في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الروابط الثقافية مع حضارات العالم، احتفت دائرة العلاقات الحكومية بافتتاح المقر الإقليمي الأول في الإمارات والشرق الأوسط لمعهد الملك سيجونغ، معلنة انطلاق الدورات التمهيدية للنصف الأول من العام الجاري في جامعة الشارقة، في خطوة تجسد التزام الدائرة بتعميق جذور التعاون الدولي، وتأتي ثمرة تواصلها مع المؤسسات والهيئات الثقافية الدولية لترسيخ مكانة الشارقة مركزاً ثقافياً وملتقى رائداً لثقافات العالم.


جاء ذلك خلال حفل رسمي نظمته دائرة العلاقات الحكومية في “بيت الحكمة” اليوم (الأربعاء)، بحضور الشيخ ماجد بن عبدالله القاسمي، مدير الدائرة، وسعادة لي هاي يونغ رئيسة معهد الملك سيجونغ وسعادة مون بيونغ جون القنصل العام لجمهورية كوريا لدى الدولة، في خطوة تتسق مع رؤية الشارقة الرامية إلى بناء مجتمع معرفي وثقافي منفتح على الحضارات العالمية، وترسخ جسور التفاهم بين الشعوب.
وحضر الافتتاح سعادة الدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام “شمس”، وسعادة محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “استثمر في الشارقة”، والدكتورة أرمينا المرزوقي، نائب المستشار لشؤون الطلاب والفروع في جامعة الشارقة، وسعادة الدكتور عبد العزيز عبد الرحمن المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وعدد من المسؤولين الحكوميين، وشخصيات أكاديمية وثقافية من الجانبين الإماراتي والكوري.

دورات بثلاث مستويات
وتنطلق أعمال المقر الإقليمي الجديد من خلال تدشين دورات تمهيدية في النصف الأول من العام الجاري، مع خطط لتوسيع الشبكة، وبناء علاقات وشراكات محلية، وتقديم دورات منتظمة في النصف الثاني. ومن المقرر أن تتوسع أعمال المعهد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بإضافة دورات جديدة، وتطوير محتوى مُصمم خصيصاً للمنطقة على مدار عام 2025. وتشمل الدورات ثلاثة مستويات: المبتدئين، المتوسطين، والمتقدمين، مما يمكِّن الطلاب من بناء مهاراتهم اللغوية وإدراكهم الثقافي تدريجياً.
وسيعمل المعهد على تعزيز الروابط بين الثقافتين العربية والكورية من خلال برنامج متخصص لتدريب المترجمين على تسهيل التواصل بين اللغتين، مما يخدم المحترفين في الإمارات وكوريا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما ابتكر المعهد مجموعة من الكتب الدراسية الموجهة لقطاعات مختلفة كالسياحة، التعليم، والأعمال، التي ينضوي تحتها مجالات تخصصية متعددة، كالمالية والعقارات. وصممت الكتب لتلبية احتياجات متنوعة تراعي متطلبات الطلاب المختلفة، مما يضمن تعزيز مهاراتهم اللغوية لتحقيق أهدافهم المهنية، حيث يهدف هذا النهج الاستراتيجي إلى تعزيز مكانة المعهد، وتحفيز التبادل الثقافي، وتعزيز مكانة اللغة والثقافة الكورية بشكل فعّال في المنطقة.

