الثورة نت|

بدأت اليوم بصنعاء ورشة عمل للتعريف باتفاقية اللجوء لعام 1951م والبروتوكول الملحق بها لعام 1967م، ينظمها مركز دراسات الهجرة واللاجئين بجامعة صنعاء بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين .

تناقش الورشة في يومين، محاور حول تعريف 30 مشاركاً من منسوبي وسائل الإعلام على النظام الدولي للاجئين وولاية المفوضية السامية وحقوق اللاجئين وفق اتفاقية عام 1951 ، ومعارف حول اللجوء والقانون الدولي للجوء، وحقوق اللاجئين في الإسلام والتشريعات والقوانين ودور الإعلام في التعامل مع قضايا اللاجئين .

وفي الافتتاح أكد وكيل وزارة الإعلام يحيى حُميد أهمية التعريف بالقوانين والتشريعات المتعلقة باللاجئين لتمكين الإعلاميين من تسليط الضوء على أوضاعهم وقضاياهم، وكذا توفير كافة المعلومات الخاصة بهم وإتاحتها لوسائل الإعلام والمهتمين لإعداد تقارير صحفية تتعلق بقضايا اللجوء واللاجئين .

بدوره أكد مدير مركز دراسات الهجرة واللاجئين بالجامعة، عميد المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية الدكتور أحمد العماد، في ورقته المقدمة بعنوان “أهمية القانون الدولي للجوء” أهمية تعريف الإعلاميين والصحفيين بمضامين القانون الدولي للجوء وقضايا اللاجئين وحقوقهم القانونية و احتياجاتهم الإنسانية وأشار إلى أن اليمن، البلد الوحيد في الجزيرة العربية الذي وقع على اتفاقية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنح اللاجئين حقوقاً وحماية إنسانية.

وأكد الدكتور العماد أن تطور المجتمع الدولي في إنشاء المؤسسات الدولية الموكل إليها مهمة تنسيق وتعزيز حماية اللاجئين والتي أصبحت اليوم المفوضية السامية مضطلعة بها بصورة رئيسية، ومن ثم التوسع في وضع المزيد من الصكوك القانونية الدولية المعنية بحماية اللاجئ والعمل على معالجة الاختلالات.

وتطرق إلى مراحل تطور اللجوء في التاريخ القديم والحديث والمعاصر مروراً باللجوء مع نشأة عصبة الأمم سنة 1920م وقيام أنظمة شمولية وديكتاتورية في عدد من الدول الأوروبية والاتحاد السوفيتي مما تسبب في تهجير وتشريد معارضي تلك الأنظمة وكذا أثر وعد بلفور لعام 1917م الذي أدى إلى تهجير الفلسطينيين من قبل الحركة الصهيونية.

ولفت إلى أن وزارة الخارجية ترأس اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين وتعمل على التنسيق مع الجهات الحكومية والمفوضية السامية لمواجهة التحديات التي يتعرض لها اللاجئون وتسهيل لجوئهم وفق المعايير الدولية رغم الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن جراء العدوان والحصار.

فيما قدّم مدير مكتب وزير الإعلام محمد الصعفاني، ورقة عمل بعنوان “دور الإعلام في قضايا اللجوء” مشيراً إلى أهمية تعزيز الشراكة مع المفوضية لعمل برامج وحملات إعلامية توعوية تسلّط الضوء على قضايا اللجوء واللاجئين.

ولفت إلى دور الجهات الحكومية المعنية ووسائل الإعلام ومفوضية اللاجئين للتعريف بحقوق وواجبات اللاجئين وتنظيم حملات توعوية ودورات تعريفية بحقوق وقضايا اللجوء .

وشدد الصعفاني على ضرورة اتخاذ المفوضية السامية موقفا جادا تجاه ما يتعرض له اللاجئون على الحدود السعودية اليمنية من جرائم قتل وترحيل وتعذيب من قبل قوات حرس الحدود السعودي، وضرورة اطلاع الرأي العام المحلي والدولي على ذلك للضغط على النظام السعودي لوقف هذه الجرائم ومحاسبته والحد من استمرارها.

ولفت إلى ضرورة اضطلاع المفوضية بمسؤولياتها جراء هذه الانتهاكات ومخاطبة المجتمع الدولي ببيانات إزاء هذه الجرائم بحق الإنسانية، وكذا بدورها تجاه اللاجئين في اليمن بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية وفي ضوء البيانات والمعلومات الحقيقية ودراسة ومعالجة انعكاسات وآثار التدفق الكبير للاجئين على الوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي والصحي باليمن.

وأعرب الصعفاني، عن الأمل في تنظيم مزيد من الورش التي تعود بالفائدة على العاملين في المؤسسات والوسائل الإعلامية والصحفية، بما يمكنهم من إعداد مواد إعلامية عن قضايا اللجوء واللاجئين وإبراز دور وأنشطة المفوضية وأوجه الدعم وكيفية التعامل الإعلامي مع قضاياهم وقصصهم الإنسانية .

