ابتكارات وحلول ومركبات ذاتية القيادة في «دريفت إكس»
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلةشهد معرض ومؤتمر «دريفت إكس»، الذي يعد أولى فعاليات أسبوع أبوظبي للتنقل، عرض أبرز الابتكارات وحلول التنقل الذكية وذاتية القيادة من التاكسي الجوي والسيارات والقوارب ذاتية القيادة، إلى جانب سلسلة من الجلسات الحوارية، شارك فيها أكثر من 80 خبيراً ومبتكراً من مختلف أرجاء العالم، لمناقشة أبرز المستجدات والاتجاهات في مجال المواصلات والنقل المستدام.
وعلى هامش «دريفت إكس»، تم الإعلان عن اتفاقية إطارية تدعم تسريع تشغيل الرحلات التجارية للتاكسي الطائر في جميع أنحاء دولة الإمارات، بالإضافة إلى تصنيع طائرات الشركة داخل الدولة وتأسيس مهابط مروحية للتاكسي الطائر.
وأعلنت دائرة البلديات والنقل خلال مشاركتها في «دريفت إكس» عن أكبر قارب مصنوع بتقنية الطباعة الثلاثية في العالم، ومشروع تطوير مركبة كهربائية ذاتية القيادة يمكن التحكم فيها عبر نظام قيادة عن بعد، وإقامة شبكة مشروع «الصقر» للطاقة في إمارة أبوظبي، مما يحقق هدف الدائرة في تخفيض انبعاثات الكربون نتيجة نقل البضائع عبر الطرق بنسبة 30 % بحلول عام 2030.
وتستقطب «دريفت إكس» الذي تختتم فعالياتها اليوم 2000 مشارك من مجتمع النقل العالمي، بما في ذلك المؤسسات الدولية والجهات الحكومية والمستثمرين والأوساط الأكاديمية والهيئات التنظيمية والشركات الناشئة ومؤسسات المجتمع المدني.
مستقبل القطاع
وتهدف «دريفت إكس» إلى دفع جهود تبني المركبات الذكية وذاتية القيادة، ومستقبل قطاع التنقل على مستوى المنطقة والعالم، وتعزيز أواصر التعاون وعقد شراكات فاعلة من أجل تسريع ابتكار حلول النقل المستقبلية من خلال توفير ملتقى يجمع بين الشركات الناشئة والجهات التنظيمية والأوساط الأكاديمية والمبتكرين من حول العالم.
وشهدت ياس مارينا، أمس، عرضاً حياً للمركبات ذاتية القيادة والتاكسي الجوي والدرونز الجوي والبحري.
واستعرضت دائرة البلديات والنقل - أبوظبي متمثلة في «أبوظبي للتنقل»، في فعالية دريفت إكس، عدداً من المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى ترسيخ مكانة أبوظبي عاصمة عالمية للتنقل المستدام وريادة حلول التنقل الذكية وذاتية القيادة وتطبيقاتها في قطاعات النقل البرية والبحرية والجوية.
وأكد عبدالله المرزوقي، مدير عام مركز النقل المتكامل، أن أهداف «أبوظبي للتنقل» تترجم خطة دائرة البلديات والنقل والتي تنسجم مع رؤية إمارة أبوظبي الريادية في تطوير تطبيقات المركبات الذكية وذاتية القيادة. وتعكس استضافة النسخة الأولى من «دريفت إكس» التزام الدائرة بصفتها الشريك الحصري للفعالية، بتطوير حلول التنقّل المستدامة والآمنة في جميع أنحاء العالم، وتعزيز الحوار مع مختلف الجهات المعنية والقطاع الخاص للإسهام في تشكيل ملامح مستقبل التنقّل المستدام، وإرساء معايير جديدة لصناعة السيارات الذكية وذاتية القيادة تكون أبوظبي سباقة بذلك في المستقبل القريب.
