الأردن يتقدم في مؤشرات عالمية خلال الربع الأول من العام الحالي

أظهر تقرير الربع الأول من العام الحالي، للبرنامج التنفيذي 2023-2025 لرؤية التحديث الاقتصادي، تقدم ترتيب الأردن في عدد من المؤشرات الدولية.

اقرأ أيضاً : %39 نسبة الإنجاز في تركيب عدادات الكهرباء الذكية

وسجل الأردن تقدماً ملحوظاً في تقرير المرأة وأنشطة الأعمال والقانون الصادر عن البنك الدولي، الذي يقيم الفجوة بين الإصلاحات القانونية والنواتج الفعلية لصالح المرأة، إذ ارتفعت درجته بمقدار 12.

5 نقطة من 46.9 في المئة إلى 59.4 في المئة وهو أعلى من متوسط منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البالغ 54.7 في المئة.

وأشار التقرير إلى أن الأردن يعد من بين الدول الخمسة التي سجلت تحسنًا بشكل كبير في المؤشر لهذا العام من أصل 190 دولة.

وأوضح التقرير التقدم الكبير إلى التعديلات التي جرت على القانون المعدل لقانون العمل رقم 10 لسنة 2023 الذي يعد أول قانون يمنع صراحة التمييز المبني على النوع الاجتماعي في تشغيل العاملين بصراحة بموجب القانون، وقد أسفر هذا القانون عن تسجيل أربعة إصلاحات في إطار مؤشري مكان العمل والأجر.

ولفت تقرير الربع الأول إلى بدء فريق العمل الوطني في تحليل نتائج الإصدار الجديد للتقرير، حيث تبين وجود تعديل على المنهجية وعلى بعض بنود المؤشرات، وإضافة مؤشرين جديدين مؤشر السلامة من حيث زواج الأطفال والتحرش الجنسي والعنف الأسري، وقتل الإناث ومؤشر رعاية الطفل من حيث تقديم خدمات رعاية الطفل في مراكز مخصصة ضمن معايير جودة وتقديم الدعم للأسر للحصول على خدمات رعاية الطفل وتقديم الدعم المقدمي رعاية الطفل غير الحكوميين.

كما تم تحديث خطة العمل متوسطة وبعيدة الأمد الخاصة بالمؤشر، بحيث تشمل كل المواد ذات العلاقة بقانوني العمل والضمان الاجتماعي المقترح تعديلها بعد عقد عدة اجتماعات مع الجهات ذات العلاقة بالمؤشر والتشاور حول التشريعات المقترحة.

وعلى صعيد تقرير مستقبل النمو الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي ويقدم إطاراً متعدد الأبعاد لتقييم جودة النمو الاقتصادي ويصف النمو الاقتصادي للدول عبر أربعة أبعاد هو هي الابتكار، والشمولية والاستدامة، والمناعة؛ حصل الأردن على درجة 45.1 في المئة في محور الابتكار و53 في المئة في محور الشمولية و58 في المئة في محور الاستدامة و55 في المئة في محور المناعة.

وخلال الربع الأول من العام، صدر التقرير الجديد لعام 2024، معدلا من حيث تم تعديل الاسم والمؤشرات الفرعية ومنهجية احتسابها، مما دفع وزارة التخطيط والتعاون الدولي لإجراء تحليل مفصل لنتائج الإصدار الجديد للتقرير.

وتقدم ترتيب الأردن في مؤشر التنمية البشرية، والذي يقيس مستوى رفاهية الشعوب في العالم من خلال ثلاثة أبعاد وهي الصحة المعرفة، ومستوى المعيشة من 0.720 إلى الدرجة 0.736 في العام الحالي.

واحتل الأردن المرتبة 99 من أصل 193 دولة على نفس المؤشر، بالمقارنة مع المرتبة 102 من أصل 191 في العام الماضي.

الى ذلك، عُقدت سلسلة من ورشات العمل بمشاركة الفريق الوطني الممثل لجميع الجهات الوطنية المعنية، نوقشت خلالها مسودة خطة العمل التنفيذية للمؤشر والتوافق حول الإجراءات التفصيلية والتشريعات ذات الأولوية للخطة وتم رفع مسودة خطةالعمل إلى رئاسة الوزراء لإقرارها.

