أبوظبي (الاتحاد)


أكد نادي صقّاري الإمارات أنّ موسم المقناص 2023-2024 كان إيجابياً للصقارة في الإمارات والعديد من دول العالم.
وتم الاحتفاء في نوفمبر الماضي بمرور 13 عاماً على تسجيل الصقارة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة «اليونسكو» مع تضاعف عدد الدول المُنضمّة لعملية التسجيل إلى 24 دولة، وهو ما انعكس على توسّع رقعة انتشار رياضة الصيد بالصقور عالمياً لتُمارس اليوم بشكل مشروع في 90 دولة من قبل ما يزيد على 100 ألف صقّار.


وأكد معالي ماجد علي المنصوري، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، أنّ الدور الأهم في كل ذلك كان لأبوظبي ودولة الإمارات التي قادت جهوداً عالمية لتحقيق هذا الإنجاز والاعتراف الأممي المهم بمشروعية ممارسة الصيد بالصقور.
وتوجَّه معاليه بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، للدعم الكبير الذي يُقدّمه سموهما لجهود ومشاريع صون الصقارة، وتعزيز أسس التعاون المُشترك بين مختلف الشعوب والثقافات، سيراً على ما زرعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في قلوب أبناء الإمارات من عشق لهذا التراث الأصيل والاعتزاز به.
وكشف عن أنّ مدرسة محمد بن زايد للصقارة، وفراسة الصحراء في رماح، ومنتجع تلال بمنطقة العين، شهدت إقبالاً واسعاً على تعلّم فن الصقارة العربية وتقاليد العيش في الصحراء، إذ استطاعت المدرسة أن تستقطب منذ تأسيسها لغاية اليوم 5039 طالباً من الجنسين، منهم 2977 من الذكور، و2062 من الإناث، فضلاً عن تنظيم برامج خاصة جاذبة للسياح، ولكبار الشخصيات من ضيوف أبوظبي ودولة الإمارات، حيث غدت المدرسة اليوم وجهة تعليمية وثقافية وسياحية رئيسة في المنطقة.
وأشار معاليه إلى أنّ المدرسة تهدف إلى زيادة الوعي بقيمة الصقارة كتراث إنساني، وغرس المبادئ والممارسات الصحيحة لهذا التراث العربي الأصيل في النشء، لتُشكّل جزءاً من الجهود المبذولة لتعميق التواصل بين الحاضر والماضي، وإحياء إنجازات الصقار الرائد على مستوى العالم، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونهجه الأصيل في المحافظة على رياضة الصقارة وتوريثها لأجيال المستقبل.
واستمرّ موسم الصيد بالصقور في أبوظبي نحو 3 أشهر انتهت في يناير الماضي، إذ أصدرت هيئة البيئة - أبوظبي 2603 رخص صيد تقليدي «لممارسة الصقارة» محددة لموسم واحد فقط، وذلك بينما يرغب صقّارون بدراسة إمكانية تمديد موسم الصيد بالصقور، بحيث يستمر حتى فبراير أو مارس من كلّ عام.
وكان عدد كبير من مُربّي الصقور والمُختصّين بتكاثرها وتدريبها ورعايتها، إضافة إلى مُصنّعي ومُبتكري أدوات الصقارة ومُستلزماتها، قد شاركوا في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2023 الذي يُعتبر وجهة فريدة لصقّاري الإمارات والمنطقة والعالم ومُلتقى للتشاور وتبادل الخبرات حول عالم الصقارة. 
وتواجدت في المعرض شركات إقليمية ودولية قدّمت للصقّارين أحدث التقنيات المتعلقة بالصقارة ومُستلزماتها القديمة والحديثة، إضافة إلى الشركات المُهتمّة بصحة الطيور وعلاجها وأدويتها.

 

أخبار ذات صلة غانم الهاجري يدعو إلى التكاتف والوقوف مع العين «تنظيمية القفال» تضع خطط العمل لإنجاح «النسخة 33»