تعزيز التعاون الدولي والعلاقات الثنائية
وأكد الشيخ ماجد بن عبدالله القاسمي، مدير دائرة العلاقات الحكومية، أهمية جهود الدائرة في تعزيز العلاقات الثنائية بين الدول والحضارات العالمية، مشدداً على أن الجهود تتسق مع رؤية الشارقة الرامية إلى بناء مجتمع معرفي وثقافي يُعزز العلاقات الثنائية، ويُرسِّخ جسور التفاهم بين الشعوب، وينطلق من رسالتها الثقافية ومشروعها الحضاري الواسع بأن تكون ملتقى للثقافات ومنصة للحوار الإنساني الشامل.
وأضاف: “يمثل المقر الإقليمي لمعهد الملك سيجونغ نقطة تحول في المشهد التعليمي والثقافي للمجتمع المحلي والإقليمي؛ إذ يوفِّر للطلاب والمعلمين فرصاً فريدة للتعلم والتطور المهني، حيث يستفيد الطلاب من برامج تعليمية متخصصة تُعمِّق فهمهم للغة والثقافة الكورية، مما يُعزز من قدراتهم التنافسية في سوق العمل العالمي، كما يُتيح المقر للمعلمين دورات تدريبية متقدمة تُساهم في رفع كفاءتهم التعليمية وتُمكِّنهم من نقل المعرفة بطرق مبتكرة تستخدم أحدث التقنيات التعليمية التي تعتمدها مؤسسة معهد الملك سيجونغ في العالم”.
من جانبه، عبر سعادة لي هاي يونغ، الرئيس والمدير العام لمؤسسة معهد الملك سيجونغ، عن امتنانه لفرصة إنشاء أول مقر إقليمي في المنطقة من إمارة الشارقة، قائلاً: “نحن سعداء بأن نكون جزءاً من هذا التبادل الثقافي المزدهر بين كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة، ونشكر على الفرصة لإنشاء مقرنا الإقليمي الأول في الشارقة، العاصمة الثقافية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونحن نؤمن بأن اللغة هي مرآة تعكس العالم، ومن خلال التبادلات اللغوية والثقافية، نأمل في تعميق فهمنا وتقوية الروابط بين بلدينا. نتقدم بخالص الشكر لدائرة العلاقات الحكومية بالشارقة وجامعة الشارقة لدعمهم وضيافتهم”.
وتخلل حفل الافتتاح فعاليات متنوعة تضمنت فقرات عزف للموسيقى التقليدية الكورية، وعرض فني الـ”كي بوب” التي جسدت التبادل الثقافي بين كوريا الجنوبية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وأضفت قيمة ثقافية وفنية للمناسبة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“المهندسين الزراعيين” تنظم اليوم العلمي ” موسم الزيت 2025- التحدي والمواجهة”

صراحة نيوز-مندوباً عن معالي وزير الزراعة، افتتح عطوفة أمين عام وزارة الزراعة المهندس محمد الحياري، وبحضور نقيب المهندسين الزراعيين المهندس علي أبو نقطة ونائبه المهندس شادي القيسي، ورئيسة شعبة التغذية والتصنيع الغذائي الدكتورة مي عدنان، إلى جانب أعضاء مجلس النقابة والشعبة، فعاليات اليوم العلمي بعنوان «موسم الزيت 2025 – التحدي والمواجهة»، الذي نظمته شعبة التغذية والتصنيع الغذائي، بمشاركة واسعة من المختصين والباحثين وطلبة الجامعات.

وأشار الحياري إلى أن قطاع الزيتون يمثل ركيزة أساسية للأمن الغذائي والزراعة الوطنية، مع وجود نحو 11 مليون شجرة مزروعة على مساحة 600 ألف دونم، وبإنتاج يقدّر بـ180 ألف طن من الثمار، إضافة إلى دوره كمصدر دخل رئيسي لآلاف الأسر، مؤكداً مواصلة وزارة الزراعة جهودها في مواجهة تحديات القطاع عبر الإرشاد الزراعي والحلول العملية، خاصة بعد انخفاض الإنتاج في الموسم الماضي بفعل التغيرات المناخية.

من جهته، أكد نقيب المهندسين الزراعيين على أن هذه الفعالية تأتي انطلاقاً من دور النقابة المهني والفني وبالشراكة الفاعلة مع الجهات ذات العلاقة لنضع موسم زيت الزيتون 2025 على طاولة البحث العلمي لخصوصية هذا الموسم وتراجع إنتاجيته بشكل ملفت، للخروج بتحليل علمي وتوصيات عملية لحماية منتج يمثل هوية أردنية وطنية وتعزيز تواجده محلياً وعالمياً.