وعلى صعيد مؤشر الابتكار العالمي الذي يقيس نبض الابتكار على خلفية بيئة اقتصادية وجيوسياسية محفوفة بعدم اليقين ويلتقط صورة كاملة قدر الإمكان للابتكار ويضم نحو 80 مؤشرا فرعياً، وضعت الأردن خارطة الطريق لتحسين مرتبتها في تقرير المؤشر، ويجري العمل على تعميم خارطة الطريق على الجهات ذات العلاقة لتزويد وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بخطط التحسين لكل مؤسسة ضمن مجال عملها.

وفي مؤشر الفجوة بين الجنسين العالمي، والذي يقيس الفجوة ما بين الجنسين على المستوى الوطني في مجالات الاقتصاد والسياسة، والتعليم، والصحة ومقارنتها بمستويات الدخل خلال فترة زمنية محددة؛ عُقدت ورش عمل مع الجهات الحكومية ذات العلاقة وتم إعداد الصيغة النهائية لخطة العمل الخاصة بالمؤشر، كما تم رفع مسودة خطة العمل إلى رئاسة الوزراء لإقرارها.

وانتهت الحكومة من التحضير لعملية توزيع مسح المنتدى الاقتصادي العالمي الخاص باستطلاع آراء المدراء التنفيذيين من القطاع الخاص بهدف جمع البيانات النوعية للمؤشر للعام 2025 بالتركيز على عدد من المعايير لاختيار عينة المشاركين التي تتضمن التوزيع القطاعي والجغرافي والتركيز على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتحسين التمثيل في بين الجنسين في العينة.

وأعدت الحكومة مصفوفة مؤشر القيود المفروضة على الاستثمار الأجنبي المباشر تبين الجوانب التشريعية المطلوب التعديل عليها، لتحسين مرتبة الأردن في مؤشر القيود المفروضة على الاستثمار الأجنبي المباشر الذي يقدم مقياساً لمدى تقييد قواعد الاستثمار الأجنبي من خلال النظر في أربعة أنواع رئيسية من القيود وهي قيود الأسهم الأجنبية وآليات الفرز أو الموافقة التمييزية والقيود المفروضة على الموظفين الأجانب الرئيسين والقيود التشغيلية.

بترا

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: رؤية التحديث الاقتصادي التحديث الاقتصادي البنك الدولي المنتدى الاقتصادي العالمي الربع الأول رعایة الطفل ذات العلاقة فی مؤشر

إقرأ أيضاً:

خالد حنفي: الاستثمار في الاقتصاد الرقمي يخلق أكثر من مليون فرصة عمل جديدة

شهدت اعمال الدورة الخامسة للمنتدى العالمي لرواد الأعمال للاستثمار (WEIF) الذي استضافته المنامة عاصمة مملكة البحرين خلال الفترة 14_16 مايو الجارى  تحت شعار "تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال ريادة الأعمال والابتكار والاستثمار"، وذلك تحت رعاية الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين ، وبتنظيم من جانب الجامعة العربية ، واتحاد الغرف العربية، ومكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO-ITPO) وبالتعاون مع المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا (BADEA)، وذلك على هامش فعاليات أعمال الدورة (33) للقمة العربية المزمع عقدها في مملكة البحرين.

وشهد حفل الافتتاح مشاركة اكثر من ١٦٠٠ مشارك، ومشاركة وزراء من مملكة البحرين والبلدان العربية والاجنبية، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، وامين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيرش (عبر الفيديو كونفرنس)، ووزيرة التضامن الاجتماعي في جمهورية مصر العربية نيفين القباج، ورئيس اتحاد الغرف العربية سمير عبدالله ناس، ورئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية احمد الوكيل، ورئيس غرفة تجارة الاردن خليل الحاج توفيق، ورئيس غرفة موريتانيا ورؤساء واعضاء مجالس الغرف الافريقية ورواد أعمال من مختلف دول العالم. اضافة الى حضور وفد من أفريقيا  ضم ١٥٠ مشاركا من البلدان الافريقية، وعدد كبير من ممثلي الوزارات والمسؤولين الحكوميين، وغرف التجارة والصناعة في العالم العربي، وأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب والأجانب، وشركات ومصارف ومؤسسات مالية، ورواد ورائدات أعمال من خلال تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة.

