اختصاصي تغذية: اللون الداكن يشير إلى وجود مضادات الأكسدة
هل جربت أن تأكل الكيوي بقشرها؟ أو حتى المانجو مثلاً؟، من الممكن أن تستغرب عند قراءتك أو سماعك لمثل هذا الكلام للوهلة الأولى كما حدث معي بالضبط، ولكن عندما تعرف الفوائد الحقيقية لهذا القشر ستغيّر رأيك بالتأكيد ولن تفكّر في رميه، لأنه فعلاً الكنز الحقيقي للعديد من أنواع الفواكه والخضراوات، دعونا نأخذكم في جولةٍ لتتعرّفوا عليها عن قرب.

الكيوي
إياك أن ترمي القشرة.. فهي الكنز الحقيقي لهذه الفواكه والخضراوات
هل كنت تعلم أن قشر الكيوي يُمكن أكله؟ هناك الكثير من الناس لا يعرفون أن قشر الكيوي صالحٌ للأكل، رغم أن هناك تقارير وأخبار كثيرة نُشرت سابقاً حول فوائد قشر الكيوي ولكن مع ذلك مازال الكثيرون لا يعرفون هذا الأمر.
تقول ألكسندرا كازاكس، مستشارة علوم التغذية والأبحاث الصحية في قسم التغذية بمعهد تكنولوجيا الأغذية “يحتوي قشر الكيوي على ضعف الألياف الموجودة في اللب الداخلي”، ويحتوي أيضاً على كمية أكبر من حمض الفوليك وفيتامين E مقارنة بتلك الموجودة باللحم، وذلك حسبما ذكر موقع.
ولكن قبل أن تأكله، يوصي الخبراء بضرورة غسله جيداً ومن ثم تناوله كالخوخ أو تقطيعه مع القشر، ويمكنك إزالة الزغب الذي يكون موجوداً على القشر إن كان يزعجك أو يسبب لك حساسية أو قم بشراء الكيوي الأصفر لأن قشره يكون أرق وأملس عادةً.
أما في حال لم تتقبّل أكل الكيوي بقشره لوحده، يمكنك تقطيعه لشرائح وإضافته لسلطة الفواكه أو السلطة الخضراء مع الخضروات أو حتى كأقل احتمال قم بوضعه في الخلاط واشربه كعصير.
وحسب الدراسة الأمريكية التي نشرتها مجلة البحث الحالي في علوم الأغذية، فإن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابة بحصوات الكلى يجب عليهم ألا يأكلوا قشور الكيوي لأنه يحتوي على نسبة عالية من الأوكسالات، وهي مادة كيميائية طبيعية يصنعها الجسم ويتسبّب فرط وجودها لدى الإنسان بتشكّل “حصوات الكلى”.

المانجو
هل لهذه الفاكهة اللذيذة وقشرتها ذات الألوان الزاهية التي لطالما نقوم بتقشيرها قبل أكلها فوائد أيضاً؟ نعم، وإذا عرفت فوائدها ستقوم بأكلها فوراً.
قشر المانجو ليس صالحاً للأكل فقط، بل هو غنيٌ بالفيتامين C والكاروتينات والألياف ومضادات الأكسدة الأخرى كذلك، وحسب ناشيونال جيوغرافيك، تقول خبيرة التغذية سالج بليك “إنه مصدر جيد للبكتين، فهو عبارة عن ألياف لزجة قابلة للذوبان تقلل مستويات الكوليسترول وتبطئ إفراغ المعدة حتى تشعر بالشبع لفترةٍ أطول”.
وتشير الأبحاث المخبرية إلى أن تناول قشر المانجو قد يقلل من تراكم الدهون لدى الأشخاص، وهناك العديد من المركّبات النشطة بيولوجياً مثل “حمض الفينول، والمانجيفرين، وبيتا كاروتين” الموجودة في قشر المانجو، معروفة بالأساس بخصائصها المضادة للميكروبات والسكري والالتهابات ومرض السرطان.
أما حول طريقة أكل القشر، فيمكنك كالكيوي أن تقطّع المانجو إلى قطع وتتناولها مع قشرها، ويمكنك أيضاً إن لم تتقبّل ذلك أن تقطّعها لقطع صغيرة وتضعها مع سلطة الفواكه أو السلطة العادية، والبعض أيضاً يقومون بطبخها على النار مع عناصر غذائية متنوعة كاللحم، حيث يطهون اللحم مع المانجو فيأخذ من نكهته ويتوزان الطعم، وبالأخص أن قشر المانجو يكون مراً بعض الشيء.
ويحذّر الخبراء، إذا كنت تعاني من حساسية تجاه المركّبات الموجودة بقشر المانجو ويمكن أن تتسب بحدوث مثل: “طفح جلدي أو حكة في الفم أو الحلق أو تورم الشفاه والوجه والعينين” لك، فحاول أن تتجنب أكل القشر أو على الأقل كله بحذر وببطء لتتأكد من مدى ملاءمته لك.

