الوحدات يواجه شباب الأردن .. واختبار صعب للرمثا الجمعة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
يتصدر الحسين ترتيب الفرق برصيد 44 نقطة
تتواصل يوم الجمعة، منافسات الجولة 17 من دوري المحترفين بإقامة مباراتين.
اقرأ أيضاً : "رياضة الأردنية" تناقش المستجدات العلمية في الرياضة الصحية والتنافسية
ويستضيف شباب الأردن نظيره الوحدات عند السادسة مساء على ملعب البترا ، فيما يحل سحاب ضيفاً على الرمثا عند الـ 8:45 مساء على ستاد الحسن.
ويلتقي الفيصلي مع الأهلي عند السادسة مساء السبت على ملعب السلط، فيما يستقبل الحسين نظيره شباب العقبة عند الـ 8:45 مساء على ستاد الحسن.
ويلتقي اليوم السلط مع معان عند السادسة مساء على ملعب السلط، فيما يستقبل الجليل ضيفه مغير السرحان عند الـ 8:45 مساء على ستاد الحسن.
ويتصدر الحسين ترتيب الفرق برصيد 44 نقطة، متقدماً عن الفيصلي 39، يليه الوحدات 32، ثم الرمثا 25، شباب العقبة 22، معان 17، السلط وشباب الأردن 16، مغير السرحان 15، الأهلي 14، سحاب والجليل 12.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الوحدات الرمثا دوري المحترفين مساء على
إقرأ أيضاً:
بقلم دد. نجلاء شمس تكتب : الأَضحى.. نُسُكٌ واختبارٌ
ليس العيد محطة زمنية عابرة تُختزل في التهاني والذبائح، بل هو لحظة كونية تتجدد فيها معاني الطاعة، وتُختبر فيها نفوس المؤمنين عند مَذبح الفداء، حيث لم يكن الكبش إلا رمزًا لامتحان الإنسان في قدرته على التسليم، لا على الذبح وحده، فحين وقف خليل الله إبراهيم عليه السلام وفي يده سكين، وقلبه يرتجف بحب الله وإيمانه، والابن يسأله أن يُمضي أمره دون تردد، كانت التضحية هنا أعمق من الدم وأبعد من النحر. ولقد خلد الإسلام هذه اللحظة وجعل منها موسمًا سنويًا يُذكّر البشرية بأن القربان الأكبر هو ما يُقدّمه الإنسان من نفسه لله، من صدق وإخلاص ونية ووفاء , وقد أرسى النبي صلى الله عليه وسلم ملامح هذا اليوم العظيم بتقاليد نبوية راسخة، حين قال: "أفضل الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القرّ" [رواه أبو داود]، وخرج بنفسه في جموع المؤمنين مكبرًا، ضاحكًا مستبشرًا، فكان يذبح وينحر، ثم يخطب في الناس ليعلّمهم معاني التقوى والتراحم والتكافل، لا مجرد مناسك العيد، وقال فيهم: "إن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا" [رواه البخاري ومسلم]، ليؤسس لفرحٍ نابعٍ من طاعة، لا من غفلة.
وعبر القرون، ظل عيد الأضحى أكثر من مجرد طقس، بل تحول إلى مرآة لحال الأمة؛ فحين تعلو القيم، يسمو العيد وتسمو النفوس، وحين يغلب الشكل على الجوهر، يصبح العيد لحظة ترف لا محطة تزكية. ومع ذلك، لا يزال العيد في وجدان الشعوب الإسلامية مساحة للدفء الإنساني، حيث تجتمع العائلات، وتُوزع الأضاحي على الفقراء، ويتجلى مبدأ "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" في أبهى صورة.
ومن ملامح البهجة في سيرة العيد أن الصحابة كانوا يتبادلون الثياب ويتزينون، بل إن بعضهم كان يعيد ارتداء أفضل ثوبٍ عنده وإن كان قديمًا، لأن العيد في جوهره لا يُقاس بالجديد، بل بالمجيد، أي بما يعيد للروح بهجتها
وفي عيد الأضحى، نحن لا نُحيي ذكرى فداء فقط، بل نستعيد رمزية الاستسلام لله، ونستحضر سؤالًا عميقًا: ماذا نحن مستعدون لأن نُضحّي به من أهوائنا، أنانياتنا، غرورنا، من أجل أن نكون أقرب إلى الله وأنقى بين الناس؟ إن العيد ليس ما نلبس، بل ما نلبث عليه من خلق، وليس ما نذبح، بل ما نُبقي من إنسانيتنا بعد الذبح. وهكذا، يُولد العيد من قلب الإنسان، لا من صخب البيع والشراء، ويُختبر في سكينة الضمير، لا في ضجيج المناسبات. .إن أعظم أضحية اليوم، أن نذبح ما فينا من قسوة، وأن ننحر غفلتنا، لنعود أنقياء كما خرج النبي في صلاته، مكبرًا، ضاحكًا، يوزّع الرحمة قبل اللحم، والمحبة قبل الأضاحي.