واكد الدكتور خالد حنفي، امين عام اتحاد الغرف العربية، خلال اعمال المنتدى أن المنطقة العربية تواجه العديد من التحديات الفريدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتشمل هذه التحديات النمو السكاني السريع، وندرة الموارد، وعدم الاستقرار السياسي في بعض المناطق. ومع ذلك، تفتخر المنطقة أيضًا بسكانها الشباب والديناميكيين ومواردها الطبيعية الوفيرة وموقعها الجغرافي الاستراتيجي.

وأوضح أن المنطقة العربية تستورد جزءاً كبيراً من غذائها، مما يجعلها عرضة لتقلبات أسعار الغذاء العالمية. وبالتالي يعتبر الاستثمار في الممارسات الزراعية المستدامة وإدارة الموارد أمر بالغ الأهمية لتحقيق الأمن الغذائي.

وتابع حنفى أما في مجال الطاقة فتعتمد المنطقة بشكل كبير على الوقود الأحفوري، مما يساهم في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وعلى هذا الصعيد فإن استثمار 10 مليارات دولار في الطاقة المتجددة يمكن أن يخلق أكثر من مليون فرصة عمل جديدة ويقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 15% خلال العقد المقبل (صندوق النقد العربي، 2023).

ولفت الامين العام الى انه في مجال الاتصال الرقمي فتعيق الفجوات في البنية التحتية الرقمية النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية. ومن هنا فانه يمكن للاستثمارات في البنية التحتية الرقمية سد الفجوة الرقمية وفتح فرص اقتصادية جديدة. أما على صعيد التعليم فلا تزال بطالة الشباب تشكل تحديًا كبيرًا في المنطقة. ولاجل ذلك فان الاستثمار في التعليم وتنمية المهارات يمكن أن يؤهل الشباب لوظائف المستقبل. من هنا تلعب شبكات الأمان الاجتماعي دوراً حاسماً في الحد من الفقر وعدم المساواة. كما أن الاستثمار في برامج الحماية الاجتماعية يمكن أن يضمن التنمية الشاملة والمستدامة.

ودعا حنفي في ختام كلامه إلى اجراء إصلاحات تعليمية وبرامج تدريبية تتماشى مع احتياجات الاقتصاد المستدام. حيث أن دمج أهداف التنمية المستدامة في المناهج التعليمية والتدريب المهني أمر بالغ الأهمية لإعداد القوى العاملة لمواجهة التحديات المستقبلية.

على جانب اخر اشار رئيس اتحاد الغرف العربية سمير عبدالله ناس خلال الجلسة الافتتاحية،  اننا نجتمع تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وبمشاركة هيئات ومؤسسات مرموقة لحضور هذا المنتدى الاقتصادي الرفيع الذي يلعب دوراً محورياً في دفع عجلة الابتكار والنمو الاقتصادي.

ويأتي انعقاد هذا المنتدى تحت شعار "تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي" في ظروف بالغة الدقة والأهمية في ظل التحديات العالمية الخطيرة التي نواجهها وفي مقدمتها الفقر وعدم المساواة والتغير المناخي وتعزيز السلام والعدالة، والتي تتطلب منا اهتماماً كبيراً.

ولفت الرئيس سمير ناس الى أنه يؤمن اتحاد الغرف العربية إيماناً راسخاً بأن التعاون والشراكة هما حجر الزاوية في مواجهة هذه التحديات العالمية. ويعمل اتحاد الغرف العربية كجسر يربط بين رواد الأعمال والمستثمرين وصانعي السياسات من جميع أنحاء المنطقة وخارجها. وبالتالي فإن تعزيز هذه الروح من التعاون البناء أمر ضروري لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتحقيق تطلعات أهداف التنمية المستدامة.

