أكدت الدكتورة غادة حلمي، أستاذ القانون الدولي، أن المواقع التراثية محمية بالقانون الدولي، وعلى إسرائيل احترام المناطق التراثية والثقافية في غزة، موضحة أن استهداف الأماكن التاريخية والأثرية يعد انتهاكا إسرائيليا من خلال سياسة عامة لإنهاء التاريخ الفلسطيني الثقافي.

هل تُحاكم إسرائيل بتهم هدم آثار غزة؟

وأشارت «حلمي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية داليا أشرف، ببرنامج «8 الصبح»، المُذاع عبر شاشة «دي أم سي»، إلى أن هناك أكثر من 2000 أثر في قطاع غزة تم استهدافها من قبل قوات الاحتلال، واستهداف نصب تذكارية وحرق مبان ووثائق تاريخية وهي جريمة حرب وانتهاك للمواثيق الدولية، مؤكدة أن الانتهاك من قبل قوات الاحتلال ضد المراكز الثقافية والتاريخية في فلسطين يعد خرقا للقانون الدولي واتفاقية لاهاي لحماية الملكية الثقافية في الحرب.

استهداف جيش الاحتلال للمناطق الأثرية

ونوهت إلى أن ما يقوم به جيش الاحتلال ضد المناطق الأثرية يرتقي لجريمة حرب، وهي محاولة لطمس الهوية الفلسطينية، مشددة على أنه في حالة وجود رصد سيتم اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية لفرض عقوبات على قوات الاحتلال، مشيرة إلى أن هناك إحدى المنظمات داخل إسرائيل اعترفت بانتهاك قوات الاحتلال للآثار الفلسطينية.

وأشارت إلى أن المواقع الأثرية الموجودة في غزة هي ملك للإنسانية وكل من يهتم بتاريخ الإنسانية، واليونسكو لها دور في حماية وحفظ القطع الأثرية، وننتظر هذه اللجنة لرصد ما يحدث، وبعدها بدء أعمال الترميم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: استاذ قانون دولي آثار غزة إسرائيل غزة هدم الآثار قوات الاحتلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

عضو بأسطول الحرية: إسرائيل تعلم أنها على وشك ارتكاب جريمة حرب ضدنا

قال عضو لجنة ائتلاف أسطول الحرية تياغو أفيلا إن إسرائيل تدرك أنها على وشك ارتكاب جريمة حرب بما تخطط له من اعتراض السفينة مادلين، محذرا من تبعات انتهاك القانون الدولي وحقوق المدنيين على متنها.

وأكد أفيلا -في مقابلة مباشرة أجراها من على متن السفينة التي تبحر في البحر الأبيض المتوسط- أن التهديدات الإسرائيلية باعتراض السفينة أو مهاجمتها بالسلاح، لا تخيف المشاركين على متنها، مؤكدا أن مهمتهم إنسانية بامتياز وتهدف إلى إيصال رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة منذ سنوات طويلة.

وأشار الناشط البرازيلي إلى أن "مادلين" باتت على بعد نحو 100 ميل بحري من قطاع غزة، موضحا أن الرحلة تأتي في إطار التحرك الدولي الشعبي المناهض للحصار المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني، والرامي إلى كسر صمت العالم حيال ما يتعرض له القطاع من قصف وتجويع.

ولفت إلى أن المتطوعين على متن السفينة، وعددهم 12 ناشطا من جنسيات مختلفة، يتجهون نحو غزة رغم إدراكهم أن إسرائيل على استعداد لاستخدام العنف لوقفهم، كما حدث في رحلات سابقة تعرضت فيها سفن مماثلة لهجمات إسرائيلية دامية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وأوضح أن الطاقم واجه خلال الأيام الأخيرة تحليقا مكثفا لطائرات استطلاع غير مأهولة فوق السفينة، إلى جانب تشويش إلكتروني طال أنظمة الاتصال لديهم، الأمر الذي اعتبره مؤشرا على احتمال شن عملية عسكرية لوقف رحلتهم الإنسانية، لكنه شدد على أنهم مصممون على الاستمرار.

إعلان

وشدد أفيلا على أن المشاركين في الرحلة يتبنون نهجا سلميا بالكامل، وأنهم تلقوا تدريبات على مقاومة العنف دون الرد عليه، معتبرا أن مجرد تهديد إسرائيل لزورق صغير يحمل مساعدات غذائية يفضح مدى هشاشة خطابها الأمني وازدواجية معاييرها في التعامل مع العمل الإنساني.

