صحيفة إماراتية تكشف سبب الخلاف بين الحكومة الشرعية والحوثيين (تفاصيل)
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشفت صحيفة اماراتية ملامح آلية لتنفيذ خارطة طريق السلام، التي اعلن عنها مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن في سبتمبر 2023، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في اطار استئناف جهود الوسطاء الدوليين والاقليميين للدفع بجهود السلام بالبلاد.
ونقلت صحيفة “البيان” الاماراتية، عن مصادر سياسية يمنية أن الوسطاء استأنفوا تحركاتهم واتصالاتهم مع الأطراف المحلية والإقليمية خشية انهيار الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة منذ عامين، ومع زيادة خروقات الحوثيين في جبهات الضالع ومأرب وتعز، وإقدام الجماعة على إصدار فئة من العملة الوطنية من طرف واحد.
وأشارت إلى أن التحركات وضعت ملامح آلية لتنفيذ خارطة طريق السلام التي أعلن عنها مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن هانس غروندبورغ في نهاية ديسمبر الماضي.
وأوضحت المصادر أن من بين القضايا التي يتم وضع مقاربات للخلاف بين الحكومة والحوثيين هو استئناف تصدير النفط والغاز وتقاسم عائداته، وكذلك وقف التصعيد المرتبط بالعملة الوطنية عقب إقدام الحوثيين على سك فئة 100 ريال من العملة بدون موافقة البنك المركزي في عدن والمعترف به دولياً.
وفي الجانب الآخر المرتبط بقرار البنك المركزي إلزام كافة البنوك التجارية بنقل مراكزها الرئيسية إلى عدن.
وفي حين أكدت المصادر قطع شوط مهم في هذه الآلية أكدت أن الخلاف لا يزال قائماً حول صرف رواتب منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث تعارض الأطراف الدولية هذا البند خاصة في ظل استمرار هجمات الحوثيين على سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن.
واشارت المصادر إلى وجود معارضة من بعض الأطراف المكونة للحكومة المعترف بها دولياً بشأن بنود آلية تنفيذ خارطة الطريق، حيث تعتبر أن مضامينها تقدم تنازلات للحوثيين الذين يرفضون من جانبهم حتى الآن تقديم أي تنازل فيما يخص انقسام البنك المركزي وفتح الطرق المؤدية إلى تعز والضالع ومأرب وإب، وتوقعت المصادر أن يتم عقد لقاء قريب بين ممثلي الجانبين لاستكمال النقاش حول البنود التي لا تزال موضع خلاف، وفق الصحيفة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية تكشف عن تحدٍ كبير يواجه الشرع ويهدد الاستقرار في سوريا
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن وجود المقاتلين الأجانب في سوريا، ومن بينهم عناصر قادمين من أوروبا وآسيا الوسطى، يشكل تحدياً خطيراً للرئيس أحمد الشرع، وقد يعرقل مسار المرحلة الانتقالية في البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن استمرار وجود هؤلاء المقاتلين الأجانب يمثل تهديداً لبقاء الرئيس الشرع سياسياً، كما أن التوترات المتزايدة تهدد بزعزعة الاستقرار خلال هذه الفترة الحساسة.
وأضافت الصحيفة أنه بعد لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس الشرع في السعودية مؤخراً، أكد البيت الأبيض أن ترامب طلب من الرئيس السوري إبلاغ جميع المقاتلين الأجانب بضرورة مغادرة البلاد.
كما أشارت الصحيفة إلى أن عدداً من هؤلاء المقاتلين يعبرون عن استيائهم من الرئيس الشرع، متهمينه بالتعاون مع الولايات المتحدة وتركيا، ما يزيد من تعقيد الوضع.
من جانبها، أكدت بهية مارديني، عضو لجنة صياغة الإعلان الدستوري في سوريا، في تصريحات صحفية أن أولوية السوريين تكمن في خروج المقاتلين الأجانب من البلاد.
وأوضحت أن هناك إمكانية للنظر في تجارب مثل النموذج الأفغاني أو العراقي، مع دراسة وضع كل مقاتل أجنبي على حدة ومدى اندماجه في المجتمع السوري.
في الوقت نفسه، يسعى الرئيس الشرع إلى تحقيق توازن دقيق، حيث أشاد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، بخطوات الرئيس السوري الجادة في معالجة ملف المقاتلين الأجانب ومكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي.