المسلة:
2025-07-31@17:05:42 GMT

من ملفات البيئة الخطيرة .. التلوث الضوضائي

تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT

من ملفات البيئة الخطيرة .. التلوث الضوضائي

5 يونيو، 2025

بغداد/المسلة:  أياد خضير العكيلي

فيما تتزايد أشكال وأنواع التلوث البيئي في العالم عموما وفي العراق خصوصا التي باتت تهدد حياة الأحياء فيها فأننا نود إلى أن نتطرق الى تلوث بيئي آخر يضاف الى الأنواع الاخرى من التلوث .

والتلوث الضوضائي هو أحد أمراض التلوث البيئي التي باتت تهدد حياة الناس بشكل كبير ومرتفع ، ويقع هذا المرض ضمن آفات التقدم التكنلوجي والعمراني في العصر الحالي وأخذ يصيب غالبية الشعب العراقي نتيجة تفاقمه وتزايده لاسيما في المدن الكبيرة وأهمها العاصمة بغداد .


تلك المدينة التي تسير في شوارعها أكثر من ٤ ملايين عجلة مختلفة ، وفيها آلاف المولدات الكهربائية ومئات المصانع الملوثة .

والتلوث الضوضائي، هو تلوث سمعي أو صوتي يعتقد أنه أصاب نسبة كبيرة من المجتمع العراقي تتجاوز ال ٧٠ % منهم وفق أحدث تقارير المركز الستراتيجي لحقوق الإنسان وهي نسبة كبيرة جدا تشكل خطرا كبيرا على المجتمع العراقي برمته .

وتقدر منظمة الصحة العالمية مستوى الضوضاء الطبيعي بين ٤٥ – ٥٥ ديسبل في المناطق السكنية ، إلا أن نسبته في العاصمة بغداد تصل أحيانا إلى ٧٦ ديسبل ،
نتيجة لزخم السيارات والمصانع والمولدات الاهلية وغيرها .

الأمر الذي ينعكس على أبعاد صحية خطيرة مثل أمراض القلب والاوعية الدموية وأمراض الضغط ، إضافة الى الامراض النفسية والعصبية كالتوتر والقلق وقلة النوم وعدم الراحة ، الأمر الذي ينتج عنه مشاكل أجتماعية كبيرة أضافة إلى المشاكل الصحية والمشاكل المادية .

والمشكلة الاكبر في هذا المرض الخطير أنه مرض غير محسوس بشكل مباشر ولكنه يتسبب في كل تلك الامراض الكبيرة والخطيرة على المدين المتوسط والبعيد كما انه يضاف الى الامراض الخطيرة العديدة الاخرى التي تصيب أفراد المجتمع العراقي نتيجة للانواع الاخرى من التلوث البيئي ويشكل عبئاً أضافياً على الأفراد.

ونتيجة لكل تلك الدراسات والبحوث والتقارير والاحصائيات يتوجب على القادة في الحكومة وفي الدولة مع مؤسساتهم وضع الحلول الناجعة والقيام بأجراءات عاجلة وسريعة لإيقاف كل أنواع التلوث البيئي المعروفة تلك ،
حماية لارواح الناس والحفاظ على صحتهم ومستقبلهم .

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: التلوث البیئی

إقرأ أيضاً:

دراسة: 20% من بقع النفط في البحار مصدرها السفن

خلصت دراسة حديثة إلى أن 0.5% فقط من بقع النفط في البحار والمحيطات تم الإبلاغ عنها خلال فترة 5 سنوات، إذ تم الإبلاغ عن 474 بقعة فقط من أصل أكثر من 90 ألف خلفتها السفن في جميع أنحاء العالم، ولم ينتج عن أي منها أي عقوبة.

وأظهر تحليل شامل أجراه علماء لمئات الآلاف من صور الأقمار الصناعية لبقع النفط في بحار العالم بين عامي 2014 و2019، أن 20% منها، أي 90 ألفا و411 بقعة، تعادل مساحة إيطاليا تقريبا مصدرها السفن، مع وجود 21 حزاما عالي الكثافة من بقع النفط تتزامن مع طرق الشحن.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3الشحن البحري يفاقم تلوث القطب الشمالي بالكربون الأسودlist 2 of 3مفاوضات دولية لصياغة اتفاق ينقذ المناخ من تلوث الشحن البحريlist 3 of 3تايمز: تفاصيل اصطدام سفينتين ببحر الشمال وتفادي كارثة بيئيةend of list

وفي المقابل، كانت 2% من هذه البقع ناجمة عن منصات النفط وخطوط الأنابيب، وأكثر بقليل من 6% من تسربات النفط الطبيعية في قاع المحيط. أما الباقي فكان إما من مصادر برية أو سفن مجهولة الهوية.