وأكد الرئيس سمير ناس الى انه لطالما كان رواد الأعمال العرب حجر الزاوية في الابتكار والتنمية الاقتصادية. ويوفر منتدى دافوس الاقتصادي العالمي منصة مثالية لهم لعرض أفكارهم الرائدة، وإقامة علاقات مع المستثمرين، والمساهمة بفعالية في مسيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وألقى الامين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية، سعادة السفير علي بن ابراهيم المالكي، كلمة أعرب فيها عن سعادته بالمشاركة في أعمال هذا المنتدى الهام للعمل سوياً نحو تحفيز النمو الاقتصادي العربي، وتعزيز التعاون بين الدول العربية في قطاع الأعمال، مؤكدا على أهمية اشراك القطاع الخاص العربي ورواد الاعمال ليكون محركاً رئيسياً لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل.

وأوضح أن هذا المؤتمر يمثل منصة حيوية لنقل الرؤية المشتركة نحو اقتصاد مستدام ومتنوع، من خلال استعراض سياسات وحوافز جذب الاستثمارات، وتبادل الخبرات والأفكار لتحسين بيئة الأعمال في الدول العربية في ضوء التحديات الاقتصادية الحالية، وكذلك دعم المشاريع الاستثمارية وتعزيز التعاون الإقليمي لتعزيز تنمية منطقتنا العربية.

كذلك تحدث في جلسة الافتتاح، كل من وزير التجارة في مملكة البحرين عبدالله فخرو، المديرة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا "الاسكوا" رولا دشتي، الرئيس الفخري للمنظمة الدولية لرواد الاعمال الشيخ ابراهيم بن خليفة ال خليفة، ورئيسة غرفة التجارة الدولية ماريا فرماندا، والمنسق العام للامم المتحدة المقيم في البحرين خالد المقود.

وشهدت أعمال المنتدى زخما كبيرا من حيث الموضوعات الاقتصادية الهامة المطروحة على الأجندة، وجلسات العمل التي تناقش الدور الذي تلعبه ريادة الأعمال في تحقيق التنمية الاقتصادية، وكيفية مساهمة ريادة الأعمال والابتكار في التنمية المستدامة في المنطقة العربية وافريقيا.

ويصاحب أعمال المنتدى العديد من الأنشطة التي شملت مسابقة "تمكين الابتكار العربي الأفريقي"، "معرض المنطقة الذكية"،" وقمة الاستثمار لرواد الأعمال العرب والأفارقة" ، والتي تعقد في إطار "التحالف العالمي للشركات الصغيرة والمتوسطة من أجل أفريقيا" بقيادة المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا (باديا)، بالإضافة إلى الاجتماعات المباشرة بين الشركات وممثلي الجهات الحكومية.

ويستهدف المنتدى الهام مشاركة شباب رواد الأعمال بالدول العربية لخلق المزيد من الفرص للمساهمة في التنمية المستدامة بالمنطقة العربية.

مقالات مشابهة

  • الشريف يناقش المسح الاقتصادى تنفيذا لدفع عجلة التنمية الاقتصادية بالاسكندرية
  • لجذب الاستثمارات.. محافظ الإسكندرية يعقد الاجتماع الثاني للمجلس الاقتصادي الاجتماعي
  • وزير الموارد البشرية يصدر قرارًا بتعديل تنظيم العمل المرن
  • تقرير: أسواق الأسهم الكبرى تسجل أعلى مستوياتها القياسية حول العالم
  • البرلماني الشافقي يسائل وزير الادماج الاقتصادي عن أسباب ارتفاع مؤشر البطالة في أوساط الشباب
  • "بلومبرغ": أسواق الأسهم حول العالم تحقق مستويات قياسية
  • الكراب عامل اقليم شيشاوة يترأس احتفال الذكرى ال19 لمبادرة التنمية البشرية
  • التنمية البشرية في ظل المتغيرات
  • تقرير - ما آلية عمل محطة الغاز الطبيعي في منطقة الريشة وإيصاله للصناعات؟
  • خالد حنفي: الاستثمار في الاقتصاد الرقمي يخلق أكثر من مليون فرصة عمل جديدة