واستعرض «أبوظبي للتنقل» مشروع تطوير مركبة كهربائية ذاتية القيادة يمكن التحكم فيها عبر نظام القيادة عن بعد من قبل السائقين، تهدف لتخطيط النقل وتتبع الشحنات وتحسين أسطول النقل والتي يتم تطويرها بالتعاون مع شركة «إينرايد أي بي» إضافة إلى إقامة شبكة مشروع «الصقر» للطاقة في إمارة أبوظبي، والتي تمتد من الرويس إلى منطقة خليفة للاستثمارات الاقتصادية «KEZAD» وأيضًا إلى مدينة العين، فيما ستقوم الشبكة بنشر ألف شاحنة ثقيلة كهربائية ومئة مركبة ذاتية القيادة، ودعم البنية التحتية بالمتطلبات اللازمة للشحن داخل إمارة أبوظبي، مما يحقق هدف دائرة البلديات والنقل في تخفيض انبعاثات الكربون نتيجة نقل البضائع عبر الطرق بنسبة 30 % بحلول عام 2030.
وعرض «أبوظبي للتنقل» مشروع «التوأمة الرقمية» لتطوير أداة تفاعلية ثلاثية الأبعاد والتي من شأنها تعزيز الانسيابية المرورية بين مختلف طرق الإمارة، وزيادة كفاءة الربط فيما بينها، إضافة إلى الحد من الازدحامات المرورية وذلك من خلال تحليل بيانات أنظمة النقل وأنماط الحركة المرورية والنمو السكاني والتطور الصناعي باستخدام الذكاء الاصطناعي. وقع مكتب أبوظبي للاستثمار وشركة «آرتشر للطيران» المتخصصة في صناعة الطائرات الكهربائية العمودية، اتفاقية إطارية تدعم تسريع تشغيل الرحلات التجارية للتاكسي الطائر في جميع أنحاء الإمارات، بالإضافة إلى تصنيع طائرات الشركة داخل الدولة وتأسيس مهابط مروحية للتاكسي الطائر.
وتساهم الاتفاقية الإطارية في تكريس مكانة إمارة أبوظبي كوجهة رائدة عالمياً في مجال تطبيقات التنقل الجوي في المدن، وذلك مع توقع انطلاق رحلات طائرة «آرتشر للطيران» خلال العام المقبل.
وتتضمن أوجه التعاون بين مكتب أبوظبي للاستثمار و«آرتشر للطيران» تأسيس مهابط مروحية للتاكسي الطائر، ودعم عملياته في دولة الإمارات، وتصنيع طائرة «مدنايت» في الدولة. وبموجب الاتفاقية، سيعمل مكتب أبوظبي للاستثمار على إطلاق برامج تدريبية لتطوير الكوادر الوطنية القادرة على العمل في هذا القطاع.
شركات محلية
عرضت العديد من الشركات المحلية والعالمية في «دريفت إكس»، حلول التنقل الذكية وذاتية القيادة التي يمكن واستخدامها في قطاع النقل والتنقل المستدام الجوي والبري والبحري.
وأوضح حسن أحمد الحوسني العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بيانات لـ«الاتحاد» أن الشركة عرضت، بالتعاون مع شركات عالمية، درونزاً تسبح فوق سطح البحر، وتغوص لعمق 6000 متر ولمساحة تصل لـ100 كم، وتستخدم لمسح أعماق البحر.
وعرضت بيانات بالتعاون مع شركة فلاي ناو من النمسا طائرات ذاتية القيادة «التاكسي الجوي».
وأوضح الحوسني أن الطائرات تعمل على نطاقين، نقل حمولة تصل إلى 200 كغم والنظام الثاني نقل الأشخاص من محطة إلى أخرى.
طائرات محلية الصنع
أفاد الحوسني، أن بيانات عرضت طائرات «هاب» الذكية والتي تمتاز بأنها تحلق أعلى من نطاق المجال الجوي إلى 16 كم.
وأوضح، أن المنظومة إماراتية الصنع بالكامل والملكية الفكرية تملكها بيانات بالتعامل مع شركات أوروبية ويتم تصنيعها بالكامل داخل دولة الإمارات، وتم تجربة تحليق الطائرة في قارات آسيا وإفريقيا وأستراليا بمنظومة تعتمد على مستشعرات يتم تركيبها فيها بمنظومة الاتصالات والآن يتم الاستفادة منها في التصوير الراداري والصور العادية للمناطق المستهدفة، وتحلق «الهاب» مع المجال الدولي لمنطقة الاهتمام بما يعطي بث مباشر لمنطقة الاهتمام التي يتم دراستها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات التنقل الذكي النقل الذكي دائرة البلدیات والنقل الذکیة وذاتیة القیادة أبوظبی للتنقل ذاتیة القیادة إمارة أبوظبی دریفت إکس
إقرأ أيضاً:
تحذير حكومي عاجل لأصحاب الهواتف الذكية في مصر.. ماذا حدث؟
أصدر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر، ممثلاً في المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات (EG-CERT)، تحذيرا عاجلا لأصحاب الهواتف الذكية في مصر.
