سيدي افني :شكاية مستعجلة تعول على تدخل وصرامة عامل الإقليم من أجل التنفيذ على أرض الواقع
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
عبدالرحيم شباطي
يشتكي العديد من ساكنة وزوار مدينة سيدي افني منذ مدة من استمرار وجود ورش وحرف مزعجة في أحضان الأحياء السكنية بأكثر من حي بالمدينة وذلك بسبب ما تخلفه الأخيرة من آثار سلبية على مستوى الراحة و السكينة العمومية بضجيج لايحتمل خاصة من ورش الحدادة والنجارة والميكانيك ناهيك عما تنتجه من غبار وشحوم وزيوت وغيرها من تلوث الطرقات والجوار السكني والأهم أنها تحدث أضراراً صحية بالغة قد تهدد حياة السكان على المستوى البعيد.
جولة الموقع بأرجاء المدينة خاصة مثلا بحي “الجوطيا” وبشارع 6 ابريل الحيوي والرئيسي حيث تتواجد مؤسسات بنكية وتعليمية واللائحة طويلة…، فقد أثار انتباهنا سماع أصوات المناشير الكهربائية المزعجة من آلات النجارة وتقطيع الألمنيوم مع تطاير غبار الخشب مع بدايات ساعات الصباح الباكر والناس لا زالوا نيام.
هذا وقد عبر السكان المتضررون للموقع عن مدى تذمرهم من إنتشار مثل هذه المحلات الصناعية وسط البنايات السكينة، منها ما كان موضوع شكايات ومنها ما زال ينتظر تنفيذ قرارات الإغلاق، “هاد الحال لا يطاق مرضونا وما خلاوش لينا ولادنا ارتاحوا فعطل نهاية الأسبوع و فالعطل السنوية.وللأسف بزاف د ناس متضررين في صمت خشية نشوب صراعات وخلافات الجور والجيران ٠” يقول مجموعة من السكان للموقع من حي الجوطيا وزنقة المغرب العربي بنواحيها. المستائين من إن انتشار مثل هذه الحرف الصناعية التي تعتمد مجموعة من الآلات التي تسبب أضرارا مزمنة خطيرة على البيئة والمواطن معا، بسبب تلوث بيئي عموما وسمعي صحي على الخصوص، وهو ما يؤثر سلبا على صحة ومردودية المواطنين، خاصة منهم الأطفال والموظفين .
الى ذلك يناشد سكان المدينة المتضررين،عبر الموقع،ضرورة التعجيل بتدخل كل المصالح المختصة من أجل تخصيص حي صناعي يليق بهذه الفئة،و يعولون كثيرا على صرامة و دينامية وميدانية عامل الإقليم المعين حديثا ،وذلك للتدخل قصد فتح تحقيق عاجل بخصوص ما وصفوه بـخروقات غير قانونية وجب التصدي لها بحزم في توقيت أصبحت المدينة قبلة للعديد من الزوار والمستثمرين في مختلف المجالات منها خدماتية وعقارية وسياحية…
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
حرب أكتوبر 1973.. ملحمة تاريخية غيرت الواقع وسطرت المستقبل
تحل اليوم الذكرى الـ52 لنصر السادس من أكتوبر الذى لا يزال رمزا خالدًا لقوة الإرادة المصرية وقدرتها على عبور كل المحن والتحديات والصعوبات، ونبراسًا ينير الطريق نحو مستقبل مزدهر، وملحمة بطولية توقف عندها التاريخ، ومعجزة عسكرية سطرتها قواتنا المسلحة، لتبقى ذكرى النصر أعظم لحظات الفخر فى تاريخ مصر.
ولم يكن نصر أكتوبر المجيد مجرد حرب عابرة فى تاريخ العسكرية المصرية الحافل بالبطولات، بل كان حدثا فريدا من نوعه أبهر العالم أجمع، حيث شهد هذا اليوم أكبر الانتصارات المصرية والعربية، وتمكن أبطال قواتنا المسلحة من عبور قناة السويس، أكبر مانع مائى فى العالم، وتحطيم دفاعات خط بارليف الحصينة، وتلّقى العدو ضربة قاسية تحطمت فيها أسطورة الجيش الذى لا يقهر.
وستظل ذكرى معركة الكرامة محفورة فى القلوب وتتناقلها الأجيال لأنها ذكرى من نوع خاص تجلت فيها الإرادة المصرية والعزيمة الحديدية للجندى المصرى التى لا تقهر والممزوجة بالإيمان القوى الذى لا يتزعزع عن تضحيات وبطولات على أرض سيناء الطاهرة روتها دماء جنودنا البواسل وسطروا قصصاً تشيب عند سماعها القلوب وتذوب المشاعر لنسترد الأرض وننعم بالأمن والسلام.
