براجيل يزد الإيرانية.. مكيفات طبيعة للمنازل تجذب السياح
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
تتميز بيوت مدينة يزد الإيرانية التقليدية بأبراج "بادكیر" للرياح، والتي تعمل بمثابة مكيفات طبيعية تمنح المدينة في الوقت ذاته طابعا خاصا وخصائص عمرانية فريدة تتمتع بها المدينة التي تتسم بمناخ صحراوي حار تصل درجة حرارته إلى 40 درجة مئوية.
وأبراج الرياح هذه -التي تسمى بالفارسية "بادكیر"- تعرف باللغة العربية باسم الملاقف، فيما تعرف في منطقة الخليج باسم "البراجيل".
اليوم، ورغم استبدال البراجيل بمكيفات الهواء الكهربائية، فإن سكان يزد (وسط إيران) ذات المناخ الصحراوي، ما زالوا يحافظون على بنائها على أسطح المنازل الجديدة.
وتتميز البراجيل بشكلها البرجي على المباني التي تعلوها، كما أنها تضفي على المدينة رونقا خاصا خاصة عند شروق الشمس وغروبها.
وبإمكان زوار يزد رؤية هذه الأبراج بشكل خاص في المدينة القديمة، والتي تم إعلانها منطقة ثقافية محمية من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".
وتتكون البراجيل من قنوات تسمح بمرور الرياح، مصنوعة من الطين والخشب، ولا يمكن إصلاحها في حالة حدوث عطل ما، لذلك يجب هدمها وإعادة بنائها.
وتعتبر هذه الأبراج التي يبلغ ارتفاع أقصرها 3 أمتار عن سطح المنزل وأطولها 34 مترا، من القطع المعمارية المهمة التي ميزت فنون العمارة في المناطق الصحراوية الحارة.
وبفضل هذه المكيفات الطبيعية المصنوعة من الخشب والطين، يتم تبريد المنازل في المناطق الصحراوية وخفض حرارتها بنحو 6 درجات مقارنة بالحرارة الخارجية.
الهواء الذي يدخل إلى المنزل من خلال فتحات التهوية الموجودة في البراجيل، يفقد نحو 6 درجات من حرارته بفضل الخشب والطين، كما يوفر تيارا من النسائم العليلة داخل المنازل.
وفي الوقت الذي يدخل فيه الهواء النقي إلى المنزل من خلال فتحات التهوية، التي يتم وضعها حسب اتجاهات الرياح للمنطقة، فإن خروج الهواء الساخن من المنزل يتم عبر فتحات خاصة جرى تصميمها ووضعها في الاتجاه المعاكس لتيار الهواء، مما يمنح المنازل في المناطق الصحراوية أجواء منعشة بشكل مستمر.
يقول المرشد السياحي لمؤسسة التراث الثقافي في إيران نجم نادري إن "البراجيل ظهرت قبل مئات السنين نتيجة الحاجة وتطور المعرفة الهندسية لدى السكان المحليين آنذاك".
ويبين نادري أن البراجيل بنيت لتوفير الهواء البارد وخفض درجات الحرارة من خلال إيجاد تيار هواء في المنازل بوسائل طبيعية. ويمكن رؤيتها على المباني، التي بنيت في فترات مختلفة، وأن هذه الأبراج أخذت شكلها الحالي من خلال تطورها عبر فترات تاريخية مختلفة.
ويضيف نادري "هذه المداخن تستخدم أيضا قنوات لتهوية المنازل. خلال الساعات الأكثر حرارة في اليوم، توفر هذه القنوات نسائم عليلة وباردة لقاطني المنزل، من خلال توفير تيارات هوائية".
من جهته، قال الدليل السياحي، حميد هاني، إن أعلى برجيل في يزد يبلغ ارتفاعه 34 مترا، ويقع في الميدان الرئيسي وسط المدينة".
وتعد مدينة يزد مركزا مهما لمشاهدة الفن الهندسي المعماري الفارسي فيها، حيث تحتوي على كثير من المباني القديمة التي تعودُ إلى القرن الـ12، وأبراج الرياح الرائعة، ومناطق جمة تحت الأرض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات من خلال
إقرأ أيضاً:
الشرطة البريطانية تكشف طبيعة حادث الدهس في ليفربول.. هل كان إرهابيا؟ (شاهد)
ذكرت الشرطة البريطانية، أنها ترجح أن حادثة دهس حشد من مشجعي كرة القدم في ليفربول بسيارة اليوم كانت حادثا معزولا وليس لها علاقة بالإرهاب.
وقالت مساعدة قائد شرطة ميرسيسايد جيني سيمز في مؤتمر صحفي "نعتقد أن هذا حادث معزول، ولا نبحث حاليا عن أي شخص آخر على صلة به"، مضيفة أنه تم توقيف رجل بريطاني يبلغ 53 عاما وأن "الحادث لا يتم التعامل معه باعتباره عملا إرهابيا".
وصدمت سيارة حشدا من مشجعي ليفربول خلال موكب للاحتفال بتتويج فريقهم بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الاثنين واعتقلت الشرطة رجلا بريطانيا يبلغ من العمر 53 عاما بعد ذلك بوقت قصير.
وذكرت وسائل إعلام أن الحادث أدى إلى وقوع عدة إصابات في صفوف المشجعين المحتفلين بفوز فريقهم.
وقالت شرطة مرسيسايد إن سيارة صدمت "عددا من المارة" بعد وقت قصير من مرور حافلة الفريق المكشوفة التي كانت تقل اللاعبين والجهاز الفني عبر وسط المدينة حيث كان في استقبالهم عشرات الآلاف من المشجعين.
وأظهرت مقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي أشخاصا وهم ملقون على الأرض، وشاهد مصور من رويترز خدمات الطوارئ وهي تحمل الضحايا على نقالات إلى سيارات إسعاف والحطام المتناثر على الطريق، وتم نصب خيمة في موقع الحادث لعلاج المصابين.
Who is the ‘53-year-old white man’ Liverpool police arrested?
The killer driving the car or the man lying on the road?
Because those are clearly not the same person.
Strange. #liverpoolattack pic.twitter.com/fHZFjDC4PE — Abhijit Majumder (@abhijitmajumder) May 26, 2025
وأحاط عدد كبير من أفراد الشرطة بالسيارة بعد ذلك بوقت قصير، وأظهرت مقاطع فيديو أخرى أن المشجعين الغاضبين حاولوا أيضا الوصول للسائق.
???? Alternate angle of the car driving through crowds with zero hesitation at the Liverpool Premier League parade.
Some may find distressing.
????https://t.co/XPCKIsWqHQ — Liam A Diss (@BritFirst) May 26, 2025
وقال رئيس الوزراء كير ستارمر عبر منصة إكس إن المشاهد كانت مروعة وإنه تم إطلاعه على آخر المستجدات حول الأحداث.