لبنان ٢٤:
2024-06-07@04:03:04 GMT

سعي أميركي - فرنسي جدّي لمنع أي حرب شاملة!

تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT

سعي أميركي - فرنسي جدّي لمنع أي حرب شاملة!

كتبت دوللي بشعلاني في"الديار":   يبدو أنّ الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا تتنافسان ضمناً على إدارة الملف اللبناني، إلّا أنّه من مصلحة لبنان والمنطقة أن يُنسّقا أو يضغطا معاً على "الإسرائيليين" لمنع أي حرب شاملة كونها لن تطال لبنان فقط إنّما ستتوسّع الى دول المنطقة ككلّ. والدليل على ذلك التحالفات الدولية التي نشأت من خلال الردود العسكرية التي جرت أخيراً بين إيران و"إسرائيل".


بعض الشخصيات التي التقت هوكشتاين في واشنطن أخيراً قبل أن يقرّر العودة الى المنطقة، شعرت بأنّ ثمّة سعيا فعليا من قبل الأميركيين لعدم انزلاق لبنان الى حرب شاملة مع "إسرائيل". أما عودة الوسيط الأميركي الى لبنان فمرتبطة بوقف إطلاق النار في غزّة، كما عند الجبهة الجنوبية، والعودة الى الحفاظ على قواعد الإشتباك بين الجانبين. علماً بأنّ الإدارة الأميركية ستدخل في شهر أيّار المقبل بجدية بالحملة الإنتخابية تحضيراً للإنتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل، ما سيجعل الملف اللبناني يتراجع من لائحة الأولويات.
كذلك، أشارت الى أنّ الولايات المتحدة تودّ الحصول على ضمانات مؤكّدة، وفقاً لمطالب "إسرائيل" عن عدم قيام "حزب الله" بـ 7 تشرين أخرى من الحدود الجنوبية اللبنانية، على غرار ما فعلت حركة "حماس" عند حدود قطاع غزّة. فهذا الأمر يُقلق "الإسرائيليين"، سيما وأنّهم يعدون مستوطنيهم بأنّهم سيؤمّنون عودتهم الى المستوطنات الشمالية وبأنّ "عملية 7 تشرين لن تتكرّر عند الحدود الشمالية".   أمّا في حال حصول خلاف ذلك، فإنّهم سيفقدون مصداقيتهم تجاه مواطنيهم الى الأبد. ولهذا يصرّون على الحصول على مثل هذه الضمانة من ضمن مناقشة مسألة تطبيق القرار 1701. علماً بأنّ تطبيق هذا الأخير من قبل "الإسرائيليين" وانسحاب قوّاتها من جميع الأراضي الجنوبية المحتلّة من شأنه تأمين نوع نسبي من الهدوء والإستقرار في المنطقة الحدودية.
وذكرت المصادر ذاتها أنّ الأميركيين يتحدّثون بالتالي عن دراسة تقنية لتحديد المسافة "الآمنة" في منطقة الليطاني بالكيلومترات والتي يُطالبون بانسحاب عناصر "حزب الله" المسلّحة منها، والتي حُكي أنّها بين 7 الى 10 كيلومترات، في حين يبحثون بجعلها 15 كيلومتراً بهدف حماية أفضل للدفاعات الجوية الاسرائيلية من الصواريخ، الى جانب أمن المستوطنات الشمالية.   وأكّدت بأنّ لبنان لم يُناقش التفاصيل مع هوكشتاين، وطالبه بتطبيق شامل وكامل للقرار 1701، لا سيما بعد وقف حرب غزّة وجنوب لبنان، علماً بأنّ هناك صعوبة لا بل إستحالة لانسحاب "حزب الله" من شمال الليطاني كون عناصره تسكن فيها، ولا مجال لمغادرتها لأي سبب كان.   ولهذا ففي حال جرى الحفاظ على قواعد الإشتباك من قبل الجانبين، أو نجاح الوساطة العربية الحالية بالذهاب الى هدنة طويلة الأمد بين "حماس" و"إسرائيل"، فإنّ الوسيط الأميركي سيكون جاهزاً للعودة الى لبنان سريعاً لاستكمال مفاوضاته غير المباشرة، من خلال إيجاد مخارج لبعض الخلافات، وذلك لإنجاز إتفاق ترسيم برّي، من شأنه إرساء السلم والإستقرار الدوليين فيها.
وعندئذِ يصبح بالإمكان مناقشة مطالب لبنان من جهة، ومطالب "الإسرائيليين" من جهة ثانية التي غالباً ما يتبنّاها الأميركيون لا سيما في ما يتعلّق بنشر نحو 8 آلاف جندي لبناني الى جانب المنتشرين اليوم في المنطقة الجنوبية، على أنّهم سوف يُواصلون تقديم المساعدات العسكرية للجيش اللبناني. كما يؤكّد الأميركيون دعمهم للجنة الخماسية، ولمساعيها في تسهيل انتخاب رئيس الجمهورية المقبل للبنان في أسرع وقت ممكن. ويُبدون بالتالي تفهّمهم لملف النزوح السوري الضاغط على لبنان، لافتين الى أنّه أصبح خطيراً جدّاً على الوضع اللبناني، ولا بدّ من إيجاد حلّ له. كذلك يجري البحث في إمكانية إدراج لبنان على "للائحة الرمادية" إذا لم يُباشر بالإصلاحات المطلوبة وإعادة هيكلة القطاعين العام والمصرفي. ولهذا على حكومة تصريف الأعمال إيجاد الحلول السريعة والمناسبة تلافياً لإدراج لبنان على هذه اللائحة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

طبول الحرب تدق على حدود لبنان.. نتنياهو يزور المنطقة والجيش يستدعي جنودا (شاهد)

زار رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحدود الشمالية مع لبنان الأربعاء، مع تصاعد حدة الاشتباكات مع حزب الله اللبناني، وقال إن إسرائيل مستعدة لتحرك قوي في لبنان.

