أنقرة (زمان التركية) – تعهد جودت يلماز نائب الرئيس التركي، بخفض النفقات غير الضرورية قدر الإمكان في البلاد.

وقال يلماز إن ذلك يهدف لخفض التضخم النقدي البالغ 68 بالمئة على أساس سنوي.

بعد مراسم مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي بحر الأسود-بوديور في دراغالينا في منطقة كالاراشي، أدلى يلماز بتصريحات للصحفيين بخصوص الجهود المتعلقة بخفض النفقات في القطاع العام.

وأشار يلماز إلى أن وزارة الخزانة والمالية اتخذت إجراءات للتوفير في القطاع العام.

وأكد يلماز أنه سيتم توحيد هذه الجهود وتطويرها في المستقبل القريب، قائلاً: “سيتم تقديم جميع هذه البنود للسيد الرئيس، الفكرة الرئيسية هي تقليل النفقات غير الضرورية وزيادة المردود من النفقات الحالية، كيف يمكن ذلك؟ عن طريق التركيز على الأولويات، في الظروف الحالية، يتم التركيز على النفقات بناءً على احتياجات تركيا الحالية، وزيادة كفاءتها، وفي نفس الوقت، تحديد بعض البنود التي كانت ضرورية في الماضي ولكنها فقدت معناها الآن والتقليل منها”.

وذكر يلماز أن لديهم برنامج يتكون من ثلاثة محاور يشمل السياسات المالية والنقدية، والإصلاحات الهيكلية، مشيرًا إلى أهمية توفير القطاع العام في السياسة المالية.

وأوضح يلماز أنه: “بالتأكيد، سيتم الانتباه إلى توقعات الشعب وآرائهم في هذا الصدد، ويجب على القطاع العام القيام بواجبه، لأن الحكومة موجودة لخدمة الشعب..، يهدف الأمر إلى تقليل النفقات غير الضرورية بقدر الإمكان، وذلك لجعل ميزانيتنا أكثر توازنا وللمساهمة في أهدافنا، وخاصة هدف خفض التضخم”.

وأنهى يلماز تصريحاته قائلا: “أولوية بلادنا هي خفض التضخم، وبالتالي نقترب من هذا الهدف بشكل متعدد المجالات، هذا ليس مجرد مسألة سياسة نقدية، لدينا برنامج يتضمن أيضًا سياسة مالية مع دعم أكبر للسياسة النقدية وإجراء إصلاحات هيكلية لزيادة الكفاءة والقدرة التنافسية، هدفنا العام هو زيادة الرفاهية الاجتماعية بشكل دائم في بيئة تحقق  تراجع التضخم وتحسين التوازن، نعمل بروح فريق واحد وبمشاركة جميع مؤسساتنا لتحقيق ذلك، سنقوم بمشاركة التفاصيل مع الشعب عند الانتهاء من الأعمال”.

Tags: أردوغانأنقرةتركياتضخمجودت يلماز

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أردوغان أنقرة تركيا تضخم جودت يلماز القطاع العام

إقرأ أيضاً:

على أنقاض المساجد.. فلسطينيون يقيمون صلاة العيد في غزة

أقام الفلسطينيون في قطاع غزة، الجمعة، صلاة عيد الأضحى على أنقاض مساجد دمرها الجيش الإسرائيلي خلال الإبادة التي يرتكبها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسط استمرار القصف.

 

وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، أقام مئات الفلسطينيين، بينهم عشرات الأطفال والنساء، صلاة العيد على أنقاض "مسجد الإمام محمد الألباني" الذي تعرض سابقا لقصف إسرائيلي دمر أغلب أقسامه.

 

ومع ساعات الصباح الباكر، سارع سكان المدينة، وفي مقدمتهم الأطفال، إلى صلاة العيد وعلى وجوههم ملامح الحزن والقهر لما حل بالمدينة من دمار قضى على فرحة العيد.

 

حسين الغلبان، أحد المصلين بالمسجد الألباني، قال للأناضول: "منذ عامين لم نستطع تأدية شعائر العيد كما يجب، نتيجة الحصار والقصف والتهجير اليومي والقسري، وحتى في هذه اللحظات لا يزار القصف مستمرا".

 

وأضاف: "صلاتنا هنا رسالة صمود إلى العالم الغربي المساند لإسرائيل في حربها" على القطاع.

