اختراق هام .. العلماء ينتجون الماس في 150 دقيقة فقط
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
كوريا ج – يستغرق الماس الطبيعي مليارات السنين ليتشكل تحت الضغط ودرجات الحرارة الشديدة في أعماق الأرض، ولكن طريقة جديدة ومبتكرة يمكنها إخراج الماس الاصطناعي في غضون دقائق.
وتعتمد الطريقة على مزيج من المعادن السائلة، حيث نجح العلماء في تشكيل الماس في 150 دقيقة، عند درجة حرارة بلغت 1025 درجة مئوية و1 ضغط جوي (وحدة الغلاف الجوي القياسية)، أي ما يعادل الضغط الذي نشعر به عند مستوى سطح البحر (أقل بعشرات الآلاف من المرات من الضغط المطلوب عادة).
وقال علماء معهد العلوم الأساسية في كوريا الجنوبية، إنهم واثقون من إمكانية توسيع نطاق العملية لإحداث فرق كبير في إنتاج الماس الاصطناعي.
وأوضحوا أن إذابة الكربون إلى معدن سائل لتصنيع الماس ليس بالأمر الجديد تماما، حيث طورت شركة “جنرال إلكتريك” عملية هامة منذ نصف قرن باستخدام كبريتيد الحديد المنصهر.
لكن هذه العمليات لا تزال تتطلب ضغوطا تتراوح بين 5 إلى 6 غيغاباسكال، و”بذرة” ألماس حتى يتشبث الكربون بها.
وتمكّن فريق البحث من خفض معدل الضغط باستخدام مزيج من المعادن السائلة، ويشمل: الغاليوم والحديد والنيكل والسيليكون. وصمم نظاما داخل غلاف الغرافيت (أحد أشكال الكربون والألماس) لتسخين وتبريد المزيج المعدني بسرعة كبيرة أثناء تعرضه لمزيج من الميثان والهيدروجين.
وتساعد هذه العملية على انتشار ذرات الكربون من الميثان إلى المعدن المنصهر، لتكون بمثابة بذور للماس. وبعد 15 دقيقة فقط، ظهرت شظايا صغيرة من بلورات الماس من المعدن السائل.
وقال العلماء: “التعديلات المباشرة يمكن أن تساهم في إنتاج الماس على مساحة كبيرة جدا باستخدام سطح أو واجهة أكبر”.
وما يزال البحث في هذه العملية في مراحله المبكرة، لكن معدي الدراسة الجديدة يعتقدون أن لديها الكثير من الإمكانات، ويمكن دمج معادن سائلة أخرى للحصول على مواد مماثلة.
وإذا حققت هذه الطريقة الجديدة إمكاناتها، فإن صناعة الماس ستصبح أسرع بكثير وأسهل.
نشرت الدراسة في مجلة الطبيعة.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تفتتح منتجعا ترفيهيا سياحيا.. من سيزوره؟
افتتحت كوريا الشمالية موقعا سياحيا شاسعا على ساحلها الشرقي، وفق ما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية الأربعاء، ويُتوقَّع أن تزورها مجموعة من السياح الروس خلال الأسبوع المقبل.
ويتّسع منتجع وونسان-كالما لنحو 20 ألف شخص، وفق بيونغ يانغ التي تعتبره "منتجعا ثقافيا عالمي المستوى".
وأولى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اهتماما بالغا لقطاع السياحة في مطلع حكمه، ويمثل تطوير منطقة وونسان-كالما مشروعا رئيسيا في هذا الإطار.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن المنتجع فتح أبوابه للسياح الكوريين الشماليين الثلاثاء، ونشرت صورا تُظهر أشخاصا يرتدون ملابس سباحة ملونة ويمضون وقتهم على الشاطئ.
وقالت إن المواطنين من مختلف الأعمار توافدوا إلى المنتجع "مفعمين بالفرح لاكتشاف مستوى جديد من الحضارة"، مشيرة إلى أنهم "أُعجبوا بعظمة وروعة المنتجع الذي يضم أكثر من 400 مبنى بتصميم فني في محاذاة شاطئ الرمال البيضاء في تناغم تام".
وبحسب وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، من المتوقع أن تزور مجموعة من السياح الروس المنتجع للمرة الأولى في السابع من تموز/يوليو.
وأعلنت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية التي تُشرف على العلاقات مع الشمال، أن أنشطة المنتجع "يُتوقَّع أن تتوسع تدريجيا"، بما يشمل استقبال السياح الروس.
وقال كيم جونغ أون الأسبوع الماضي إن بناء المنتجع سيُكون "أحد أعظم النجاحات هذا العام"، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية ستبني مناطق سياحية أخرى واسعة "في أقرب وقت ممكن".
ومع ذلك، ونظرا إلى محدودية القدرة الجوية للبلاد، ستبقى السياحة العالمية في المنتجع الجديد "محدودة على الأرجح"، بحسب الوزارة الكورية الجنوبية التي توقعت أن "يقتصر عدد الزوار على نحو 170 شخصا يوميا".وأشارت إلى أن بيونغ يانغ تولي أهمية كبيرة للسياحة التي تعتبرها مصدرا رئيسيا للعملة الأجنبية.