بكين  (وكالات) 

أخبار ذات صلة استطلاع رأي: اهتمام الأميركيين بسباق الرئاسة في أدنى مستوياته الولايات المتحدة تبدأ بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات

قال الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس، لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنّ أكبر اقتصادَين في العالم يجب أن يكونا «شريكيْن، وليس خصمَين»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّه لا يزال هناك عدد من المشاكل التي ينبغي حلّها في إطار علاقاتهما.


ويجري بلينكن منذ الأربعاء زيارته الثانية إلى الصين في أقل من عام، حيث ناقش مع المسؤولين نقاط خلاف عدّة بين البلدين، خصوصاً في ملف التجارة.
وخلال لقائه وزير الخارجية الأميركي في قصر الشعب في بكين، أكّد شي جينبينغ أنّ البلدَين حقّقا تقدّماً منذ اجتماعه بنظيره الأميركي جو بايدن في نوفمبر 2023، وفقاً لما نقلته عنه قناة «سي سي تي في» الرسمية.
وقال شي إنّ «البلدَين يجب أن يكونا شريكَين وليس خصمَين، حتى لو كان لا يزال هناك العديد من المشاكل التي يجب حلّها»، مشيراً إلى أنّه «لا يزال من الممكن بذل مزيد من الجهود».
وأضاف «نأمل أن تتمكّن الولايات المتحدة من تبنّي نظرة إيجابية حيال تطوّر الصين»، مؤكداً أنّه «عندما يتمّ حلّ هذه المشكلة الأساسية، يمكن أن تستقرّ العلاقات حقّاً وتتحسّن وتتقدّم».
وحذّر وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره الأميركي من أنّ الضغوط الأميركية المتعدّدة على الصين قد تؤدي إلى تدهور العلاقات بين البلدين.
وعن تهدئة التوترات في الشرق الأوسط، رأى بلينكن أنّ الصين يمكن أن تلعب دوراً في تهدئة التوترات في هذه المنطقة.
وقال للصحافيين «أعتقد أنّ علاقات بكين يمكن أن تكون إيجابية في محاولة تهدئة التوترات ومنع التصعيد وتجنّب انتشار النزاع»، مضيفاً أنّ نظيره الصيني وانغ يي وافق على البقاء على اتصال بشأن الشرق الأوسط.
وفيما أشار إلى أنّه أثار مخاوف واشنطن بشأن دعم بكين لموسكو، أكد أنّ «روسيا ستواجه صعوبات في مواصلة هجومها على أوكرانيا من دون هذا الدعم».
وتبرز شبكة التواصل الاجتماعي «تيك توك» ضمن أحدث المواضيع الخلافية بين القوتين الاقتصاديتين، لا سيما أنّ هذا التطبيق مهدّد بالحظر في الولايات المتحدة ما لم يقطع علاقاته مع شركته الأم الصينية «بايتدانس».
ورغم هذه التوترات، فإن العلاقات بين القوّتين الاقتصاديتين بدأت تستقر منذ القمة التي عُقدت بين شي وبايدن في نوفمبر، حسبما صرّح وانغ يي، محذّراً في الوقت ذاته من «عوامل سلبية» لا تزال قائمة بينهما.
وقال «تعرّضت حقوق الصين المشروعة في التطوّر للقمع بشكل غير مبرّر، كما يُتَعَرَّض لمصالحنا الأساسية»، في إشارة إلى القيود الأميركية في قطاع التكنولوجيا.
وتساءل وانغ «هل ينبغي للصين والولايات المتحدة أن تواصلا المضي في الاتجاه الصحيح، اتجاه الاستقرار، أم العودة إلى دوامة الانحدار؟»، مشدّداً على أن «هذه قضية رئيسية تواجه بلدينا، وتختبر صدقنا وقدراتنا».
وتشير زيارة بلينكن التي انتهت أمس، إلى تراجع التوتر بين الصين والولايات المتحدة بعدما وصل إلى ذروته في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يتوعد مجدداً باعتماد نهج حازم حيال بكين في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.
ويبقي الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين مع سعيه إلى إرساء استقرار في العلاقات الثنائية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أميركا والصين شي جين بينج الرئيس الصيني الصين أميركا أنتوني بلينكن

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيًا من نظيره الفرنسي ويبحثان مواصلة دفع العلاقات الثنائية

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.

كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.

وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.

من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، ولاسيما في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.

كما تطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعم السلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها. واتفق الرئيسان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفيما يتعلق بالشأن السوداني، أكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق.

وفي ختام الاتصال، تبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوام الاستقرار والرخاء.

اقرأ أيضاًالسيسي يستقبل حفتر.. حين تُعيد الجغرافيا تشكيل السياسة وتختبر القاهرة بوصلتها في الغرب

مدبولي: ندعم التوسع في المدارس اليابانية بمصر تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي

بعد قرار علاج عبلة كامل على نفقة الدولة.. «المهن التمثيلية» توجه الشكر للرئيس السيسي

مقالات مشابهة

  • الفلبين: إصابة 3 صيادين في هجوم لخفر السواحل الصيني في بحر الصين الجنوبي
  • العلاقات أقوى مما مضى.. ممثلة كوردستان توضح طبيعة تفاهم كبير مع واشنطن
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيًا من نظيره الفرنسي ويبحثان مواصلة دفع العلاقات الثنائية
  • فورين بوليسي: 3 دروس تعلمتها الصين من الولايات المتحدة
  • وثيقة سرية تكشف تعرض واشنطن لهزيمة كبيرة من الصين في حال غزو بكين لتايوان
  • «الأمم المتحدة للمرأة» تكرم وزيرة التضامن ضمن احتفالية بكين+30
  • الوزير الأول: الرئيس تبون يولي حرصا كبيرا لتطوير العلاقات الجزائرية التونسية
  • استقرار أسعار النفط مع ترقب التوترات الجديدة بين واشنطن وكاراكاس
  • التوجّه الأميركي بين الإخوان وإيران: قراءة في معادلة الضبط الإقليمي
  • الولايات المتحدة واليابان تنفذان تدريبات جوية مشتركة وسط تصاعد التوترات الإقليمية