وضعت المجموعة النيابية لحزب العدلة والتنمية مكتب مجلس النواب في حرج يصفه البعض بـ »الكبير »، عقب تقديمها لمرشح لرئاسة لجنة مراقبة المالية العامة في جلسة استكمال انتخاب هياكل المجلس، التي عقدت أمس الاثنين.

وتنص المادة 70 من النظام الداخلي لمجلس النواب، على أن رئاسة لجنة مراقبة المالية العامة، تكون بالأسبقية من نصيب المعارضة، إذا قدمت ترشيحها لهذا المنصب.

وترشحت نائبة من المعارضة ونائب من الأغلبية لرئاسة لجنة مراقبة المالية العامة، بينما صوت النواب على لائحة واحدة تضم مرشحا واحدا لرئاسة اللجان البرلمانية الأخرى، وتضم اللائحة نوابا من الأغلبية والمعارضة.

وآل منصب رئاسة لجنة مراقبة المالية العامة إلى مرشح الأغلبية محمد احجيرة عن فريق الأصالة والمعاصرة، بما مجموعه 151 صوتا، بينما صوت لفائدة مرشحة المجموعة النيابية للعدالة والتنمية عائشة الكوط 53 نائبا ونائبة برلمانية.

وقال عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إن مجموعته تنتظر « ترتيب الأمور القانونية، بعد توصل المحكمة الدستورية بمحضر جلسة يوم أمس لانتخاب رؤساء اللجان النيابية »، مضيفا في تصريح لـ »اليوم 24″، « سنرى ماذا سيحصل ».

وأضاف بووانو، « طبقا للمادة 70 من النظام الداخلي للمجلس، ما كان على الأغلبية أن تقدم مرشحا لرئاسة لجنة مراقبة المالية العامة بوجود مرشحة من المعارضة، فالنظام الداخلي لمجلس النواب يمنح لنا الحق للترشح للمنصب، والمادة 90 منه تنص على أن للمعارضة لجنتين على الأقل ».

وقال القيادي في العدالة والتنمية أيضا، « يجب احترام التمثيلية في انتخاب رؤساء اللجان الدائمة طبقا لقرار للمحكمة الدستورية، المعارضة لديها 102 عضوا في المجلس من أصل 395 عضوا، مما يعني أنه يجب أن تترأس المعارضة 4 لجان دائمة ».

وختم بووانو تصريحه قائلا، « ندرس كل هذه المعطيات، وسنتخذ القرار المناسب ».

بالمقابل، قال محمد احجيرة، عن فريق الأصالة والمعاصرة، والذي انتخب رئيسا للجنة مراقبة المالية العامة، « قراءة المادة 70 من النظام الداخلي لمجلس النواب مغلوطة 100 بالمائة، على اعتبار أن الترشيح مضمون للمعارضة، والمعارضة ليست واحدة وإنما معارضات، وحتى داخل المعارضة كان هناك خلاف حاد على اللجنة المتعلقة بالعدل والتشريع ».

وأضاف احجيرة في تصريح لـ »اليوم 24″، « لاحظ معي كيف يحاول البعض نقل معطيات مغلوطة لمادة واضحة، فالمادة التي تؤطر التمثيلية داخل المجلس بشكل عام تتعلق بالتمثيل النسبي لكل فريق ولكل مجموعة، وبالتالي كل هذه الفرقعات الإعلامية مرتبطة بذاكرة لنا جميعا، فهاته اللجنة (مراقبة المالية العامة)، كانت من نصيب الأغلبية، وكان يترأسها البرلماني الصقلي من العدالة والتنمية ».

ويقول احجيرة أيضا، « في كل التجارب السابقة كان يحضر التوافق في تشكيل هياكل المجلس، ولو أننا ذهبنا في منطق التمثيلية لأجرينا الانتخابات في كل لجنة على حدة، ولو لم نقدم المرونة اللازمة مع الفرقاء داخل المجلس لكان الوضع مختلفا، ولنالت المعارضة لجنة واحدة وهي العدل والتشريع، التي يمنحها لها القانون أو لجنة أخرى إن اختاروا ».