وظهرت عبقرية الجندى المصرى فى تحطيم أسطورة خط بارليف المنيع الذى ازاله الجنود وعبروا فى محلمة رائعة أظهرت ضعف العدو أمام العبقرية المصرية ومفاجأة العدو فى تخطيط استراتيجى غير مسبوق، ونحن نحاول من خلال تلك السطور ان نقدم نماذج من هذه البطولات لنعيش لحظات النصر واستعادة الأرض مع أبطال حرب أكتوبر.
قصة حرب أكتوبرتعود قصة نصر أكتوبر إلى السنوات اللاحقة لحرب 1967 حيث عاش الشعب المصري أسوء أيام حياتهم بعد هزيمة حرب 67 واحتلال القوات الإسرائيلية أرض مصر في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وسميت هذه الحرب باسم "حرب الاستنزاف" والتي استمرت لستة أعوام مليئة بالخسائر الفادحة سواء من الناحية المالية أو الاقتصادية والاهم من ذلك بكثير الخسائر المعنوية التي وقعت على الشعب المصري في تلك الفترة. في حرب 67، دخلت الدبابات الإسرائيلية معظم المدن المصرية وعلى رأسهم بورفؤاد والاسماعيلية وقاموا بعبور قناة السويس.
ولكن سرعان ما تحولت هذه السنوات الكئيبة إلى أعظم الانتصارات التي يشهدها التاريخ المصري بعد أن تولي الرئيس الراحل محمد أنور السادات رئاسة مصر وقام بالاتفاق مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد على الوقوف بشهامة وشجاعة متحدين معاً لاستعادة الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل.
وكان يوم السبت الموافق 6 أكتوبر 1973 بمثابة نقطة الانطلاق التي تم فيها استرجاع كرامة وعزة الشعب المصري وبدأ عصر نصر أكتوبر، وتم اختيار هذا اليوم تحديداً تزامناً مع عيد الغفران لدي الإسرائيليين وهو مخصص للصلاة والصيام فقط. وبالفعل بدأت حرب أكتوبر في تمام الساعة الرابعة فجراً بالتعاون المشترك بين القيادة المصرية والقيادة السورية من أجل خوض الجولة الرابعة من جولات الصراع العربي الإسرائيلي ومهاجمة العدو من الجبهتين في وقت واحد لاستعادة شبة جزيرة سيناء وهضبة الجولان.
6 ساعات كانت النقطة الفاصلة بين الظلام والنور، بين الاحتلال والانتصار، بين الذل والكرامة، بين الهزيمة والنصر. ٦ ساعات كانت كافية للقوات المصرية للقضاء على أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، ٦ ساعات كانت كافية لدخول الجيش المصري قناة السويس واختراق خط بارليف المنيع الذي يعتبر من أهم خطوط الدفاع الإسرائيلية. وعلى الرغم أن حرب أكتوبر دامت لأكثر من أسبوعين، إلا أنه تم كتابة قصة نهاية الاحتلال الإسرائيلي في ٦ ساعات فقط لتبدأ قصة جديدة سميت "نصر أكتوبر".
نتائج حرب أكتوبر بالأرقامبدأت الحرب يوم 6 أكتوبر 1973 في العاشر من شهر رمضان المبارك، لتعلن في النهاية نتيجة انتصار الجيش المصري على الإسرائيليين واستعادة الأراضي المصرية لحضن مصر الحبيبة. وكما ذكر التاريخ، قام الجيشان المصري والسوري بوقف إطلاق النار في يوم 24 أكتوبر 1973، ولكن انتهت الحرب رسمياً بتوقيع اتفاق السلام وفض الاشتباك في 31 مايو 1974 في جينيف. وفيه وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة إلى سوريا والضفة الشرقية لمدينة القنيطرة، وعلى الجانب الاخر استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس واسترداد جميع الأراضي المصرية في شبة جزيرة سيناء وانسحاب إسرائيل إلى خط جديد يبعد ما بين 20 إلى 40 ميلاً عن القناة وتكون هذه المسافة بمثابة خط هدنة ومنطقة عازلة تتواجد فيها قوات خاصة بالأمم المتحدة.
قررت مصر خوض حرب العاشر من رمضان لأسباب عديدة، تأتي في مقدمتها:
التصدي للاحتلال الإسرائيلي على الأراضي المصرية بهدف استعادة شبة جزيرة سيناء
وهضبة الجولان، اللتان تم احتلالهم من قبل إسرائيل في حرب 1967.
وضع خطة هجوم ضد الصراع الإسرائيلي، لتكون حرب أكتوبر رقم 4 في قائمة الصراع العربي الإسرائيلي.
تدمير خط بارليف المنيع في سيناء وخط آلون في الجولان، اللذان تم إنشاؤهم
على يد الإسرائيليين بعد نكسة 67 للتصدي لأي هجوم.
رفض إسرائيل لمطالب الرئيس الراحل أنور السادات خلال مفاوضات 1971.