 

وعلى أنقاض المسجد، أقام المصلون صلاتهم في صفوف متقطعة، والدمار يحيط بهم من كل جانب.

 

وصباح العيد، استهدف الطيران الإسرائيلي وسط وشمال وشرق خان يونس، وسط تحليق منخفض لمقاتلات، وإطلاق نار كثيف تجاه الأحياء السكنية، وفق شهود عيان للأناضول.

 

ومن أمام المسجد، قالت الفلسطينية أم نضال غراب (63 عاما) للأناضول: "كل سنة نستقبل العيد بفرحة، وأولادنا يجرون خلف الأضحية، لكن هذا العام القصف والقتل مستمر".

 

وتابعت: "لا أكل ولا شرب ولا لحمة لمدة سنتين، وحتى الخبز لا نجده، خلاف عن كل العالم".

 

وبحسب تقرير نشره المكتب الإعلامي الحكومي بشأن أهم إحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية من 7 أكتوبر 2023 وحتى 8 مايو/ أيار 2025، دمر الجيش الإسرائيلي 828 مسجدا كليا و167 جزئيا.

 

عام حزين

 

وفي "المسجد العمري الكبير" بمدينة غزة شمال القطاع، أقام المصلون صلاة العيد رغم دمار المكان وتحذيرات الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة.

 

وقال إمام المسجد نبيل برزق، إن هذا العام "عام حزين" على أبناء القطاع، حيث حضر لصلاة العيد أعداد قليلة خشية من القصف الإسرائيلي.

 

وأضاف: "صلينا وقلوبنا تعتصر ألما على ما حل بالمسجد، هذا العام عام حزن وجرحى ومصابين، لكن بالأعوام السابقة كان الآلاف يحضرون للصلاة بالمسجد".

 

ومن داخل المسجد، قال الحاج أبو رباح شراب: "أنا حزين جدا ولست سعيدا أبدا، وأبكي على المسجد العمري والدمار الذي حل به".

 

وخلفت الإبادة في غزة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

 

العيش بالذكريات

 

ومن أمام مسجد الكنز بحي الرمال بمدينة غزة، قال أبو خالد حمادة: "هذا العام لم يبق لنا شعائر لنؤديها، فالبيت تدمر والولد (ابني) استشهد".

 

وأضاف: "لا نستطيع تأدية المشاعر كما يجب، ونسعى للتغلب على الآلام".

 

وتابع: "لم نتمكن زوجتي منذ الذهاب إلى الحج منذ عامين، ونفتقد لكل شي، ونعيش على ذكريات الماضي فقط".

 

الفلسطينية سعاد الكيلاني، قالت: "العيد لم يعد عيدا، فهناك شهداء ومجاعة ونحن بلا أكل ولا شرب".

 

وزادت: "هناك دمار ونزوح، ونحن بلا أولادنا، فمنهم من قتل ومنهم من نزح".

 

وتابعت: "ليس لدينا عيد، ولا ديار نعود إليها لأنها أصحبت مهدمة، لكن مطمئنين لأننا في وطننا ولو في خيمة".

 

وعشية العيد، قتل الجيش الإسرائيلي الخميس 41 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء وصحفيون، جراء غارات على مناطق عدة.

 

وعيد اليوم هو الرابع الذي يحل على غزة التي تمر بأوضاع كارثية جراء الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 20 شهرا.

 

وقبل الإبادة كانت إسرائيل تحاصر غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.


مقالات مشابهة

  • بين موظفي القطاع العام والخاص.. كيف وكم ينفق السوريون في عيد الأضحى؟
  • جماهير النصر تطالب بإبعاد الإدارة الحالية قبل انتهاء ولايتها بثلاثة أسابيع
  • ديزني تعتزم شطب مئات الوظائف
  • نائب ترامب: نحاول إيقاف الصراع بغزة وهذه ليست إبادة
  • مستشفيات غزة مهددة بالتوقف
  • فتح: عيد الأضحى هذا العام يمر على الشعب الفلسطيني في ظل استمرار القتل
  • أونروا: آلية توزيع المساعدات الحالية في غزة فخ موت للمدنيين
  • أردوغان: أتمنى أن ينعم الله على الليبيين بالسلام والرفاهية  
  • على أنقاض المساجد.. فلسطينيون يقيمون صلاة العيد في غزة
  • الرئيس التركي يشيد بحسن تنظيم السعودية لموسم الحج هذا العام