بعد 200 يوم من حرب غزة.. الاقتصاد الإسرائيلي يواجه صعوبات وتفاقم العجز
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
بعد 200 يوم على بدء العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة، تبدو التوقعات متشائمة إلى حد كبير، حيث أصيبت قطاعات اقتصادية كاملة بشبه شلل وخرجت رؤوس أموال أجنبية بل ومحلية بحثا عن ملاذات آمنة لاستثمارها.
في غضون ذلك قدمت وكالات التصنيف الائتماني الدولية الكبرى صورا قاتمة عن الاقتصاد الإسرائيلي في ظل الحرب.
ومن شأن الخفض في تصنيف إسرائيل الائتماني التأثير على الاقتصاد الإسرائيلي بعدة طرق؛ فالتصنيف الائتماني لدولة ما، أو التصنيف الائتماني السيادي، هو درجة تُمنح لبلد ما بناء على كيفية إدراك وكالة التصنيف قدرته على سداد ديونه.
ومن تداعيات الحرب على غزة، اضطر بنك إسرائيل (البنك المركزي) على الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي عند مستوى 4.5% وذلك بسبب الزيادة الكبيرة في الضبابية الجيوسياسية التي أثرت بشكل واضح على الإنفاق والاستثمارات المحلية والأجنبية.
أبرز تداعيات الحرب على اقتصاد إسرائيل ارتفاع العجز التراكمي في الموازنة الإسرائيلية بسبب زيادة الإنفاق، حيث بلغ العجز منذ بداية العام الجاري نحو 7 مليارات دولار بحسب بيانات وزارة المالية الإسرائيلية. وأشارت بيانات الوزارة إلى أن العجز الشهري وصل في مارس/آذار الماضي وحده إلى نحو 4 مليارات دولار. وكان بنك إسرائيل المركزي توقع في يناير/كانون الثاني الماضي أن يصل حجم الإنفاق على الحرب إلى أكثر من 67 مليار دولار. تسبب استدعاء نحو 300 ألف من جنود الاحتياط في تضرر قطاعات إنتاجية وصناعية في إسرائيل.
وأدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى تفاقم ديون إسرائيل إلى الضعفين في العام الماضي بسبب تمويل العمليات العسكرية وتقديم التعويضات للأفراد والمؤسسات.
تنامي الديون الإسرائيلية بسبب الحرب 43 مليار دولار إجمالي الاستدانة في عام 2023 (حسب وزارة المالية الإسرائيلية). 21 مليار دولار الديون الإضافية بعد اندلاع الحرب على غزة (حسب وزارة المالية الإسرائيلية). 16.6 مليار دولار إجمالي القروض في عام 2022. بلوغ نسبة الدَّين إلى الناتج المحلي مستوى 62.1% في عام 2023. توقع بلوغ نسبة الدَّين إلى الناتج المحلي مستوى 67% في عام 2024. 8 مليارات دولار من بيع سندات دولية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. 31 مليار دولار إجمالي الدَّين المحلي في 2023. بلوغ نسبة الدَّين المحلي مستوى 72% من إجمالي القروض في 2023. 304 مليارات دولار إجمالي الدَّين العام الإسرائيلي حتى نهاية 2023. بنسبة 8.7% بلغت الزيادة في الدَّين العام في 2023 مقارنة بعام 2022.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات التصنیف الائتمانی ملیارات دولار دولار إجمالی ملیار دولار فی عام
إقرأ أيضاً:
خبيرة أمن إقليمي: ترامب يواجه مشكلة حقيقية مع إسرائيل الساعية لإضعاف خطة السلام
أكدت الدكتورة إيمان رجب، الخبيرة في الأمن الإقليمي والاستراتيجي ورئيس وحدة الدراسات الأمنية والعسكرية في مركز الأهرام، على ضرورة وجود قوة على الأرض لردع القوات الإسرائيلية في قطاع غزة ووقف الانتهاكات المستمرة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الفترة الماضية شهدت تحذيرات متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الحكومة الإسرائيلية دون أي تحركات فعلية في الميدان.
وأوضحت إيمان رجب، خلال لقاءها مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج حديث القاهرة، على شاشة "القاهرة والناس"، أن ترامب يواجه مشكلة حقيقية مع إسرائيل التي تسعى لإضعاف خطته للسلام، وأضافت أن الأوروبيين لم يعلنوا مشاركتهم في القوة الدولية "قوة السلام" بقطاع غزة، موضحة أن أي قيادة للقوة الدولية تتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من نقاط قطاع غزة أولًا.
وأشارت إيمان رجب، إلى أن ترامب لن يدفع دولارًا واحدًا لصالح منطقة الشرق الأوسط، معتبرة أن اغتيال القيادي رائد سعد في كتائب القسام كان متوقعًا، نظرًا لأن مبادرة ترامب للسلام تشمل تصفية الجناح العسكري لحركة حماس وإضعاف قدراتها العسكرية، متوقعة استمرار سلسلة اغتيالات لقادة حماس العسكريين خلال الفترة المقبلة، مع وجود ضغوط من الوسطاء على الجانب الفلسطيني لمنع التصعيد.
وأوضحت إيمان رجب، أن الهدف الاستراتيجي لترامب في 2026 هو تحقيق السلام في مناطق الحرب وعلى رأسها غزة، وأن الإدارة الأمريكية تسعى لتحويل الشرق الأوسط إلى منطقة استثمارية، مضيفة أن نتنياهو والاحتلال لا يلتزمان بخطة السلام الخاصة بقطاع غزة، وأن إسرائيل تحاول القيام بحملة سلبية ضد مصر رغم عدم الالتزام بالاتفاق، معتبرة أن القيادة الإسرائيلية ترى السماء المفتوحة أحد المكاسب التي حققتها من عملية 7 أكتوبر.
وتابعت: "محللون إسرائيليون يرون أن حرب 7 أكتوبر منحت إسرائيل سيطرة استراتيجية على عدد من المناطق في سوريا ولبنان، مع استمرار الهجمات ضد إيران، ما يعكس تحولات كبرى في الحسابات الاستراتيجية الإقليمية في المنطقة".