البطاطس
لطالما نجد قشور البطاطس مرماة في النفايات، سواء بالمنازل أو المطاعم، ولكن لهذه القشور فوائد عديدة لا يعرفها الكثير منا.
“إن قشر البطاطس ليس غنياً بالفيتامين C والحديد والبوتاسيوم وبعض فيتامينات B فحسب، بل إن 50 بالمائة من ألياف البطاطس موجودة في الجلد”، هذا ما قالته خبيرة التغذية سالج بليك.
لذا، بما أن قشور البطاطس غالباً ليس لها طعم أو ملمس غير محبب، وداخلها يشبه خارجها تقريباً، فلا داعي لرميها بعد اليوم، سواء البطاطس البيضاء أو الحمراء أو الأرجوانية أو الحلوة، كلها يجب إبقاء قشرها لكي تأخذوا فوائدها الحقيقية.
ما عليكم فعله فقط هو التأكد من فرك القشرة باستخدام فرشاة الخضار تحت الماء الجاري بشكل جيد ومن ثم طهيها وتناولها، أو يمكنكم استخراج لب البطاطس الموجود بداخلها وتناول القشرة وهي مخبوزة مع ملح وفلفل والبهارات التي تحبونها وبجانبها لبن الزبادي أو طهيها بأي طريقة تفضّلونها مع العناصر الغذائية المتنوعة، المهم أن تكون بقشرتها لأخذ فوائدها.
إضافة إلى الحد من هدر الطعام، فإن تناول قشور الفواكه والخضراوات له فوائد غذائية عديدة، فكما يقول كيث أيوب، اختصاصي التغذية المسجل في كلية ألبرت أينشتاين للطب في ذا برونكس أن “الألوان تتمتع بقوة غذائية لأنها تشير إلى وجود مضادات الأكسدة”، التي بدورها تساعد على حماية الخلايا من الأضرار الناجمة عن الملوثات والأشعة فوق البنفسجية وغيرها.

اخبار الآن

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الفواکه والخضراوات

إقرأ أيضاً:

الكيلو وصل لـ 30 جنيهًا.. من وراء ارتفاع أسعار البطاطس؟!

شهدت الأيام القليلة الماضية، ارتفاع غير مسبوق في أسعار البطاطس، إذ ارتفع سعر الكيلو متخطيًا مستوى الـ 30 جنيها، بعد أن كانت بنحو 6 جنيهات، وذلك ما أثار الذعر بين المواطنين، باعتبارها من الخضروات الرئيسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في المنزل، فهي وجبة أساسية في ظل غياب اللحوم، نتيجة لارتفاع أسعارها هي الأخرى.

وخرج المواطنون، متسائلين عن السبب وراء ارتفاع أسعار البطاطس، ومتى ستعود الأسعار لطبيعتها؟، حتى يمكنهم سد احتياجهم من ذلك الخضر «البطاطس»، وهل هذا الارتفاع كان نتيجة لقلة المعروض؟، أم كان ارتفاع درجات الحرارة من ضمن عوامل الغلاء؟.

وذلك كله جعل جريدة «الأسبوع»، تتواصل مع حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، وحاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات، للوقوف على أسباب تلك الأزمة، وتوضيح كيفية التعامل معها.

وقال «أبو صدام»: إن «البطاطس تعتبر من أكبر مساحات الخضروات المزروعة في مصر، وأكبر المحاصيل إنتاجية، فضلا عن أنه محصول الخضر الأول في التصدير، إذ تصدر مصر ما يقرب من مليون طن بطاطس خلال السنة».

وأوضح: أن البطاطس تزرع في 3 عروات أساسية، ومن ضمنهم العروة الصيفية، والتي تعد أصغر العروات مساحة، بالإضافة لأنها تزرع بتقاوي مستوردة.

وأشار إلى أن حصاد البطاطس من العروة الصيفية، يخزن منه التقاوي، ويباع جزء منها للسوق المحلي، ونصدر منها كميات قليلة.

واستكمل حديثه، قائلًا: «التصدير ليس السبب الأساسي في ارتفاع أسعار البطاطس، وإنما السبب الأساسي في ارتفاع الأسعار هو تقلص مساحات زراعة البطاطس في العروة الصيفية، والتي تزرع في منتصف شهر ديسمبر وحتى منتصف فبراير بتقاوي مستوردة، وتمثل هذه العروة نحو 30% من إجمالي مساحات زراعة البطاطس في مصر والتي تصل إلى 600 ألف فدان.

أسباب ارتفاع أسعار البطاطس

وأضاف نقيب الفلاحين: أن سبب تقلص المساحة وقلة الإنتاج هو ارتفاع أسعار تقاوي البطاطس المستوردة إلى نحو 100 ألف جنيه للطن بسبب نقص التقاوي المستوردة هذا الموسم، والذي وصل إلى 110 ألف طن من أصل 140 ألف طن يحتاجها المزارعين لزراعة العروة الصيفية، متابعاً، وذلك أجبر بعض المزارعين للزراعة بتقاوي محلية أقل إنتاجا وأرخص سعرًا، بالإضافة لعزوف البعض عن زراعة البطاطس خوفا من الخسائر حيث تمثل التقاوي نحو 60% من تكلفة زراعة البطاطس.