وعلاوة على ذلك، فإن جميع بقع النفط من السفن التي تُرصد عبر الأقمار الصناعية غير قانونية لأنها تتجاوز حدود التلوث بما لا يقل عن 3 أضعاف، وفقا للدراسة التي أجرتها جامعة ولاية فلوريدا. وينتج العديد من بقع النفط عن تعمد السفن تفريغ مياه الصابورة المحتوية على الزيت للحفاظ على استقرارها.

وقالت الدكتورة إليزابيث أتوود من مختبر بليموث البحري بالمملكة المتحدة: "إن مستوى عدم الإبلاغ عن التلوث أمر مجهول للغاية، فالحجة المُتداولة تاريخيا هي أن هناك كمية مساوية من التلوث ناتجة عن تسربات طبيعية. لكن الأبحاث الحديثة تُؤكد باستمرار أن هذا لا ينطبق على معظم أنحاء العالم".

من جهته، قال هوغو تاغهولم، المدير التنفيذي لمنظمة أوشيانا البيئية في المملكة المتحدة: "من المروع أن نسمع عن المستويات الشديدة من التلوث السام الناجم عن تسربات النفط من السفن، فضلا عن عدم الإبلاغ عن الوضع بشكل كافٍ بصراحة".

وتشير البيانات إلى أن هذه الانسكابات تمثل انتهاكات مستمرة وواسعة النطاق، ومع ذلك، فإن جزءا ضئيلا فقط من هذه الحوادث الملوثة واجه عقوبة بموجب اتفاقية ماريول الدولية لمنع التلوث الناجم عن السفن.

إعلان

وقالت كاري أوريلي، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "إن هذا يشير بوضح إلى أن إلقاء مخلفات السفن وزيوتها كان قضية منتشرة في المحيطات العالمية لعقود من الزمن".

بقع النفط في البحار والمحيطات قد تنتقل إلى الشواطئ وتؤثر على صحة البشر والتنوع البيولوجي البحري (أسوشيتد برس)

وخلص المراجعون إلى أن التلوث الناجم عن السفن يمثل مشكلة خطيرة، ومع تقديرات تشير إلى أن أكثر من 3 أرباع البحار الأوروبية تعاني من مشكلة التلوث، فإن طموح الاتحاد الأوروبي في تحقيق التلوث الصفري لحماية صحة الناس والتنوع البيولوجي ومخزون الأسماك أصبح بعيد المنال.

ووجدت دراسة جديدة أخرى لصور الأقمار الصناعية قبالة سواحل 6 دول في غرب أفريقيا بين عامي 2021 و2022، أن 16% من بقع النفط، التي تغطي مساحة تقارب 28 ألفا و800 ملعب كرة قدم، كانت بسبب السفن. وحذر الخبراء من أن هذه الانسكابات المزمنة تشكل تهديدا للحياة البحرية.

وقال أوريلي: "يجب اعتبار جميع البقع النفطية المرئية ضارة بالبيئة البحرية، خاصة أن كميات ضئيلة من النفط تضر بالكائنات الحية العوالقية، التي تشكل قاعدة شبكة الغذاء البحري".

ويأتي جزء كبير من تلوث السفن مما يُعرف بإلقاء الزيت في قاع السفينة. ويتراكم الزيت والسوائل السامة من غرفة محركات السفينة في الجزء السفلي منها، وتحتاج السفن إلى التخلص من مياه قاع السفينة، للحفاظ على استقرارها ومنع التآكل، وهذا يُشكل مخاطر على السلامة.

ويُمكن قانونيا التخلص من هذه المياه في البحر إذا تمت معالجتها بواسطة جهاز فصل الزيت عن الماء، وهو جهاز مُجهز على متن السفن الكبيرة، ولكن هذا لا يحدث دائما، كما يمكن أيضا تفريغ مياه الصرف الصحي في الميناء لمعالجتها، ولكن شركات الشحن والسفن تتغاضى غالبا عن ذلك نظرا لتكاليفها المرتفعة.

مقالات مشابهة

  • دراسة: 20% من بقع النفط في البحار مصدرها السفن
  • النفط العراقي في مرمى العقوبات: عندما تتحول الشركات السيادية إلى أهداف جيوسياسية
  • وزيرة البيئة تعلن مشاركة مصر في الاجتماع الأخير للجنة التفاوض الحكومية الدولية
  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
  • نبتة ورد النيل.. لص المياه الذي يهدد البيئة والزراعة في مصر
  • تحذير لمرضى السرطان.. توقف عن هذه العادات الخطيرة خلال رحلة السرطان
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا
  • حكايات المحاصصة التي حوّلت الدبلوماسية إلى دار مزاد حزبي مغلق وفاسد
  • التلوث ينهش العراق.. قوانين بلا أنياب وغرامات بلا جدوى
  • نهاية الريف العراقي.. الزراعة تلفظ أنفاسها في زمن التصحر