إجراء أول اختبار لدواء ثوري يتصدى لعدة أنواع من السرطان
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
بدأ علماء بريطانيون اختبار أول دواء من نوعه لعلاج عدة أنواع من السرطان، حسبما كشف موقع "سكاي نيوز" البريطاني.
وأوضح المصدر أن الخبراء بدؤوا اختبار الدواء من نوع mRNA على مرضى بريطانيين، مشيرا إلى أن "الدواء، الذي يغير قواعد اللعبة، قادر على إيقاف سرطان الجلد والمثانة والرئة والكلى".
وأضاف: "الدواء يصمم خصيصا حسب كل شخص، ويهدف إلى إخبار الجسم بالتعرف على الخلايا السرطانية وإيقاف عودة المرض".
ووجدت التجارب، في مرحلتها الثانية، أن الجرعة تقلل بشكل كبير من خطر عودة المرض لدى مصابي سرطان الجلد.
والآن تم إطلاق التجارب النهائية، بقيادة مؤسسة مستشفيات جامعة "كوليدج لندن" التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وقالت الطبيبة المنسقة للتجارب هيذر شو: "إنها واحدة من أكثر الأشياء إثارة التي شهدناها منذ فترة طويلة حقا"، مشيرة إلى أن "المرضى متحمسون للغاية".
وذكرت "سكاي نيوز" أن الدواء الذي يحقن في الدم، يمكن أن يحفز الجهاز المناعي لمحاربة نوع معين من السرطان لدى المريض.
و"لإنشاء علاج مصمم خصيصا حسب كل شخص، تتم إزالة عينة من الورم وتسلسل الحمض النووي الخاص به، ويلعب الذكاء الاصطناعي دورا أيضا".
والهدف هو علاج السرطان والقضاء على أي خلايا قد لا تظهر في عمليات الفحص.
عن سكاي نيوز عربيةالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
باحثون صينيون يبتكرون طريقة لتحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا قاتلة للسرطان
أظهرت التجارب التي أُجريت على فئران مصابة بسرطان الدم أن الخلايا المنتجة نجحت في كبح نمو الورم وإطالة عمر الحيوانات، ما يجعل هذه التقنية واعدة لتطوير علاجات مناعية أرخص وأكثر فعالية ضد السرطان. اعلان
تمكن فريق من الباحثين الصينيين من تطوير طريقة مبتكرة لإنتاج خلايا مناعية قادرة على محاربة الأورام بكفاءة أعلى وبكلفة أقل، في خطوة قد تغيّر مستقبل العلاجات المناعية وتجعلها أكثر توفرًا للمرضى حول العالم.
ما هي خلايا القاتل الطبيعي؟خلايا القاتل الطبيعي، أو ما يُعرف بـ NK، هي جزء أساسي من جهاز المناعة، تعمل على تدمير الخلايا المصابة بالفيروسات أو المتحوّلة إلى خلايا سرطانية. وقد بدأ العلماء في السنوات الأخيرة بتسخير هذه الخلايا في علاجات مناعية متقدمة لمكافحة السرطان.
من أبرز هذه العلاجات ما يُعرف بتقنية CAR-NK، حيث يضاف إلى خلية NK مستقبل اصطناعي يساعدها على التعرف على خلايا الورم واستهدافها بدقة، كما يفعل نظام التوجيه الذكي في الأسلحة الحديثة.
التحديات أمام العلاجات التقليديةالعلاجات التقليدية المعتمدة على خلايا CAR-NK تواجه عقبات كبيرة، إذ تعتمد على خلايا ناضجة مأخوذة من دم الإنسان أو من دم الحبل السري. هذه العملية معقدة وباهظة الثمن وتستغرق وقتًا طويلًا، كما أن الخلايا تختلف كثيرًا من متبرع إلى آخر، مما يصعب هندستها جينيًا بكفاءة موحدة.
Related لقاح من الجيل الجديد يحقق نتائج واعدة ويمنع حتى 88% من أنواع السرطان العدوانيةالجراحة أم المناعة؟ كيف تؤثر إزالة الغدد اللمفاوية على فعالية علاج السرطان؟اكتشاف آلية جديدة لتعزيز جهاز المناعة في مواجهة الخلايا السرطانية إنجاز صيني يعيد تعريف طريقة الإنتاجفي محاولة لتجاوز هذه العقبات، توصل فريق من معهد علم الحيوان في الأكاديمية الصينية للعلوم، بقيادة البروفيسور وانغ جين يونغ، إلى طريقة جديدة تعتمد على هندسة الخلايا الجذعية المكوّنة للدم المعروفة باسم CD34+ والمأخوذة من دم الحبل السري.
الفكرة تقوم على تعديل هذه الخلايا في مرحلة مبكرة قبل أن تتحول إلى خلايا مناعية ناضجة، بحيث يجري توجيهها لتصبح لاحقًا خلايا NK مستحثة (iNK) أو خلايا معدلة وراثيًا (CAR-iNK) قادرة على مهاجمة الأورام.
إنتاج ضخم بتكلفة محدودةنجحت التجارب في تحقيق نتائج مذهلة، إذ تمكن الباحثون من جعل خلية جذعية واحدة تنتج ما يصل إلى 14 مليون خلية iNK أو نحو 7.6 مليون خلية CAR-iNK. هذا يعني أن جزءًا صغيرًا من وحدة دم الحبل السري يمكن أن يكون كافيًا لتوفير آلاف الجرعات العلاجية المحتملة.
كما سجل الفريق انخفاضًا هائلًا في كمية المواد الفيروسية المستخدمة لهندسة الخلايا، إذ تراجعت إلى ما بين جزء من مئة وأربعين ألفًا إلى جزء من ستمئة ألف مقارنة بالطرق التقليدية، وهو ما يجعل العملية أكثر أمانًا وأقل كلفة بكثير.
نتائج واعدة في تجارب الأورامفي التجارب المخبرية، أثبتت الخلايا المنتجة فعاليتها في القضاء على الخلايا السرطانية. وفي تجارب أُجريت على فئران حاملة لأورام بشرية من نوع ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد (B-ALL)، أظهرت خلايا CAR-iNK قدرة واضحة على كبح نمو الأورام وإطالة عمر الحيوانات التي عُولجت بها.
نحو مستقبل علاجات مناعية متاحةيرى الباحثون أن هذه الطريقة تمثل نقلة نوعية في مجال العلاج المناعي للسرطان، إذ تجمع بين الفعالية العالية والكلفة المنخفضة وسهولة التوسع في الإنتاج. وإذا أثبتت التجارب السريرية المقبلة نتائج مماثلة على البشر، فقد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العلاجات المناعية التي يمكن إنتاجها بكميات كبيرة وتوفيرها لعدد أكبر من المرضى حول العالم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة