محتجز لدى حماس يهاجم نتنياهو ويتهمه برفض صفقات وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
لدى حماس نحو 30 من الجنرالات وضباط الشاباك الذين احتجزوا في السابع من أكتوبر
نشرت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) فيديو لمحتجز "إسرائيلي" يندد بما وصفه إهمال حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للأسرى، ويطالب بالعمل على الإفراج عنه.
وظهر في المقطع أسير مبتور اليد، ويتحدث عن احتجازه في السابع من أكتوبر الماضي من قبل المقاومة الفلسطينية بالتزامن مع اطلاق طوفان الأقصى.
واتهم المحتجز حكومة نتنياهو بالوهن والإهمال في حمايته وأصدقائه.
اقرأ أيضاً : قيادي في حماس يكشف عدد ضباط جيش الاحتلال المحتجزين في غزة
وكشف قيادي في حركة حماس، عدد الجنرالات وضباط الشاباك، الذي احتجزتهم حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال القيادي الذي لم يُكشف عن هويته، إنه لدى حماس نحو 30 من الجنرالات وضباط الشاباك، الذين احتجزوا يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، من الوحدات العسكرية وبعض المواقع العسكرية شديدة الحساسية.
وأكد القيادي وفق ما ذكر "العربي الجديد"، أن هؤلاء المحتجزين في أماكن شديدة التأمين وبعيدة كل البعد عن أيدي الاحتلال، ومن المستحيل الوصول إليهم تحت أي ظرف".
وأشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وبعض وزراء حكومته، يخفون الكثير من المعلومات عن هويات بعض الأسرى العسكريين، تجنباً لعدم إثارة الغضب في صفوف القوات المقاتلة.
وأضاف أن حكومة الاحتلال تمارس عملية تضليل ممنهجة للشارع في كيان الاحتلال وذوي المحتجزين لدى المقاومة، من أجل التملص من واجب تحرير هؤلاء الأسرى".
ونفى القيادي في حركة حماس صحة ما تداولته وسائل إعلام عبرية مقرّبة من حكومة الاحتلال، بأن الحركة اقترحت إطلاق سراح 20 أسيراً فقط بدلاً من 40 خلال المرحلة الأولى من الاتفاق الذي طُرح أخيراً خلال جولة مفاوضات القاهرة".
وأكد أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار ليس معزولاً عن الواقع هناك، على الرغم من الحرب الدائرة وعمليات الاحتلال الاستخبارية التي لا تتوقف على مدار اليوم"، ويمارس عمله قائداً للحركة في الميدان.
وبين القيادي في حماس أن السنوار "تفقد أخيراً مناطق شهدت اشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال، والتقى بعض عناصر الحركة فوق الأرض وليس في الأنفاق".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الاحتلال حركة المقاومة الاسلامية حماس الحرب في غزة قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
60 يوما لإنهاء الحرب.. نتنياهو يطرح هدنة مشروطة وإعادة رسم لمستقبل غزة
في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات جديدة تحمل نبرة مزدوجة، تعلن عن رغبة في إنهاء الحرب على غزة خلال 60 يوماً من وقف إطلاق النار، لكنها مشروطة بإقصاء حركة "حماس" من المشهد. تصريحات أثارت جدلاً واسعاً، وفسرها الخبراء على أنها جزء من مناورة سياسية تهدف إلى إعادة رسم خريطة النفوذ في غزة والمنطقة ككل.
الحرب والسلام.. رسائل متناقضةيرى اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن تصريحات نتنياهو تعكس رسائل متداخلة.. من جهة، تعبير عن نية معلنة لإنهاء الحرب، ومن جهة أخرى، تأكيد على رفض إسرائيل القاطع لبقاء "حماس" في قطاع غزة. ووفقًا للسيد، فإن حديث نتنياهو عن أن الصفقة ستأتي من القمة، مما يكشف أن المفاوضات الحالية لا تقتصر على ملف الرهائن، بل تشمل ترتيبات سياسية وأمنية أوسع لإعادة تشكيل الواقع في غزة والمنطقة.
شروط إسرائيلية صارمةاضاف السيد ان رغبة نتنياهو في إنهاء الحرب خلال 60 يوماً لا تعني نهاية حقيقية للصراع، بل ترتبط بتحقيق عدة شروط أساسية، على رأسها ضمان إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، وإقصاء "حماس" من أي دور مستقبلي في حكم القطاع. وهذا التوجه يثير تساؤلات عميقة حول طبيعة "الهدنة" المقترحة، وهل تمثل بداية سلام مستدام، أم مرحلة تمهيدية لمواجهة قادمة؟
ضغط دولي وتنازلات تكتيكيةأشار السيد إلى أن نتنياهو يحاول إظهار مرونة تكتيكية تحت وطأة الضغوط الأمريكية والدولية، خاصة في ضوء تفاهمات جديدة مع إدارة ترامب. هذه المرونة، كما يراها السيد، ليست سوى خطوة محسوبة لإرضاء الحلفاء دون التفريط بالمبادئ التي يقوم عليها التحالف اليميني المتشدد في الداخل الإسرائيلي.
صفقة إقليمية تتجاوز غزةاكد السيد أن الولايات المتحدة تسعى لصياغة "صفقة تبادلية" تشمل الأمن مقابل السيادة، والتهدئة مقابل الدعم السياسي. واشنطن بحسب تحليله تريد تحقيق "نصر تفاوضي" يمنحها نفوذاً جديداً في الشرق الأوسط، ويعيد رسم دورها كوسيط فعّال في المنطقة.
مستقبل غزة على مفترق طرقوفي ختام تحليله، يرى اللواء نبيل السيد أن نتنياهو لا يسعى فقط لوقف إطلاق النار، بل لإعادة تشكيل غزة سياسياً وأمنياً، عبر إخراج "حماس" من المعادلة. أما الحركة، فهي اليوم أمام خيارين حاسمين.. إما القبول بتسوية بشروط إسرائيلية وأمريكية، أو الاستمرار في حرب مفتوحة، بما تحمله من كلفة إنسانية وعسكرية باهظة.
تصريحات نتنياهو الأخيرة ليست مجرد وعود بوقف الحرب، بل تحمل في طياتها مشروعاً سياسياً وأمنياً أوسع. وبين الحسابات الإسرائيلية والطموحات الأمريكية والمواقف الفلسطينية، تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد ما إذا كانت غزة تتجه نحو هدنة شاملة أم نحو جولة جديدة من الصراع.