اليمن يستنزف أسطول العدوان في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
يوم الخميس الماضي، وفي خطابه الأسبوعي المخصص لآخر التطورات في “طوفان الأقصى” والعدوان الإسرائيلي على غزّة، دعا سماحة السيد عبد الملك الحوثي الدول الأوروبية إلى سحب قطعها الحربية من البحر الأحمر، مؤكدًا أنه لا خطر على الملاحة الأوروبية التي لا تتّجه إلى كيان العدوّ الإسرائيلي. وبعدها بيومين، بالتحديد يوم السبت، أعلنت ألمانيا عن سحب الفرقاطة “هيسن” ضمن مهمّة “أسبيدس” البحرية للاتحاد الأوروبي.
الفرقاطة “هيسن”، والتي يبلغ طولها 143 مترًا وتضم 240 بحارًا ألمانيًا، أبحرت من “فيلهلمسهافن” على ساحل بحر الشمال إلى البحر الأحمر في شباط/ فبراير الماضي، في مهمّة وُصفت حينها بالطويلة، ولكنها اشتبكت مع مسيّرة تابعة لدولة حليفة ولم تتمكّن من إسقاطها، بالرغم من تصنيفها هدفًا معاديًا، بحسب بيان لوكالة الأنباء الألمانية بعد أيام قليلة من وصولها إلى البحر الأحمر. ولم تتمكّن الفرقاطة من تمييز هوية المسيّرة، ولم تحدد وزارة الدفاع الألمانية الدولة الحليفة التي تمتلكها، لكنّ الوكالة الألمانية قالت إنها تابعة للولايات المتحدة الأميركية.
حادث الاشتباك الخاطئ أثار الكثير من التساؤلات عن ملاءمة البحرية الألمانية للقيام بتلك المهام، من قبيل لماذا أطلقت “هيسن” النار بالخطأ على الطائرة من دون طيار، ولم تتمكّن من إسقاطها؟ وتحدث الجيش الألماني عن خطأ فني جرى “تحديده” و”معالجته” على وجه السرعة. كما شدد بيان الجيش على: “عدم وجود عجز في فعالية منظومة الأسلحة المستخدمة”، بمعنى أن النظام خالٍ من الخطأ. وتحدث نائب الأدميرال كاك: “هذا هو أخطر انتشار لوحدة بحرية ألمانية منذ عدة عقود”. وقال: “لسوء الحظ، لمّا نصل بعد إلى المكان الذي يجب أن نكون فيه في مجال شراء الذخيرة”. وأضاف: “بمجرد النظر إلى استهلاك الذخيرة الحالي لشركائنا في عملية “حارس الازدهار”، أشعر بقلق بالغ بشأن قدرة وحداتنا على التحمّل”.
ولا تقتصر عوامل القصور في البحرية الألمانية على التذخير فحسب، بل وصل الحال- بحسب معلومات رسمية- إلى الضعف في التمويل من أجل تجديد المعدات القليلة، والتي عفا عليها الزمن، إلى جانب قلة الأفراد وحال الإرهاق الكبيرة التي يعانيها جنود البحرية الألمانية. ولاحظت إيفا هوغل، وهي مفوضة شؤون الدفاع في البوندستاغ الألماني، أن كثيرًا من جنود البحرية يعانون التوتّر الشديد. ومن أجل تحقيق أهدافها، يجب على البحرية زيادة أعدادها بشكل كبير، كما يقول يوليان بافلاك من الجامعة العسكرية الألمانية.
انطلاقًا من هذه المعطيات، الفرقاطة الألمانية أنهت مهمتها نظرًا إلى العجز الذي تعانيه، سواء على مستوى الفرقاطة بشكل خاص أم البحرية الألمانية بشكل عام.
حادثة انسحاب الفرقاطة الألمانية تسلط الضوء مجدّدًا على فعالية العمليات اليمنية، وعلى القصور الذي تعانيه السفن البحرية المعادية، وعلى رأسها، عدم تحمّلها معركة الاستنزاف التي تخوضها القوات المسلّحة اليمنية والقوات البحرية. وتجدر الإشارة، هنا، إلى أن “هيسن” هي السفينة الحربية الرابعة من السفن الأوروبية التي جرى سحبها من البحر الأحمر، بعد السفن الدنماركية والفرنسية والبلجيكية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بيطرى البحر الأحمر يرفع درجة الاستعداد لعيد الاضحى
أعلنت مديرية الطب البيطري بالبحر الأحمر، اليوم الأربعاء، فتح المجازر الحكومية بالمجان بجميع مدن المحافظة طوال أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك تحت إشراف أطباء المديرية حفاظاً على الصحة العامة
وأهابت المديرية المواطنين بتنفيذ التعليمات والاشتراطات الصحية في ذبح الأضحية، وأهمها الذبح بالمجزر، حماية للبيئة من التلوث ونظافة اللحوم وتجنبا للعقوبات، تنفيذا لقرار محافظ البحر الأحمر.
أكدت الدكتورة رشا صلاح مدير عام الطب البيطري بالبحر الأحمر، أنه تشكيل لجان للتفتيش ومتابعة شوادر بيع الأضاحي، و أن اللجان تشمل فرق تحصين لمتابعة جميع المواشي والخراف، للتأكد من سلامة جميع الأضاحي.
وأضافت صلاح إلى أنه تم تخصيص 5 مجازر تابعة لوزارة الزراعة بالإضافة إلى 3 مجازر خاصة تحت إشراف بيطرى البحر الأحمر
وأشارت صلاح إلى أن الخمس مجازر التابعة للوزارة هى مدن الغردقة وراس غارب والقصير وسفاجا والشلاتين بالإضافة إلى 3 مجازر خاصة بالغردقة وسفاجا ومنطقة وادى دارا شمال البحر الأحمر وتتم عمليات الذبح بالمجان خلال إيام العيد.
وأوضحت صلاح إلى أن كل مجزر يتوفر به 2 طبيب بيطرى وإدارى للإشراف على أعمال الذبح وفحص الأضحية قبل وبعد الذبح مع تشكيل غرفة عمليات مركزية بفرع المديرية بالغردقة مع غرف عمليات بكل إدارة بيطرية
وأشارت إلى أنه سيتم توقيع غرامة فورية فى حال الذبح فى الشارع 50 ألف جنيه من خلال لجان تفتيش تم تشكيلها مكونة من عدة جهات للمرور على الشوارع خلال أيام العيد.
كما رفعت مديرية الطب البيطرى بالبحر الأحمر، حالة الطوارئ استعدادا لاستقبال عيد الأضحى المبارك بكل مدن المحافظة، من خلال إلغاء أجازات الأطباء البيطريين بمدن البحر الأحمر، كما شددت الحملات الرقابية على محلات بيع اللحوم للتفتيش على جودة اللحوم والتأكد من الذبح بالمجازر مع وجود الأختام.