وفي إطار مُساهمته في جهود صون رياضة الصيد بالصقور وتوريثها للأجيال، وتعزيز ممارسة الصيد المُستدام والحدّ من الاتجار غير المشروع بالحبارى البرّية، يضع نادي صقّاري الإمارات سنوياً، وبالتعاون مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، خطّة سنوية بشأن توفير طيور الحبارى المُكاثرة في الأسر، التي دأب خلال المواسم الماضية على تخصيصها لأغراض تدريب الصقور للصقّارين وللمُستفيدين من برنامج النادي، والمُسجّلين فيه من قبل محميات الصيد.
واختتمت في يناير الماضي فعاليات مخيم الصقارة الإماراتي-الياباني المُشترك، والذي أقيم بدعم من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، وذلك في إطار تنفيذ الاتفاقية التي وقّعها النادي مع مؤسسة «إينبيكس-جودكو» اليابانية بهدف تعزيز ودعم برامج الصداقة والتبادل الطلابي والتعاون الثقافي القائم بين الصقّارين الإماراتيين واليابانيين.
يُذكر أن مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، التي افتتحت في ديسمبر 2016، تُقدّم باقة من البرامج التعليمية المتميزة، منها دروس نظرية في تربية الصقور «أنواعها، وتشريحها، طرائدها، مبادئ الصقارة وأخلاقياتها»، كيفية الحفاظ على الصقور «أسس التعامل معها، وكيفية استدامتها»، الدروس العملية للصقارة «التعامل مع الصقور، تدريبها وتربيتها ورعايتها، والحفاظ عليها»، فراسة الصحراء «الآداب والسنع والأخلاقيات الواجب اتباعها»، وكذلك التعرّف على أهمية طائر الحبارى في الصقارة العربية.
وتضمّ المدرسة مكتبة ومجموعة من مُعدّات تربية الصقور القديمة والنادرة، ومعرضاً يضمّ باقة فريدة من صور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو يُشارك في هوايته المفضلة.
ويسعى نادي صقاري الإمارات منذ تأسيسه في عام 2001، من خلال مشاريعه للمُحافظة على الصيد بالصقور تراثاً إنسانياً وإرثاً تاريخياً، والتعريف بالمبادئ الأساسية والمُمارسات السليمة للصقارة العربية وأخلاقياتها، وتعزيز الصيد المُستدام، ودعم الدراسات والتشريعات والآليات الهادفة للمُحافظة على التنوّع البيولوجي، والمُساهمة في مشروعات صون الصقور والطرائد وإكثارها في الأسر وحماية بيئاتها الطبيعية ومناطق انتشارها، بالإضافة إلى تنظيم الأنشطة والفعاليات ذات الصلة، وتطوير التعاون الدولي مع المؤسسات المعنية بصون الصقارة.
يُذكر أنّه خلال فعاليات الدورة العشرين من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية سبتمبر الماضي، نظّم نادي صقّاري الإمارات، وبالتعاون مع الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، مؤتمر «استدامة الصقارة.. مواجهة تحدّيات القرن الحادي والعشرين»، كما ونظّم النادي مؤتمر «دور وسائل الإعلام في صون الصقارة والتراث الثقافي غير المادي» بمُشاركة واسعة.
وتميّز المعرض بنجاح كبير لمزاد الصقور المُكاثرة في الأسر، وللمُسابقات الفريدة من نوعها في مجال الصقارة.
 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات نادي صقاري الإمارات

إقرأ أيضاً:

«الوثبة للعسل» في مهرجان الشيخ زايد يعزِّز المعرفة ويدعم النحالين

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
بمشاركة أكثر من 42 نحالاً وعارضاً، يزخر مهرجان «الوثبة للعسل» ضمن جناح «جائزة الشيخ منصور للتميز الزراعي» والذي تنظمه هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في «مهرجان الشيخ زايد» بمختلف أنواع العسل ومنتجاته ومواد التجميل المستخرجة منه. ويرسخ الاستدامة ويرفع التنافسية بين مربي النحل ويدعم إبداعاتهم وابتكاراتهم الزراعية، ما يسهم في استدامة الموروث الإماراتي الأصيل، وإيجاد منتجات محلية ذات جودة عالية بمعايير عالمية. 
ويهدف «الوثبة للعسل» المتواصل حتى 14 ديسمبر، إلى توفير فرصة لنخبة من النحالين ومنتجي العسل من مختلف إمارات الدولة، لاستعراض منتجاتهم وإبراز إبداعاتهم وسط أجواء تنافسية وترسيخ جودة العسل المحلي وتعزيز معايير الإنتاج في قطاع تربية النحل. كما أن المشاركة تشكل فرصة مثالية للمربين لتبادل الخبرات وتعزيز جودة إنتاجهم وتوفير قنوات تسويقية أكبر لهم.

تعزيز الجودة
وقال المهندس منصور السعيدي رئيس «الوثبة للعسل»: على مدار 10 أيام يستعرض مجموعة من العارضين من مربي النحل ومنتجي العسل، منتجاتهم المتنوعة، ضمن جناح «جائزة الشيخ منصور للتميز الزراعي» كما يشهد المهرجان تنظيم 8 مسابقات تشمل العسل ومنتجاته، ويعد الحدث فرصة للزوار لالتقاء مربي النحل ومنتجي العسل والاستفادة من خبراتهم.

المسابقات
وعدد السعيدي المسابقات: «أفضل منتج حبوب اللقاح»، «أفضل عسل متبلور»، «أفضل قرص شمع عسل»، «أفضل قرص شمع عسل سدر – النحل البري»، «أفضل قرص شمع عسل سمر»، «أفضل عسل السدر السائل»، و«أفضل عسل السمر السائل» بإجمالي 249 مشاركاً في مختلف المسابقات، مؤكداً أن المهرجان يهدف إلى دعم مربي النحل الإماراتيين وتوفير منصة للترويج لمنتجاتهم، وتقريبهم من الجمهور وتسليط الضوء على إبداعاتهم، وتعريفهم بأحدث الممارسات والتقنيات العالمية التي تتوفر في المعرض. 