وأكدت الدكتورة مي عدنان، رئيسة شعبة التغذية والتصنيع الغذائي أن هذه الفعالية تهدف إلى توفير مساحة علمية وحوارية جادة لعرض الواقع كما هو، وتقديم حلول واقعية تعزز صمود قطاع الزيتون، تمثل خارطة طريق لمعالجة تذبذب الإنتاج، وتشوهات السوق، والغش الذي يضر بالسمعة الوطنية، فضلاً عن تضييق الفجوة بين احتياجات المزارعين والدعم المتاح لهم.

تضمّن اليوم العلمي عدداً من الأوراق العلمية المتخصصة، استُهلّت بورقة قدمها المهندس أسامة القطان من وزارة الزراعة بعنوان «العوامل المناخية والفنية المؤثرة على انخفاض إنتاج الزيتون في الأردن خلال الموسم 2024/2025». كما قدّم المركز الوطني للبحوث الزراعية ورقتين علميتين؛ الأولى للدكتورة لمى حمدي حول «أثر التغير المناخي على إنتاج الزيتون في الأردن»، والثانية للدكتور عامر السويطي بعنوان «مخلفات معاصر الزيتون: من مشكلة بيئية إلى فرصة اقتصادية».

وشملت الجلسات ورقة للمهندس همام القضاة من النقابة العامة لأصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الأردنية بعنوان «واقع المعاصر وتأثيره على جودة زيت الزيتون»، تلتها ورقة «دور المرأة الفاعل في قطاع الزيتون» قدمتها المهندسة نهاية المحيسن من الشبكة النسائية الأردنية لزيت الزيتون. كما قدّمت نقابة المهندسين الزراعيين ورقتين علميتين الأولى للمهندسة هنادي سعيد والدكتورة مي عدنان عبد الله بعنوان «جودة زيت الزيتون: ما بين التقييس والثقافة»، والثانية للمهندس عمران الشطناوي بعنوان «أخلاقيات مهنة فني عصر الزيتون – عندما يصبح الغش احترافاً».

وتخلل اليوم العلمي نشاط تفاعلي بعنوان «كن أنت جهاز فحص زيت الزيتون البكر الممتاز»، قدّمته المهندسة ريم الربضي والمهندسة زين الخريسات من الجمعية الأردنية للتقييم الحسي للأغذية، بالتعاون مع فريق التقييم الحسي في الشبكة النسائية الأردنية لزيت الزيتون. واختُتمت الفعاليات بجلسة نقاشية مفتوحة للإجابة عن أسئلة الحضور ومناقشة أبرز التوصيات.

مقالات مشابهة

  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع (1.359) سلة غذائية و(1.359) كرتون تمر بمنطقة المنية في بلبنان
  • إدارة أمن حجة تدشن المرحلة الثامنة من دورات “طوفان الأقصى” المستوى الثاني
  • الشغدري يطلع على سير الأداء في جامعة الضالع وتنفيذ دورات “طوفان الأقصى”
  • لقاء قبلي في المحويت لمناقشة جهود التحشيد والمشاركة في دورات “طوفان الأقصى”
  • اجتماع بمديرية مقبنة يناقش جهود التحشيد والتعبئة وبرامج دورات “طوفان الأقصى”
  • “السعودي الألماني” تفتتح عيادة جديدة في الشارقة
  • “المهندسين الزراعيين” تنظم اليوم العلمي ” موسم الزيت 2025- التحدي والمواجهة”
  • “بعثات محمد بن راشد الحكومية”تعلن بدء التسجيل للالتحاق ببرامجها الأكاديمية 2026
  • بحضور نائب المحافظ… افتتاح مسجد «السلام» بمدينة سوهاج الجديدة
  • من لاوس.. شويغو يحذر من “الناتو الشرقي” وتقدير لدور سيسوليت في تعزيز العلاقات مع روسيا