وزاد القيادي في البام قائلا: « في العدالة والتنمية يريدون أن يقولوا لازلنا هنا، وأكيد هم موجودون، والمعارضة حصلت على 33 بالمائة من رئاسات اللجان الدائمة، بينما تمثيليتها في المجلس لا تتجاوز 25 بالمائة، وبالتالي، فإن القراءة الصحيحة هي أن التوافق يعطي للمعارضة ثمارا أكثر من خطوة الذهاب إلى التصويت، والاكتفاء بالقراءة الواضحة للنصوص المتعلقة بالدستور والنظام الداخلي للمجلس ».

من جهته، اكتفى محمد شوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، بالقول في اتصال هاتفي مع « اليوم 24″، إنه « ليس هناك أي خرق للنظام الداخلي »، دون ان يقدم إيضاحات إضافية.

حزب الحركة الشعبية، وفي بيان لمكتبه السياسي، بعد الجلسة العامة لاستكمال هياكل المجلس مساء أمس، لمح إلى الموضوع، وقال إن « المادة 70 من النظام الداخلي لمجلس النواب منحت للمعارضة أسبقية الترشح للجنة مراقبة المالية العامة ».

كلمات دلالية الأغلبية المعارضة مجلس النواب مراقبة المالية العامة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الأغلبية المعارضة مجلس النواب النظام الداخلی لمجلس النواب من النظام الداخلی العدالة والتنمیة

إقرأ أيضاً:

الوطني الاتحادي” يبحث تعزيز التعاون مع مجلس النواب في الباراغواي

 

 

 

التقى معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، معالي راؤول لاتوري رئيس مجلس النواب في جمهورية الباراغواي، على هامش المشاركة في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات بمدينة جنيف بالاتحاد السويسري.

وجرى خلال اللقاء الذي حضره سعادة كل من: الدكتور مروان عبيد المهيري عضو المجلس الوطني الاتحادي، وعفراء راشد البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني، التأكيد على عمق علاقات الصداقة التي تجمع دولة الإمارات وجمهورية البارغواي، وتطلع قيادتي البلدين إلى تنمية مسارات التعاون الثنائي والارتقاء بها نحو آفاق أرحب في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع والازدهار على كلا البلدين والشعبين الصديقين.

وأكد الجانبان، على أهمية تعزيز العمل البرلماني المشترك بما يحقق التنمية المستدامة لدى البلدين الصديقين، على اعتبار أن الدبلوماسية البرلمانية تعد اليوم أحد أهم الأدوات التي تعمل على مد وترسيخ جسور التعاون بين دول وشعوب العالم في جميع المجالات الحيوية والتنموية، وضرورة العمل على تفعيل دور لجان الصداقة البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس النواب في براغواي، لتبادل المعلومات والخبرات البرلمانية، والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المتبادل على الصعيدين الوطني والدولي، وبما يسهم في توحيد الآراء والمواقف تجاه الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المشاركات البرلمانية في مختلف المحافل الدولية.وام


مقالات مشابهة

  • مجلس النواب يبارك المرحلة الرابعة من التصعيد دعما لغزة
  • عضو بالشيوخ: نطالب بإضافة صلاحيات جديدة للمجلس
  • رئيس قوى عاملة النواب: قانون الخدمة المنزلية ضمن أولويات البرلمان المقبل
  • مجلس النواب يعقد جلسة رسمية في بنغازي
  • ​سليمان وهدان يعترف: انسحابي من جلسة الإيجار القديم كان كبوة بسبب الارتباك
  • برلماني: دعم الاحتياطي النقدي وتوفير النقد الأجنبي يتحقق بهذه الإجراءات
  • برلماني: مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات رسالة للعالم بتماسك وحدة الشعب
  • لجنة نيابية ترفض قائمة السفراء الجدد
  • الوطني الاتحادي” يبحث تعزيز التعاون مع مجلس النواب في الباراغواي
  • برلماني: توجيهات الرئيس دفعة قوية لتوطين صناعة السيارات بمصر