ونوه «أبو صدام» بأن ارتفاع تكلفة زراعة البطاطس، وتعدد الحلقات الوسيطة، يزيد أسعارها على المستهلك، ومع قلة الإنتاج واتجاه التجار لتخزين البطاطس أملا في زيادة الأرباح، واستخدام إنتاج هذه العروة كتقاوي للعروتين الشتوية والخريفية، أدى إلى ارتفاع أسعار البطاطس.

ولفت إلى أنه حذر منذ شهور من نية بعض المزارعين في العزوف عن زراعة البطاطس لارتفاع أسعار التقاوي، وتدني أسعار البطاطس في الآونة الأخيرة، وأن ذلك سوف يؤدي لارتفاع الاسعار، ولكن لم يستمع أحد إلى تلك التحذيرات ولم تؤخذ على محمل الجد من قبل الجهات المعنية.

وأكد أيضا على أن استغلال واحتكار تجار البطاطس من ضمن الأسباب التي أدت لارتفاع أسعار التقاوي المستوردة والمحلية، ووراء قلة صادرات مصر من تقاوي البطاطس.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وإنما تحدث عن وجود عوامل أخرى، لعبت دوراً أساسياً في ارتفاع الأسعار، ومنها: «ارتفاع سعر الدولار، وارتفاع التكلفة، وارتفاع درجة الحرارة».

وبالحديث عن حلول أزمة غلاء أسعار البطاطس، فقال نقيب الفلاحين: «حل تلك الأزمة صعب، ولكن من الممكن أن نقلل التصدير، ونخرج البطاطس المخزنة لسد العجز في الأسواق، ونفتح المنافذ الحكومية لمحاربة جشع التجار».

ارتفاع أسعار البطاطسجهود شعبة الخضراوات لحل أزمة البطاطس

وفي سياق متصل، يرى حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضراوات، أن الشعبة تبذل جهدها لتزويد المنافذ الحكومية، لزيادة الكم المعروض من البطاطس، من أجل ثبات الأسعار، ثم انخفاضها تدريجيا، وخاصة بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى، لسد احتياجات المواطنين من المنتجات الزراعية، ومن ضمنها البطاطس.

وأيضا أكد «حاتم» أن شعبة الخضار سبق وأن أخبرت الجهات المعنية، لمتابعة ومراجعة الكم المخزون، من أجل سد احتياجات المواطنين، والقضاء على جشع كبار المنتجين والمصدرين، ومحاولة تفادي حدوث فجوة في السوق، أو قلة معروض للتداول اليومي حتى لا تتجه الأسعار للصعود، لافتا إلى ضرورة وجود حملات على أماكن التخزين والثلاجات والنوالات.

وأردف: أنه يجب متابعة المخزون الخارج من الثلاجات والنوالات، ومتابعة التصدير، وهل له دور في التأثير على السوق المحلي؟، ومحاولة وضع ضوابط ومعايير على التصدير في حال تأثيره على ارتفاع الأسعار المحلية.

وأوضح أن من الأسباب الرئيسية التي أدت لارتفاع الأسعار، هو نهاية الموسم الزراعي لمحصول البطاطس، وبالتالي كم المعروض الذي يخرج منه، يذهب جزء منه للسوق، والجزء الأكبر يذهب للتخزين من أجل المخزون الاستراتيجي.

ونصح نائب رئيس شعبة الخضروات المواطنين، بضرورة اتباع ثقافة الترشيد لتخطي تلك الأزمة، وتخزين المنتجات الزراعية حال تدني أسعارها في الأسواق، حتى يتوافر لديهم كميات مناسبة من المنتج، عند حدوث أي أزمة في السوق.

اقرأ أيضاًمتحدث «الزراعة»: توفير لحوم تبدأ من 155 إلى 250 جنيها بشوادر ومنافذ الوزارة

بأسعار مخفضة.. خطوات حجز أضاحي وزارة الزراعة

متحدث الزراعة: المنتجات الزراعية المصرية تصل لأكثر من 165 دولة حول العالم

مقالات مشابهة

  • فوائد بذور البطيخ.. الكنز الصحي المتوارى
  • فاكهة مفيدة لطلاب الثانوية العامة.. تقوي الذاكرة وتعالج نقص الحديد
  • أسعار البصل والخضراوات اليوم في الأسواق.. الكيلو بـ6 جنيهات
  • من وراء ارتفاع أسعار البطاطس؟!
  • صادم.. تلميذة ترمي بنفسها من أعلى كورنيش آسفي بعد ضبطها في حالة غش + صور
  • الكيلو وصل لـ 30 جنيهًا.. من وراء ارتفاع أسعار البطاطس؟!
  • حصاد قرن من السياسة في مصر
  • أسعار الفاكهة الصيفية في سوق العبور
  • طبيب يوضح بعض الفواكه التي تضر بالأسنان
  • عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس: قرار الاستقالة من الحكومة كان صعبا