من جانبه أوضح مسؤول قسم حماية اللاجئين في مكتب مفوضية اللاجئين في اليمن آرمن، أن عمل المفوضية إنساني واجتماعي، ما يستدعي تفعيل دور وسائل الإعلام المختلفة في تشكيل رأي عام بشأن اللاجئين ومطالبة الحكومات والمجتمعات بمعالجة القضايا المتعلقة بالنزوح .

وثمن دور السلطات اليمنية والشعب اليمني في استضافة اللاجئين وحمايتهم وتقديم الدعم للأشخاص الفارين من العنف والاضطهاد الفردي .

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: اتفاقية اللجوء صنعاء المفوضیة السامیة اللاجئین فی

إقرأ أيضاً:

كولومبيا تعرض منح مادورو اللجوء في حال تنحيه عن السلطة

أعلنت وزارة الخارجية الكولومبية أن بوغوتا مستعدة لمنح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حق اللجوء، في حال تنحيه عن السلطة، وذلك في ظل الضغوط المتزايدة التي تمارسها الولايات المتحدة على حكومته.

وقالت وزيرة الخارجية الكولومبية، روزا فيافيثينسيو، في مقابلة مع إذاعة "كاراكول" الخميس، إن "كولومبيا لن يكون لديها سبب لرفض استقباله، إذا كان تركه السلطة يستلزم انتقاله للعيش في بلد آخر أو طلب الحماية".

وأشارت الوزيرة إلى أن هذا السيناريو يندرج ضمن فرضيات مطروحة لاحتواء التصعيد في المنطقة.

وأضافت أن تشكيل حكومة انتقالية في فنزويلا "قد يكون حلا" لخفض التوتر الإقليمي، لكنها شددت على أن "مثل هذا القرار يجب أن يتم عبر تفاوض بين الولايات المتحدة وحكومة مادورو"، مؤكدة أن بوغوتا لا تسعى إلى فرض أي مسار سياسي من جانب واحد.

وبداية الشهر الجاري، قالت صحيفة "ميامي هيرالد" الأميركية إن الرئيس دونالد ترامب طلب من نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في مكالمة هاتفية، "الاستقالة فورا ومغادرة البلاد".

تحركات عسكرية واسعة

وتأتي هذه التصريحات في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة ضغوطها على كاراكاس منذ صيف العام الماضي، متهمة مادورو بالاتجار بالمخدرات.

وترافقت تلك التصريحات مع تحركات عسكرية واسعة في البحر الكاريبي، شملت ضربات جوية لقوارب، اتهمتها أميركا بضلوعها في التهريب، إلى جانب التلويح بإمكانية تنفيذ عمل عسكري بري.

وقد صادرت الولايات المتحدة ناقلة نفط فنزويلية قبالة السواحل هذا الأسبوع، في أول عملية من نوعها منذ 2019، ووصف الرئيس دونالد ترامب العملية بأنها الأكبر حتى الآن،.

واستهدفت القوات الأميركية منذ سبتمبر/أيلول أكثر من 20 سفينة اشتبهت في تورطها في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادي، مما أسفر عن مقتل 83 شخصا على الأقل.

إعلان

في المقابل، يتهم مادورو واشنطن بالسعي إلى الإطاحة به بهدف السيطرة على موارد النفط الفنزويلية.

وكان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو قد دعا، الأربعاء، إلى "عفو عام وتشكيل حكومة انتقالية في فنزويلا".

وعلى غرار عدد من الدول، لم تعترف كولومبيا بنتائج الانتخابات الرئاسية الفنزويلية لعام 2024، التي فاز فيها مادورو بولاية ثالثة وسط اتهامات المعارضة بحدوث تزوير، غير أن بوغوتا أبقت في الوقت نفسه على العلاقات الدبلوماسية مع كاراكاس.

مقالات مشابهة

  • كولومبيا تعرض منح مادورو اللجوء في حال تنحيه عن السلطة
  • زيدان يقود جولة ألمانية للتعريف بالفرص الاستثمارية الجديدة في المغرب
  • مركز القاهرة الدولي يعقد ورشة حول السلم والأمن في سياسة الاتحاد الإفريقي
  • المفوضية السامية لـ«اللاجئين» تشيد بدعم الإمارات للجهود الإنسانية لعام 2026
  • خلاف بين المفوضية الأوروبية والنمسا حول مراكز إعادة اللاجئين في إفريقيا بسبب حقوق الإنسان
  • بريطانيا تعلن تغييرات جذرية في نظام اللجوء
  • ورشة عمل عن التحقيق الصحفي بكلية الإعلام جامعة عين شمس
  • كجوك لممثلي المجتمع التجاري: القيادة السياسية تدعم بقوة مسار الثقة والشراكة والمساندة للقطاع الخاص
  • بودربالة: تكامل الأدوار بين القطاعات ومشاركة وسائل الإعلام يكرّس أن مكافحة المخدرات مسؤولية جماعية
  • كيف واجه ميلانشون اتهامه بمعاداة السامية والتحيز للمسلمين؟