«التغير المناخي» تتعاون مع «الشؤون البحرية» الإندونيسية للحد من تسرب النفايات للمحيطات
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةوقعت وزارة التغير المناخي والبيئة أمس مذكرة تفاهم مع وزارة الشؤون البحرية والاستثمار في جمهورية إندونيسيا، لمساعدة الجانب الإندونيسي في الحد من تسرب النفايات البلاستيكية إلى المحيطات.
وجرت مراسم توقيع الاتفاقية على هامش المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024 في أبوظبي بحضور معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية.
ووقع مذكرة التفاهم محمد سلطان النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، ممثلاً عن الوزارة، بينما وقعت ناني هينديارتي، نائب وزير التنسيق للغابات وإدارة البيئة بوزارة الشؤون البحرية والاستثمار في جمهورية إندونيسيا، ممثلة عن الجانب الإندونيسي
تأتي مذكرة التفاهم استكمالاً لجهود التعاون بين البلدين في تبني حلول قائمة على الطبيعة لمكافحة تحديات التغير المناخي، بما في ذلك «تحالف القرم من أجل المناخ» و«المركز الدولي لأبحاث القرم». وستقيم الاتفاقية إطاراً للتعاون بين الإمارات وإندونيسيا لمعالجة التحدي البيئي الملح لتسرب النفايات البلاستيكية إلى المحيطات حول إندونيسيا.
وخلال الحدث تم الإعلان عن إطلاق مؤسسة «الأنهار النظيفة» - وهي منظمة غير ربحية عالمية تهدف الى مواجهة تحدي التلوث البلاستيكي النهري ويقع مقرها في أبوظبي، حيث ستقوم بدورها كشريك تنفيذي رسمي لمذكرة التفاهم.
وأشاد محمد سلطان النعيمي بروح التعاون التي أبدتها الإمارات وإندونيسيا في مواجهة هذا التحدي البيئي الكبير، وقد حققت الدولتان بالفعل تقدماً ملموساً في نشر الحلول القائمة على الطبيعة لمكافحة ظاهرة التغير المناخي.. ويعد تعاوننا في إطلاق «تحالف القرم من أجل المناخ» والمركز الدولي لأبحاث القرم نموذجاً يحتذى للشراكة البيئية، وآمل أن يحقق التعاون الجديد النصيب ذاته من النجاح. وتنبع أهمية التعاون الجديد في إرساء الالتزام المشترك بالحفاظ على النظم البيئية البحرية الحيوية بين البلدين.
برامج تحويلية
وأشارت «مؤسسة الأنهار النظيفة» إلى أنها بدأت تقديم برامج تحويلية تعالج التلوث البلاستيكي في إندونيسيا. من خلال العمل كمحفز لإنشاء الاقتصادات الدائرية، ستساعد «الأنهار النظيفة» في إدارة النفايات البلاستيكية، وتحفيز التغيير السلوكي وتطوير الابتكار المحلي. ولتحقيق ذلك، تلتزم «الأنهار النظيفة» بتقديم ما يصل إلى 20 مليون دولار لمبادرات في إندونيسيا ستمنع دخول نحو 300 ألف طن من النفايات البلاستيكية إلى المحيطات كل عام.
شراكة
بموجب التعاون، سوف تعمل مؤسسة «الأنهار النظيفة» بالشراكة مع الحكومات والمجتمعات المحلية والمؤسسات الخاصة لدفع حلول شاملة للآثار طويلة وقصيرة المدى للتلوث البلاستيكي في الأنهار. سيتم القيام بهذا العمل لدعم التنمية الاقتصادية الاجتماعية للمجتمعات التي تعيش بجانب بعض الممرات المائية الأكثر تلوثاً في العالم، مثل في إندونيسيا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة التغير المناخي والبيئة الإمارات النفايات إندونيسيا المحيطات حماية المحيطات سهيل المزروعي آمنة الضحاك النفایات البلاستیکیة التغیر المناخی
إقرأ أيضاً:
شهر مايو يقرع ناقوس الخطر المناخي.. والجفاف يُهدّد أوروبا
سجّل شهر أيار/مايو مستويات منخفضة جداً من الهطول وندرة في رطوبة التربة في شمال غرب أوروبا، في مشهد لم يُرَ مثله منذ عام 1979. اعلان
أظهرت بيانات جديدة صادرة عن خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، أن شهر أيار/مايو 2025 كان ثاني أكثر الشهور حرارة على مستوى العالم، في وقت تشهد فيه أوروبا الشمالية الغربية ربيعًا جافًا بشكل استثنائي، وسط تصاعد المخاوف من موجة جفاف تهدد المحاصيل وإمدادات المياه خلال الصيف المقبل.
وبحسب التقرير، بلغ متوسط درجة حرارة الهواء السطحي عالمياً خلال أيار 15.79 درجة مئوية، متجاوزاً المعدل المسجل بين عامي 1991 و2020 بمقدار 0.53 درجة، ومرتفعاً بـ1.4 درجة مئوية عن متوسط الفترة المرجعية لما قبل العصر الصناعي (1850-1900). وبذلك، ينقطع تسلسل امتد لـ21 شهراً من أصل 22 تجاوز فيها متوسط الحرارة العالمي عتبة 1.5 درجة مئوية، المحددة في اتفاق باريس للمناخ عام 2015 كحد أقصى لتفادي أسوأ سيناريوهات الاحترار العالمي.
Relatedإيفرست تحت ضغط تغير المناخ وكثرة المتسلقين ونيبال تتعهد بحماية أعلى قمة في العالمدراسة: نصف البشرية تحت نيران التغير المناخيما هي مواقف البابا الجديد من قضايا المناخ والبيئة؟وفي تعليق له، قال كارلو بونتامبو، مدير برنامج "كوبرنيكوس"، إن هذا التراجع الطفيف في درجات الحرارة "قد يمنح الكوكب استراحة قصيرة، لكن من المرجح أن تعود درجات الحرارة لتتجاوز عتبة 1.5 درجة قريباً بفعل استمرار ارتفاع حرارة النظام المناخي".
وعلى الرغم من أن تجاوز هذا الحد في عام واحد لا يعني بالضرورة الإخفاق في تحقيق هدف اتفاق باريس، الذي يُقاس على مدى عقد أو عقدين، إلا أنه يمثل دلالة واضحة على تصاعد حالة الطوارئ المناخية.
وسجّل شهر أيار مستويات منخفضة جداً من الهطول وندرة في رطوبة التربة في شمال غرب أوروبا، في مشهد لم يُرَ مثله منذ عام 1979. كما كانت الظروف أكثر جفافاً من المعدلات في مناطق واسعة من وسط وشمال أوروبا، وجنوب روسيا، وأوكرانيا، وتركيا، إلى جانب أجزاء من شمال أمريكا والقرن الإفريقي وآسيا الوسطى وجنوب أستراليا وجنوب القارة الإفريقية وأمريكا الجنوبية.
وعلى صعيد آخر، رُصدت درجات حرارة سطح البحر في شمال شرقي المحيط الأطلسي عند أعلى مستوياتها منذ بدء تسجيل البيانات، مما يضيف إلى مؤشرات تغير المناخ الحاد الذي يشهده الكوكب.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة