منحت لجنة التحكيم الباحثة "لامان محمد محمد أحمد" درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بتبادلها مع الجامعات الأخرى، من كلية الإعلام بجامعة عين شمس وذلك عن رسالتها الموسومة بـ "استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعزز في التسويق بمصر: دراسة تطبيقية".

وتعد هذه الدراسة، أول دراسة دكتوراه متخصصة في التسويق السياحي بتقنيات الميتافيرس بالتطبيق في مصر وألمانيا، وقد ناقشت الباحثة رسالتها أمام لجنة تحكيم مكونة من الأستاذ الدكتور حسن أحمد الخولي أستاذ علم الاجتماع والانثروبولوجيا - بكلية البنات جامعة عين شمس (مشرف) والأستاذ الدكتور وائل إسماعيل عبد الباري أستاذ الإعلام بكلية البنات جامعة عين شمس (مشرف) والأستاذة الدكتورة إيناس عبدالحميد أستاذ العلاقات العامة والإعلان كلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية والأستاذة الدكتورة سلوي محمد يحي العوادلي عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق وأستاذ بقسم العلاقات العامة والإعلان والأستاذة الدكتورة عالية عبد العال أستاذ مساعد علم الاجتماع الإعلامى بكلية بنات عين شمس .

تهدف الدراسة إلى التعرف على استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعزز في التسويق السياحي في مصر وألمانيا من خلال تصميم 6 نماذج (4 نماذج واقع افتراضي+ نموذجان واقع معزز)، على عينة مكونة من 420 مبحوثا و34 مقابلة متعمقة حول العالم من صناع وخبراء التكنولوجيا.

وقد كشفت نتائج الدراسة عن وجود تباين واضح وتغير في سلوك المبحوثين نحو الوجهة السّياحية، وتغير اتجاه المبحوثين بشكل إيجابي بعد تعرضهم لتجربة الواقع الافتراضي والواقع المعزز، وأظهر التقييم الإيجابي أن تجربة الواقع الافتراضي والواقع المعزز زادت من رغبة المبحوثين الألمان في زيارة المكان في الحياة الحقيقية، بالإضافة إلى تغير اتجاه المبحوثين بشكل إيجابي بخصوص رغبتهم في معرفة المزيد وزيادة اهتمامهم بالمكان.

تُعد هذه النتائج مهمة للغاية لصناعة السياحة في مصر، حيث تُشير إلى أن تكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعزز يمكن أن تكون أدوات فعالة لجذب السياح وتعزيز الاهتمام بالوجهات السياحية، ومن الممكن الاستفادة من نتائج هذه الدراسة من خلال استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعزز في حملات التسويق السياحي، وتطوير تطبيقات الواقع الافتراضي والواقع المعزز التي تُتيح للسياح استكشاف الوجهات السياحية قبل زيارتها، وتدريب العاملين في صناعة السياحة على استخدام هذه التكنولوجيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تكنولوجيا الواقع الافتراضي التسويق التسويق السياحي جامعة عين شمس الواقع المعزز

إقرأ أيضاً:

الهروب إلى الخيال..

من الطبيعي أن يحلم الإنسان بحياة أفضل، أو يسعى لتحقيق طموح يراوده، كأن يحلم بالاستقلال المالي، تأسيس مشروعه الخاص، أو الظفر بشريك حياة تشاركه الاستقرار. تلك أحلام مشروعة، بل ضرورية، فهي الوقود الأول لكل إنجاز عظيم. غير أن الفرق الجوهري يكمن بين الحلم المرتبط بالسعي والعمل، وبين الهروب إلى الخيال عبر “أحلام اليقظة” التي لا تتجاوز جدران الذهن.
أحلام اليقظة، في جوهرها، ليست سوى ملاذ آمن من واقع مرير، يُمنِّي فيه الإنسان نفسه بعالم مثالي لا يعرف تعباً ولا عوائق. إنها أشبه برجلٍ يجلسُ كلَّ صباحٍ على أطراف الطريق، يغرق في تصوراتٍ عن كنوز لا تنضب، وقصور تُبنى بلا جهد، بينما جيبه خاوي ويداه عاجزتان عن تحصيل حتى قوت يومه. هذا النمط من الهروب لا يبني طموحاً، بل يشلّ الإرادة ويغذي الوهم.
ولأحلام اليقظة وجهان؛ أحدهما مضيء يثري الخيال ويشعل جذوة الإبداع، يُلهم الفنان والكاتب والمفكر والمبتكر، متى ما اقترن بالعمل وسُخّر كوسيلة لا كغاية. أما الوجه الآخر، فهو عاتم خانق، يُغرق صاحبه في غشاوة من الأوهام التي تفصله عن الواقع، وتعطله عن أي تقدم ملموس.
الفرق واضح بين من يتخيل مشروعاً، ثم ينهض لوضعه على أرض الواقع، وبين من يبني قصور أحلامه على رمال الخيال، فتتبدد مع أول موجة من الواقع. الأول حالم طموح، والثاني هارب منهك.
الأخطر أن يتحول هذا الهروب المستمر إلى عادة، بل إلى إدمان. فقد أظهرت دراسات نفسية أن نحو 2.5 % من البالغين يعانون من “أحلام يقظة مفرطة”، تجعلهم يقضون ساعات طويلة في عوالم متخيلة، تؤثر سلباً على إنتاجيتهم، وتشوّه علاقاتهم الاجتماعية. بعضهم يدرك عبثية هذا الانغماس، لكنه لا يقوى على التحرر منه، كمدمن يخجل من اعترافه، لكنه عاجز عن التوقف.
إن الخيال حين يتجاوز حدوده ليصبح بديلاً دائماً للواقع، يتحول من نعمة ملهمة إلى لعنة خانقة. فالهروب لا يصنع واقعاً، والراحة اللحظية التي يمنحها الخيال، تُنبت مرارة أعمق عند العودة إلى الحياة الحقيقية. وحدها الإرادة هي الجسر الذي يعبر عليه الحالم من عوالم الخيال إلى أرض الإنجاز. فالأحلام لا تُصنع في الخيال، بل تُولد في العقل، وتكبر بالعمل وتُثمر بالإصرار.

jebadr@

مقالات مشابهة

  • السجيني يطالب المستأجرين والملاك بتقديم مقترحات لتعديل قانون الإيجار القديم
  • البرلمان يبدأ مناقشة تعديلات قانون مزاولة مهنة الصيدلة
  • الهروب إلى الخيال..
  • رسالة دكتوراة عن تشكيل وعي الشباب نحو تنمية سيناء بآداب الزقازيق
  • انطلاق فعاليات الأسبوع العلمي في كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة مؤتة
  • مؤتمر “نهضة تك” يختتم أعماله بتقديم فرص عمل وتدريب للمشاركين
  • ​ الاقتصاد البرتقالي 4.0: نهج شامل للتنمية الصناعية الإبداعية المستقبلية (5- 6)
  • نائب محافظ الوادي الجديد تبحث إنشاء مدرسة تكنولوجيا التعدين التطبيقية
  • تكنولوجيا الأغذية: فوائد مذهلة لتناول الخضروات والفاكهة
  • دراسة تحذّر.. عادة يومية لدى الآباء تدمّر أدمغة أطفالهم