الأمطار الغزيرة والطوفانية عائدة... الأب إيلي خنيصر: من الحريق الى الغريق
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
نشر المتخصص بالأحوال الجويّة الاب ايلي خنيصر، تقريره بشأن الاحوال الجوية في لبنان والمنطقة لأيام السبت والأحد 27 و28 نيسان 2024، وقد جاء فيه:
بعد أن شهد لبنان اوّل موجة لاهبة في الأسبوع الاخير من نيسان، وهو أمرٌ غير اعتيادي، اذ تخطت درجات الحرارة معدلاتها الموسمية بتسعة درجات، تبدأ الموجة الحارة بالانحسار اعتباراً من مساء الجمعة.
بعد النشاط الذي اجراه منخفض السودان وقد سبّب هبوبَ تياراتٍ مدارية حارة من صحراء افريقيا نحو الشرق الاوسط، سيلعب المرتفع السيبيري دورا مُعاكساً بحيث سيسيطر على وسط وغرب روسيا بقيم ضغط مرتفعة تصل فوق موسكو نحو 1032hpa، الأمر الذي سيعزّز نشاط الرياح الشمالية الباردة نحو شبه الجزيرة العربية، في طبقات الجوّ العُليا، وسوف تشهد المملكة السعودية ضغوطاً جوية منخفضة ووصول تيارات جنوبية حارة ورطبة من بحر العرب والبحر الأحمر، ما يزيد من نسبة الرطوبة وتشكُّل منخفضات جويّة عنيفة ستبدأ من غرب المملكة، نحو شمال الأردن، لتطال لبنان وسوريا، وتتمدّد شرقاً نحو الكويت والعراق وقطر والبحرين والامارات. بعد الأجواء الصيفيّة اللاهبة ستتراجع الحرارة على الساحل اللبناني إلى نحو 23 درجة منتصف الاسبوع المقبل ونحو 15 درجة على 1000 متر، وتكون الاجواء شتوية بامتياز: امطار متوسطة تكون طوفانية احياناً في بعض المناطق، تساقط كثيف لحبات البرد، خطر تشكل السيول في المناطق البقاعية الشرقية، عواصف رعدية وصواعق بنسبة 80%. من المنتظر ان تتأثر دمشق والمناطق الحدودية اللبنانية السورية بأمطار طوفانية قد ينتج عنها السيول وجريان الأودية، فللجبال الغربية والبقاعية، حصّة الأسد من المنخفض، لأنّ مصدره وسط البحر الأحمر.ستكون هذه المناطق كدرجة أولى من حيث الهطولات، وتأتي المناطق الساحلية من الشمال الى الجنوب ضمن الدرجة الثانية.
امطار متفرقة وعواصف رعدية قد تؤثر على وسط لبنان يوم السبت وبعد ظهر الاحد، على أن يشتد المنخفض يوم الاثنين وبخاصة من قبل ظهر الثلاثاء وحتى يوم الخميس، مع نسبة انفراجات تصل الى 60%.
تشتد فعالية المنخفضات الجوية فوق وسط المملكة السعودية التي ستشهد كميّات من الحجارة البردية بشكل عشوائي.
امطار طوفانية بين جدّة ومكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة، والرياض وصولاً الى الدمّام والبحرين وقطر والامارات منتصف الاسبوع القادم، حيث ستكون الامطار غزيرة، ستسبب الكثير من السيول وجريان الاودية والفيضانات.
اذن سيشهد لبنان امطارا محليّة يوم السبت، والأحد ظهراً
الحرارة على الساحل ليوم السبت : 26 نهاراً و 22 ليلاً
في البقاع: 25 نهاراً و 17 ليلا
على الجبال 1200 متر: 23 نهاراً و 15 ليلاً
على الجبال 2000 متر: 17 نهاراً و 09 ليلاً
الرياح: جنوبية غربية سرعتها 10 كم في الساعة،
الضغط الجوّي: 1010hpa
الرطوبة: 88%%
حالة البحر : قليل الموج
حرارة المياه 24 درجة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بلدية غزة: تضرر غالبية الخيام بسبب الرياح والأمطار الغزيرة المتواصلة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن بلدية غزة، أعلنت عن تضرر غالبية الخيام بسبب الرياح والأمطار الغزيرة المتواصلة.
وأضافت بلدية غزة: فرق الإنقاذ تعمل بوسائل بسيطة ولا تملك آليات لشفط مياه الأمطار التي ارتفع منسوبها، وأن أمراض خطيرة تهدد أهالي القطاع جراء تراكم النفايات ومياه الصرف الصحي.
وضرب منخفض جوي شديد قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، متسببًا في وفاة 10 فلسطينيين وإصابة آخرين، إثر سلسلة انهيارات طالت منازل مدمرة وخيام نازحين يعيشون في ظروف قاسية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل أكثر من عامين.
وأفادت مصادر محلية صباح اليوم الجمعة بوفاة الرضيعة تيم الخواجة في مخيم الشاطئ نتيجة البرد القارس، في ظل العجز التام عن توفير وسائل التدفئة داخل المخيمات. وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني انتشال جثماني مواطنين توفيا في حي الرمال بعد انهيار جدار عليهما قرب ملعب فلسطين بسبب الأمطار الغزيرة.
انهيارات تفاقم الكارثة
وفي شمال القطاع، قال مصدر في الإسعاف والطوارئ إن خمسة أشخاص توفوا وأصيب آخرون جراء انهيار منزل في منطقة بئر النعجة ببيت لاهيا فجر اليوم، فيما قضى مواطن آخر في مخيم الشاطئ نتيجة انهيار منزل متضرر جراء الهطولات الكثيفة. كما أعلنت وزارة الصحة وفاة الطفلة رهف أبو جزر في خان يونس، بعدما غمرت السيول خيام النازحين بمنطقة المواصي.
وخلال اليومين الماضيين، شهدت غزة انهيار أربعة مبانٍ في أحياء متفرقة، ما عزز مخاوف الدفاع المدني الذي حذر من خطورة المباني المتصدعة والآيلة للسقوط، خاصة تلك التي تحولت إلى مراكز إيواء عشوائية لنحو ربع مليون نازح. ودعت الطواقم المواطنين إلى إخلاء تلك المباني فورًا، محذرة من أن استمرار الأمطار قد يؤدي إلى كوارث جديدة.
ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر الأربعاء، غرقت آلاف الخيام في مختلف مناطق القطاع، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية حتى مساء الجمعة. إلا أن الخيام المهترئة، التي تستخدمها العائلات منذ تهجيرها القسري، لم تعد قادرة على الصمود، إذ تشير بيانات المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن 93% من خيام غزة باتت غير صالحة للاستخدام، أي نحو 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفًا، نتيجة الحرب والقصف والعوامل الجوية المتواصلة.
وتكشف تقديرات الدفاع المدني أن 250 ألف أسرة تعيش في مخيمات نزوح تفتقر لأبسط مقومات الحياة: لا تدفئة، لا صرف صحي، لا بنية تحتية، ونقص حاد في المواد الغذائية ومواد الإيواء، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية.
ويأتي هذا المنخفض ليضيف طبقة جديدة من المعاناة لفلسطينيي غزة، الذين يواجهون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخهم، حيث تهدد السيول والانهيارات حياة آلاف العائلات المحاصرة بين البرد والجوع والدمار المستمر منذ حرب 7 أكتوبر 2023.