 لجنة مختصة
وأورد السعيدي أن هناك لجنة متخصصة من المحكمين، تتولى بالتعاون مع مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، تقييم العينات المقدمة، حيث تجرى فحوص مخبرية دقيقة للتحقق من جودة العسل وفق معايير تشمل الخلو من الشوائب والمواد الغريبة وبقايا الشمع والعيوب والتبلور، بحيث يكون العسل متجانساً ولونه طبيعياً، بالإضافة إلى الخلو من الفقاعات الهوائية والالتزام بالمعايير الوطنية المعتمدة.

منصة وطنية
وأشار السعيدي إلى إن المهرجان أصبح منصة وطنية رائدة تعكس التزام دولة الإمارات بدعم قطاع النحل والعسل، وتعزيز تنافسية المنتج المحلي. وقال: نحن ماضون في ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً إقليمياً لتطوير صناعات العسل، وتحفيز الإنتاج القائم على الابتكار والجودة، بما يواكب رؤية قيادتنا الرشيدة في تحقيق أمن غذائي مستدام، موضحاً أن التعاون الوثيق بين هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية وشركائها يتيح بيئة تنافسية عادلة تدعم النحالين وتفتح أمامهم آفاقاً أوسع للتطوير والنمو، مؤكداً الاستمرار في دعم المنتجين المحليين وتمكينهم من الوصول إلى الأسواق بكفاءة أكبر، بما يرسخ دور المهرجان كرافد مهم للقطاع الزراعي والغذائي في دولة الإمارات.

فرصة ثمينة
وأكد مجموعة من المشاركين على دور «جائزة الشيخ منصور للتميز الزراعي» في رفع التنافسية بين النحالين وأشادوا بدورها في دعم وتعزيز المعرفة في هذا المجال، ومنهم النحالة الإماراتية أمل الحمادي التي تشارك للمرة الثانية على التوالي ضمن جناح الجائزة في «مهرجان الشيخ زايد». وقالت: الجائزة فتحت أمامنا آفاقاً كبيرة، وزودتنا بالمعارف اللازمة وقدمت لنا كل أنواع الدعم، وأضافت لنا الكثير ودفعتنا للإبداع، وقد فزت السنة الماضية، ضمن فئة «أفضل نحال»، والجائزة ساعدتني على تطوير مهاراتي، حيث كنت أقتصر على إنتاج بعض أنواع العسل، واليوم أنتج أنواعاً مختلفة مثل السدر والسمر وعسل المنغروف، إلى جانب منتجات تجميل، حيث تتضمن الخلية كنوزاً كثيرة إلى جانب العسل.

تمكين
وأشاد النحال خالد الكعبي، بدور الجائزة في تمكينه وتشجيعه، وأضاف: أشارك للسنة الثالثة على التوالي ضمن جناح الجائزة، كنت من النحالين المبتدئين، وبفضل المشاركات، راكمنا تجارب كبيرة، واستفدنا من الدورات والورش التعليمية، ونحن ممتنون لهذه الجائزة التي تقدم لنا استشارات طوال السنة.

معايير عالمية
المشارك عامر عبدالمجيد ذكر أن «جناح جائزة الشيخ منصور للتميز الزراعي» يوفر مختلف أنواع الدعم ويشكل منصة للترويج لمختلف المشاركين ويبرز جودة العسل المحلي ويتيح الفرصة للتواصل مع تجارب مختلفة ويوفر منتجات النحل بجودة عالية.

أخبار ذات صلة اختتام مسابقة مهرجان الشيخ زايد التراثي للصقور «الوثبة للعسل» في «مهرجان الشيخ زايد» يعزِّز تطوير القطاع في الدولة

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يلتقي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان لتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك
  • تحسُّن طفيف في طقس كفر الشيخ مع استمرار فرص الأمطار وانتظام الصيد
  • مهرجان الشيخ زايد يحتفل باليوم الوطني لمملكة البحرين
  • «الوثبة للعسل» في مهرجان الشيخ زايد يعزِّز المعرفة ويدعم النحالين
  • فريق دبي بطلاً لدوري الإمارات للصيد بالصقور
  • لتحسن الأحوال الجوية.. استئناف أنشطة الصيد والملاحة في كفر الشيخ
  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»
  • لسوء الأحوال الجوية.. استمرار توقف الصيد والملاحة في كفر الشيخ
  • بتوجيهات أحمد بن محمد.. 19 شوطاً في كأس الاتحاد لسباقات الصقور
  • نهائي دوري الإمارات للصيد بالصقور ينطلق غداً