فريق طبي بمستشفي سوهاج الجامعي ينقذ ذراع طفل من "بتر" كامل
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
صرح الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، أن فريق طبي بقسم العظام ووحدة جراحة اليد والجراحات الميكروسكوبية، وبالتعاون مع قسم التخدير بالمستشفي الجامعي نجح في إنقاذ حياة طفل في الخامسة من عمره بعد تعرضه لإصابة بالغة الخطورة، بواسطة ماتور ري زراعي، أدت الي بتر شبه كامل بالطرف العلوي الأيسر، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار الدور الخدمي الذي تقوم به مستشفيات سوهاج الجامعية في علاج المرضي وإجراء العمليات الخطيرة وبالغة الدقة، ومشيداً بسرعة التدخل الجراحي للفريق الطبي وما بذلوه من جهد في سبيل الوصول إلى تلك النتيجة.
وقال الدكتور مجدي القاضي عميد كلية الطب البشري، أن الطفل المصاب وصل إلى المستشفي في حالة حرجة جدًا بعد تعرضه لإصابة مباشرة من ماتور ري زراعي، وبتوقيع الكشف الطبي عليه من قبل أطباء الاستقبال والطوارئ بمستشفي سوهاج الجامعي، فقد تبين وجود قطع في الأعصاب والشرايين المغذية للطرف العلوي الأيسر مع تهتك بالانسجة وكسر بعظمة العضد اليسري.
وذكر الدكتور سمير عبد المجيد مدير مستشفي الطوارئ، أن مثل هذه الحالات الصعبة من إصابات الأطراف العلوية، تحتاج إلى مهارة عالية من الفريق الجراحي المعالج وفريق التخدير للحفاظ علي حياة المصاب بشكل عام والحفاظ علي ما تبقي من الطرف العلوي بشكل خاص يمكنه من التعايش والاعتماد على نفسه.
ومن جانبه أكد الدكتور عبد الرحمن الشيخ رئيس قسم العظام، أنه على الفور تم التعامل مع الحالة وتم تثبيت الكسر بواسطة مسمار نخاعي مرن وتم توصيل الشرايين المغذية للطرف العلوي مع أخد رقعة وريدية من الطرف السفلي، مبيناً أن الحالة الان بصحة جيدة وفي طور التحسن مع رجوع الدورة الدموية للطرف العلوي.
يذكر أن الفريق الطبي الذي اجري العملية بسرعة ومهارة عالية من قسم العظام ضم كلاً من: الدكتور ياسر عثمان مدير وحده جراحة اليد، والدكتور عبد الرحيم محمد سنبل مدرس مساعد جراحه العظام وجراحة اليد والجراحات الميكروسكوبية، والدكتور محمد ضياء، والدكتور علي الشيخ، والدكتور محمد جمال عبد الحكم نواب سنيور بقسم العظام، بينما ضم فريق قسم التخدير كلاً من: الدكتور احمد عزمى مدرس مساعد، الدكتورة ميريل معيده بالقسم، الدكتورة منار زكريا نائب سنيور بالقسم، ومن قسم التجميل الدكتور هادي الخياط معيد بالقسم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة سوهاج فريق طبي محافظة سوهاج مستشفي سوهاج الجامعي قسم العظام
إقرأ أيضاً:
الاستشاري في الصحة الحيوانية الدكتور محمد الضوراني لـ»الثورة«:الثروة الحيوانية قطاع اقتصادي حيوي وتنميتها أولوية ضرورية للأمن الغذائي
الثورة /يحيى الربيعي
أكد الدكتور محمد الضوراني، الاستشاري في الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، أن الثروة الحيوانية في اليمن تمثل قطاعاً اقتصادياً حيوياً وشريان حياة لملايين اليمنيين ومصدراً رئيسياً للأمن الغذائي، مشدداً على أنها تواجه تحديات جسيمة تستدعي وضع استراتيجيات عاجلة وفعالة لتنميتها وحمايتها.
وأوضح الدكتور الضوراني في تصريح لـ«الثورة» أن الثروة الحيوانية تُعد مكوناً أساسياً في النسيج الاجتماعي والثقافي للمجتمع اليمني، حيث يعتمد جزء كبير من السكان على الزراعة والرعي. وتمثل الماشية بأنواعها (الأغنام، الماعز، والإبل) رأس مال متحركاً، ومصدراً للدخل، ووسيلة نقل، ومخزناً للقيمة يمكن اللجوء إليه في أوقات الشدة.
ولفت إلى أن واقع الثروة الحيوانية اليوم، في ظل الظروف الراهنة، يطرح تحديات مضاعفة تضاف إلى التحديات التقليدية مثل الأمراض الوبائية، ندرة الأعلاف والمياه، وتدهور المراعي. مؤكداً أن الحديث عن تنمية وحماية هذه الثروة يتجاوز مجرد الجانب الاقتصادي ليمس جوهر الأمن الإنساني والاقتصادي في البلاد.
وعرض الدكتور الضوراني نهجاً متكاملاً ومتعدد الأبعاد لتنمية وحماية الثروة الحيوانية يرتكز على ستة محاور رئيسية. يبدأ هذا النهج بـ «تعزيز الصحة الحيوانية»: كخط دفاع أول من خلال التحصين الشامل والمستدام ضد الأمراض الوبائية، وتفعيل نظام الترصد الوبائي والإنذار المبكر، ودعم وتوسيع نطاق الخدمات البيطرية لتصل إلى المناطق النائية، وتعزيز إجراءات الأمن الحيوي على مستوى المزارع.
ويشمل النهج أيضاً «تحسين التغذية والموارد الرعوية: عبر تشجيع زراعة الأعلاف وإدارة المراعي الطبيعية بفعالية وتوفير مصادر المياه، إلى جانب «تحسين السلالات والإنتاجية»: من خلال برامج التحسين الوراثي ودعم المربين الصغار وتطوير تقنيات التناسل.
كما أكد على ضرورة «تنظيم الأسواق والتسويق»: بإنشاء أسواق منظمة للمواشي وتطوير سلاسل القيمة للمنتجات الحيوانية وتوعية المستهلك. وتتطلب التنمية أيضاً «بناء القدرات والتشريعات»: من خلال تدريب الكوادر البيطرية والفنية وتحديث القوانين المنظمة للقطاع ودعم البحث العلمي. وأخيراً، شدد على أهمية «الشراكة والتعاون»: بين القطاعين العام والخاص وتفعيل دور المجتمع المدني والجمعيات التعاونية للمربين.
واختتم الدكتور الضوراني بالتأكيد على أن تنمية وحماية الثروة الحيوانية في اليمن يعد من أولويات الضرورات الحتمية لضمان استقرار البلاد وأمنها الغذائي، وتمثل استثماراً في المستقبل وفي صمود الشعب اليمني. وتتطلب هذه المهمة جهوداً متضافرة من الجميع، مع رؤية واضحة وإرادة قوية لتحويل هذه الثروة من مجرد مورد إلى محرك حقيقي للتنمية والازدهار.