جاء ذلك بعد إعلان شركتا "جوجل" و"أبل"، وجود محاولات اختراق متقدمة تستهدف مستخدمي الهواتف الذكية في أكثر من 150 دولة حول العالم، ومن بينها مصر.
أكدت كل من شركتي "آبل" و"جوجل" وجود هذا التهديد بعد تلقي تقارير عن توغل الهجوم السيبراني في عدة دول. وعلى الرغم من التأكيد على وجود الهجوم، لم تكشف الشركات عن عدد المستخدمين الذين قد يكونون معرضين للخطر بسبب هذه البرمجية الخبيثة.
أعلن متحدث باسم "جوجل" أن شركة "إنتليكسا" هي المسؤولة عن هذا الاختراق، وذكرت التقارير أن العديد من الضحايا ينتمون إلى دول عربية وآسيوية، مثل السعودية ومصر وطاجكستان وباكستان.
على الرغم من أن شركة "إنتليكسا" خاضعة لمجموعة من العقوبات الأمريكية، إلا أنها تستمر في ممارسة أعمالها بشكل طبيعي دون أي قيود، ما يثير التساؤلات حول فعالية مثل هذه العقوبات في مواجهة الأنشطة السيبرانية الخبيثة.
وتشير التقارير الأولية إلى أن هذه المحاولات تعتمد على استغلال ثغرات غير معروفة مسبقاً، بالإضافة إلى إرسال روابط ورسائل خبيثة قد تبدو وكأنها من جهات موثوقة.
تحذير لأصحاب الهواتف الذكيةأهاب جهاز تنظيم الاتصالات، بالمواطنين ضرورة الاهتمام بتأمين هواتفهم، إذ أن تحديث الهاتف والتطبيقات باستمرار يعد خط الدفاع الأول ضد أي محاولات اختراق فكل تحديث جديد يتضمن إصلاحاً لثغرات قد يستغلها المهاجمون، ولذلك يُفضل تفعيل خاصية التحديث التلقائي كلما أمكن.
كما ينصح الجهاز المستخدمين بتفعيل إعدادات الأمان المتقدمة المتاحة على هواتفهم، مثل وضع "Lockdown Mode" على أجهزة آيفون والخيارات المتقدمة للحماية على أجهزة أندرويد وهي أدوات تساعد على رفع مستوى الأمان وتقليل فرص استهداف الهاتف ببرمجيات التجسس.
ويؤكد الجهاز أيضاً أهمية الحذر أثناء التعامل مع الروابط والرسائل والمرفقات، خصوصاً تلك التي تصل من مصادر غير معروفة أو تبدو غير طبيعية، حتى لو ظهرت في صورة رسائل من جهات أو شركات معروفة، فالكثير من الهجمات تعتمد على التلاعب بالمستخدم لخداعه وإقناعه بالضغط على رابط ضار.
ولزيادة مستوى الحماية، ينصح الجهاز باستخدام متصفحات آمنة وأدوات حظر الإعلانات، لما لها من دور في تجنب التعرض للإعلانات الخبيثة التي قد تحتوي على أكواد ضارة.
كما يُفضل استخدام رمز تحقق إضافي عند تسجيل الدخول للحسابات المهمة، مثل البريد الإلكتروني أو حسابات التواصل الاجتماعي، لضمان عدم تمكن أي شخص من الدخول إليها حتى لو حصل على كلمة المرور.
ويؤكد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أنه يتابع الموقف بشكل مستمر بالتعاون مع الشركات العالمية والجهات المعنية داخل الدولة، ويعمل على اتخاذ كل ما يلزم لضمان حماية مستخدمي الهواتف في مصر.