ويستهدف حزب الله اللبناني بشكل متكرر البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود، والتي تم إخلاء الكثير منها، بهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة. وأدت الصواريخ إلى إشعال حرائق غابات ضخمة هذا الأسبوع أتت على مساحات كبيرة من الأراضي في شمال الأراضي المحتلة.

אנחנו ערוכים לפעולה מאוד חזקה בצפון. pic.twitter.com/Ywi4O1rLiv — Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) June 5, 2024

وقال نتنياهو: "من يعتقد أنه يستطيع إيذاءنا وأننا سنقف مكتوفي الأيدي يرتكب خطأ فادحا. نحن مستعدون للقيام بعمل قوي جدا في الشمال. وبطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن إلى الشمال".


عسكريا، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الحكومة سمحت باستدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافيين استعدادا للتصعيد في جبهة لبنان.

وقالت هيئة البث العبرية، إن الحكومة ستوافق الأربعاء على زيادة حصة جنود الاحتياط إلى 350 ألفا، بدلا من 300 ألف، على خلفية احتمال القيام بعملية واسعة في الجبهة الشمالية.

وأفادت هيئة البث بأن الجيش ينتظر قرارا من الحكومة لجعل المواجهة مع "حزب الله" في لبنان "ساحة لحرب رئيسية"، تشمل عملية برية، وتحويل الحرب على قطاع غزة إلى "ساحة معارك ثانوية".

وبحسب الهيئة، فإن "المؤسسة الأمنية والقيادة العليا للجيش ترى أنه على المستوى السياسي أن يتخذ الآن قرارا لتغيير الواقع الذي لا يطاق في المناطق الحدودية من شمال البلاد".

وأوضحت أن "هذا يعني تحويل الجبهة الشمالية إلى ساحة المواجهة الرئيسية، فيما يصبح قطاع غزة ساحة معارك ثانوية".

وتواصل القيادة العسكرية الإسرائيلية، وفق هيئة البث، "الاستعداد لحرب واسعة النطاق تشمل عملية برية لتطهير المنطقة على الجانب الآخر من الحدود"، في إشارة إلى عناصر وأسلحة "حزب الله".

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي لبنانية في الجنوب.


الهيئة استدركت: "هذا النشاط يمكن أن يكلفنا حياة جنود، لكن بدون تحرك واسع على الحدود اللبنانية، لن يتمكن عشرات الآلاف من السكان الذين تم إجلاؤهم من العودة إلى منازلهم" في بلدات شمال "إسرائيل".

وزادت بأن "القيادة الأمنية لا تحدد مواعيد ضرورية لهذه العملية، لكن أحد الاعتبارات الرئيسية لوضع الجدول الزمني هو افتتاح العام الدراسي القادم مطلع سبتمبر/ أيلول".

ولفتت إلى أن حكومة الحرب ناقشت الثلاثاء "طبيعة الرد وطرق العمل المحتملة بعد النيران الكثيفة التي أطلقها حزب الله على المناطق الإسرائيلية المحاذية للحدود الشمالية".

وشددت على أنه "يسود اعتقاد في إسرائيل بأن فرص التوصل إلى اتفاق مع لبنان ضئيلة".

من جانبه، قال نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن الحزب لا يسعى لتوسيع دائرة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، لكنه مستعد لخوض أي حرب تُفرض عليه، وذلك في وقت تزيد فيه الأعمال القتالية عبر الحدود اللبنانية مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال قاسم في مقابلة على "الجزيرة": "قررنا ألا نوسع الحرب لكننا سنخوضها إذا فرضت علينا".

مقالات مشابهة

  • تحذير أميركي لإسرائيل: حرب في لبنان تعني تدخل إيران
  • «أكسيوس»: إدارة بايدن تحذر إسرائيل من حرب محدودة النطاق بلبنان
  • إيران ستشارك في الحرب.. تحذير أميركي لـإسرائيل يخصّ لبنان
  • نتنياهو: إسرائيل مستعدة لعملية عسكرية قوية جدا في الشمال
  • طبول الحرب تدق على حدود لبنان.. نتنياهو يزور المنطقة والجيش يستدعي جنودا (شاهد)
  • طبول الحرب تدق على حدود لبنان.. نتنياهو يزور المنطقة والجيش يستدعي جنودا
  • غانتس عن المنطقة الشمالية: سننهي المهمة هنا بحلول سبتمبر ولا يمكننا خسارة عام آخر هنا
  • حرائق في شمال إسرائيل
  • النار تعاقب إسرائيل.. التهام آلاف الدونمات في الشمال ومحاولات للسيطرة على الحرائق
  • وزير إسرائيلي: الوضع في الشمال يتدهور ويجب نقل المنطقة الأمنية لجنوب لبنان