في عرض قوي للتضامن والإلحاح، نزل المئات إلى شوارع تل أبيب، مطالبين المسؤولين الإسرائيليين بالتفاوض على صفقة لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس. وشهدت المظاهرة، التي أقيمت بمناسبة مرور 200 يوم على هجمات 7 أكتوبر، نداءات حماسية من عائلات الرهائن والمتظاهرين على حد سواء، مع صدى دعوة موحدة للعمل في شوارع المدينة.

ووفقا لما نشرته سكاي نيوز، إن الصدمة المتبقية من الهجمات لا تزال تلقي بثقلها على الضمير الجماعي . وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتحديد مكان الرهائن والتفاوض بشأن عودتهم الآمنة، لا يزال هناك حوالي 100 فرد ورفات أكثر من 30 في عداد المفقودين، مما يؤكد المعاناة المستمرة التي تواجهها أسرهم وأحبائهم.

ووسط المطالبات المتحمسة للعمل، كانت هناك أيضًا رسالة واضحة موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث حث المتظاهرون على استقالته في ضوء الفشل الملحوظ في معالجة الأزمة وتأمين إطلاق سراح الرهائن. وهكذا كان التجمع بمثابة نداء للتعاطف وتوبيخ للتقاعس الحكومي، وهو ما يلخص الإحباطات والمخاوف العميقة للشعب الإسرائيلي.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

والدة أسير إسرائيلي تصف حكومة نتنياهو بـالدموية وتدعو للتظاهر

وصفت عيناف تسينغاوكر، والدة الأسير الإسرائيلي ماتان لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالدموية، متهمة إياها بأنها "من ترفض إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين" لدى حركة حماس.

وقالت في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا) السبت، إن "الشعب يطالب بعودة جميع الأسرى ولو علي حساب وقف الحرب، بينما نتنياهو وحكومته الدموية يعارضان ذلك"، مضيفة أن الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة "سياسية"، وستؤدي إلى "قتل الرهائن أحياء وتدفن أحباءنا إلى الأبد"، على حد قولها.

ورغم انتقادها لحكومة نتنياهو وسياسته خلال مسار حرب الإبادة في قطاع غزة، لفتت تسينغاوكر إلى أن الفرصة "لا تزال قائمة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين قبل مقتلهم"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".


ولم تحدد والدة الأسير ماتان طبيعة تلك الفرصة، ودعت إلى التظاهر والنزول إلى الشوارع للاحتجاج على سياسات حكومة نتنياهو وعدم إبرامها صفقة لتبادل الأسرى.

وأضافت: "تعالوا واصرخوا معنا.. شاركونا.. لقد تم اختطافنا جميعا".

ويذكر أنه في مطلع آذار/ مارس 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس و"إسرائيل" بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

وتنصل نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 آذار/ مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، ما عرقل أي مسار من شأنه إطلاق سراح أسرى إسرائيليين لدى حماس.

وأفادت مصادر عبرية، بأنّ الوفد الإسرائيلي المفاوض سيبقى في العاصمة القطرية الدوحة، حتى مساء السبت على الأقل، رغم عدم إحرازه أي تقدم في المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة تبادل، وتعمده "إفشالها".

ونقل موقع "واللا" العبري، عن مسؤول إسرائيلي، وصفه بـ"الكبير" قوله، إن "أعضاء الوفد المفاوض أوصوا نتنياهو بمواصلة المفاوضات في هذه المرحلة، معتبرين أن الأمل لم يتبدد بعد بالكامل لإحداث تقدم بالمفاوضات".


ومن جهتها، تقول "حماس" إنها مستعدة لاتفاق يشمل جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب والانسحاب الكامل من غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 9900 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة.. ما تفاصيلها؟
  • والدة أسير إسرائيلي تصف حكومة نتنياهو بـالدموية وتدعو للتظاهر
  • الأمين العام للأمم المتحدة: يجب إطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب الدائر في غزة
  • وزير الخارجية البحريني: نسعى لسلام دائم في غزة وتوفير الخدمات التعليمية والإنسانية
  • ويتكوف: أغلب الإسرائيليين يؤيد صفقة الرهائن مقابل وقف الحرب
  • ترامب يتوقع انفراجة في ملف غزّة خلال الشهر المقبل
  • عاجل.. إغلاق مطار بن جوريون في تل أبيب بعد إطلاق صاروخ من اليمن
  • صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب والقدس بفعل صاروخ أطلق من اليمن
  • غزة.. تفاصيل مفاوضات "الفرصة الأخيرة" تزامنا مع زيارة ترامب
  • مقابل إطلاق سراح نصف المحتجزين..مباحثات لوقف إطلاق النار بغزة