العالم يتابع

وأضاف أن إسرائيل، في حال أقدمت على اعتراضهم أو مهاجمتهم، فإنها بذلك تنتهك القانون الدولي انتهاكا صارخا، لا سيما أن محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية تؤكدان الحق في إيصال المساعدات وتجرّمان عرقلة العمليات الإنسانية، مشيرا إلى أن العالم يتابع ما يحدث ولن يقبل تكرار المآسي السابقة.

ودعا أفيلا المجتمع الدولي، شعوبا وحكومات، إلى الوقوف بوجه أي عدوان على سفينتهم، مطالبا الدول باحترام المواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعوا عليها، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية روما، مؤكدا أن التاريخ لن يغفر لمن يلتزمون الصمت أو يتواطؤون مع الاحتلال.

واعتبر أن إسرائيل تدرك تماما أن الاعتداء على هذه الرحلة الإنسانية سيُضاف إلى سجلها الطويل من جرائم الحرب ضد المدنيين، لافتا إلى أن التعبئة الشعبية العالمية المتزايدة تعكس وعيا متناميا بعدالة القضية الفلسطينية ورفضا للصمت الرسمي المستمر.

وأشار إلى أن "مادلين" تبحر حاليا باستخدام الأشرعة فقط، في محاولة لترشيد استهلاك الوقود والوصول إلى غزة في وضح النهار، وذلك بهدف تفادي سيناريوهات المواجهة الليلية، وتوفير أكبر قدر من الحماية للمشاركين، الذين يؤمنون بأن رسالتهم تتجاوز الخطر المحدق.

التزام أخلاقي

وذكّر أفيلا بأن الهدف من الرحلة لا يقتصر على إيصال الطعام والدواء، بل أيضا لإعادة الأمل لسكان غزة، وكسر حالة الحصار السياسي والإعلامي المفروض عليهم منذ أكثر من 18 عاما، موضحا أن التضامن مع الشعب الفلسطيني هو التزام أخلاقي عالمي يجب ألا يخضع لحسابات المصالح.

إعلان

وختم حديثه بالتأكيد أن المخاطر التي يواجهها المشاركون في السفينة لا توازي شيئا أمام ما يعيشه الفلسطينيون في القطاع من ويلات الحرب والحصار والحرمان من أبسط الحقوق، داعيا إلى أوسع حملة تضامن دولية ترفع الصوت عاليا بوجه الظلم المستمر بحق غزة.

وكانت السفينة أبحرت مطلع يونيو/حزيران الجاري من ميناء كاتانيا الإيطالي باتجاه القطاع، في رحلة ترمي لكسر الحصار المفروض عليه من قبل إسرائيل.

وتحمل سفينة مادلين على متنها 12 ناشطا من جنسيات متعددة، إضافة إلى مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء والمعدات الطبية.

ومادلين هي السفينة الـ36 ضمن تحالف أسطول الحرية، الذي يهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.

وقد سُميت السفينة على اسم مادلين كُلاب، وهي أول فتاة فلسطينية احترفت صيد الأسماك في قطاع غزة، وقد فقدت والدها ومصدر رزقها بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • “الأحرار الفلسطينية” :العدو الصهيوني يتحد القانون الدولي باستهدافه طواقم الاسعاف
  • إسرائيل تستعد لهدم أكثر من 100 منزل في جنين والشيخ يعقب
  • البيراوي: إسرائيل اعتدت مباشرة على القانون الدولي باعتدائها على السفينة «مادلين»
  • حزب الوعي: الاعتداء الإسرائيلي على سفينة المساعدات مادلين عدوان سافر على القانون الدولي
  • العفو الدولية: “مادلين” كانت بمهمة إنسانية واعتراضها انتهاك للقانون الدولي
  • اللجنة الدولية لكسر حصار غزة: إسرائيل دولة مجرمي حرب
  • جريمة قرصنة دولية.. الجهاد الإسلامي تدين اقتحام قوات الاحتلال للسفينة مادلين
  • احذر.. جريمة غسل الأموال تقودك إلى عقوبة السجن 7 سنوات
  • احذر.. جريمة الاختلاس تعرضك لعقوبة السجن المؤبد طبقا للقانون
  • عضو بأسطول الحرية: إسرائيل تعلم أنها على وشك ارتكاب جريمة حرب ضدنا