أرقام رسمية تظهر حجم التراجع بحركة السفن في قناة السويس
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
واشنطن شكلت تحالفا متعدد الجنسيات في ديسمبر لحماية حركة الملاحة في البحر الأحمر
أظهرت أرقام رسمية بريطانية أن حركة السفن عبر قناة السويس تراجعت بمقدار الثلثين منذ بداية شهر أبريل الجاري، مما يسلط الضوء على تأثير الاضطراب في البحر الأحمر على التجارة العالمية.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني "أو إن إس" إن السفن التي تعبر الممر المائي انخفضت بنسبة 66 في المئة خلال الأسبوع الأول من أبريل، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب ما أوردت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وتعد قناة السويس طريقا تجاريا مهما ومزدحما للسفن التي تسافر بين آسيا وأوروبا، وغالبا ما تحمل سلعا مثل النفط والغاز الطبيعي.
وأظهرت أرقام مكتب الإحصاءات البريطاني انخفاضا بنسبة 59 في المئة للسفن التي تدخل وتخرج عبر مضيق باب المندب خلال الفترة ذاتها.
واعتمد مكتب الإحصاءات الوطنية في بياناته على تحليل لعدد السفن باستخدام التكنولوجيا التي تتتبع مواقع الشحن كل بضع ثوان.
وتسلط هذه البيانات الضوء على تأثير الاضطرابات التي شهدها البحر الأحمر منذ تصاعد حدة الصراع في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وتعرضت سفن الحاويات على طول طرق التجارة الرئيسية في البحر الأحمر لهجمات متكررة منذ نوفمبر الماضي شنها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران.
وأجبرت هذه الهجمات الكثير من شركات الشحن على تغيير مسار سفنها حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح، وهي رحلة أطول بكثير، مما تسبب بارتفاع تكاليف الشحن وتسبب في تأخيرات.
وأظهرت البيانات أن حركة السفن حول رأس الرجاء الصالح بدأت في الارتفاع في ديسمبر، وبحلول الأسبوع الثاني من فبراير بلغت أكثر من الضعف مقارنة بالأسبوع نفسه من عام 2023.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن هذه الأرقام تتوافق مع الاضطرابات البحرية التي تم الإبلاغ عنها على نطاق واسع في الشرق الأوسط.
ومنذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، نفذ المتمردون الحوثيون اليمنيون عشرات الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن ضد سفن تجارية قالوا إنها على "صلة باسرائيل"، مما أدى إلى تعطيل التجارة البحرية العالمية في هذه المنطقة الاستراتيجية.
وأعلن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران والذين يقولون إنهم يتحركون تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، مسؤوليتهم مؤخرا عن مهاجمة نحو مئة سفينة منذ بدء عملياتهم.
وشكلت واشنطن الحليف الرئيسي لإسرائيل تحالفا متعدد الجنسيات في ديسمبر "لحماية" حركة الملاحة البحرية دون النجاح في وقف الهجمات.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن مصر قناة السويس حركة السفن اقتصاد فی البحر الأحمر مکتب الإحصاءات
إقرأ أيضاً:
الفريق أسامة ربيع: قناة السويس تستهدف طفرة في توطين الصناعة البحرية
أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن الهيئة تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق طفرة غير مسبوقة في مجال توطين الصناعة البحرية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعزيز القدرات الوطنية في بناء الوحدات البحرية ودعم الشراكة مع القطاع الخاص.
جاء ذلك خلال جولته التفقدية بشركة قناة السويس للقوارب الحديثة بسفاجا، بالشراكة مع ترسانة جنوب البحر الأحمر، حيث كان في استقباله المهندس مصطفى الدجيشي، الرئيس التنفيذي للشركة، وعدد من قيادات الهيئة.
شملت الجولة تفقد أعمال بناء 10 قاطرات من طراز "عزم" بقوة شد 90 طن، بالإضافة إلى 12 سفينة صيد أعالي بحار مماثلة لسفينة “رزق 1”.
ويجري في الوقت الحالي العمل بالتوازي على استكمال بناء 8 قاطرات جديدة بعد تسليم "عزم 1" و"عزم 2".
وعرض الدجيشي خلال الزيارة معدلات الإنجاز، موضحًا أنه سيتم تسليم "عزم 3" و"عزم 4" نهاية الشهر الجاري عقب الانتهاء من التجارب التشغيلية، فيما انتهت أعمال بناء البدن بالكامل للقاطرات:
"عزم 5" - "عزم 6" - "عزم 7" - "عزم 8".
كما تتواصل أعمال إنشاء البدن للقاطرتين "عزم 9" و"عزم 10".
وأشار إلى أنه سيتم تدشين أول سفينتي صيد من بين 12 سفينة نهاية ديسمبر الجاري.
وتفقد الفريق ربيع كذلك أعمال التشطيبات الداخلية لليخت السياحي الجديد، الذي يمثل باكورة إنتاج مصنع اليخوت التابع للشركة، إلى جانب متابعة أعمال بناء لنشين رحلات وأتوبيس نهري لخدمة السياحة البحرية والنهرية.
وشدد رئيس الهيئة على أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة كبيرة في حجم أعمال بناء الوحدات البحرية داخل ترسانات وشركات الهيئة، بالشراكة مع شركة قناة السويس للقوارب الحديثة.
وأوضح أن هدف الهيئة هو تلبية احتياجات العمل بالمجرى الملاحي والموانئ المصرية، مع التوسع في التصدير الخارجي تحت شعار "صُنع في مصر".
من جانبه، أكد المهندس مصطفى الدجيشي أن أعمال البناء تسير بمعدلات متسارعة تتجاوز الجدول الزمني، ما يسمح بإسناد المزيد من المشروعات خلال الفترة المقبلة.
وكشف عن أنه يتم حاليًا الانتهاء من إجراءات التوريدات اللازمة لبناء 6 قاطرات جديدة بقوة شد من 85 إلى 90 طن، تمهيدًا لبدء العمل عليها خلال النصف الثاني من العام المقبل.