باحثون يطورون آلية لرصد الاتجار المحظور بعاج الفيلة
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
طور فريق بحثي من جامعتي "لانكستر" و"بريستول" البريطانيتين آلية جديدة تعتمد على الليزر يمكن للجمارك في جميع أنحاء العالم استخدامها للتمييز بين عاج الفيلة غير القانوني وعاج أنياب الماموث القانوني. ويعتقد الباحثون أن الآلية المقترحة يمكن أن تكون أداة حاسمة في مكافحة تجارة العاج غير القانونية.
ووفقا للدراسة التي نشرت يوم 24 أبريل/ نيسان الماضي في مجلة "بلوس وان"، فإن الصيد غير القانوني يتسبب بخسارة في أعداد الفيلة بنسبة 8% في العالم كل عام.
ولا يجرم القانون التجارة في العاج المستخرج من أنياب الأنواع المنقرضة مثل الماموث المحفوظ، لكنّ بيع أو شراء عاج الفيلة المهددة بالانقراض هو أمر غير قانوني تسعى العديد من دول العالم والمنظمات الدولية لمكافحته.
وتواجه فرق الجمارك حول العالم صعوبة في التفريق بين النوعين من العاج المسموح بتجارته والمحظور، ويستغرق الأمر وقتا طويلا حتى يمكنها فحص الشحنات المضبوطة لمعرفة أصل العاج، نظرا لأن العاج الناتج من هذين النوعين المختلفين من الأنياب متشابه إلى حد كبير مما يجعل من الصعب التمييز بينهما، خاصة عندما تُصنع العينات أو تُنحت.
ورغم الاختلاف الكبير بين أنياب الفيلة والماموث، فإنه في حالة تقطيع العاج إلى قطع صغيرة، يصبح من المستحيل عمليا التمييز بين عاج الفيل وعاج الماموث المحفوظ جيدا.
أوضحت الباحثة المشاركة في الدراسة "ريبيكا شيبرد" أستاذة التشريح في جامعة بريستول في حديث مع "الجزيرة نت"، أن الطريقة القياسية الذهبية لتحديد الهوية التي أوصى بها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لتقييم شرعية العاج هي في الغالب باهظة الثمن ومدمرة للمادة التي يجري فحصها، فضلا عن أنها تستعين بتقنيات تستغرق وقتا طويلا.
وفي الدراسة الجديدة سعى العلماء إلى تحديد ما إذا كان من الممكن تعديل "مطيافية رامان" المستخدمة بالفعل في دراسة كيمياء العظام والمعادن، للكشف بدقة عن الاختلاف في كيمياء عاج الماموث والفيل.
مسح الباحثون عينات من أنياب الماموث والفيلة من متحف التاريخ الطبيعي في لندن، باستخدام الطريقة المعتمدة على الليزر بـ"مطياف رامان". ووفقا للبيان الصحفي المصاحب للدراسة، وجدت نتائج التجربة أن التكنولوجيا توفر تحديدا دقيقا وسريعا وغير مدمر للأنواع. ويمكن للتكنولوجيا غير المدمرة -التي تتضمن تسليط ضوء عالي الطاقة على عينة من العاج- اكتشاف اختلافات كيميائية حيوية صغيرة في أنياب الفيلة والماموث.
وأضافت شيبرد: "يمكن لمطياف رامان أن تقدم النتائج بسرعة، إذ يستغرق المسح الواحد بضع دقائق فقط، وهو أسهل في الاستخدام من الطرق الحالية، مما يجعل من الأسهل التمييز بين عاج الفيل غير القانوني وعاج أنياب الماموث المسموح بتجارته.
وترى الباحثة أن زيادة الرصد والمراقبة للعينات التي تمر عبر الجمارك في جميع أنحاء العالم باستخدام التحليل الطيفي رامان يمكن أن يكون بمثابة رادع لأولئك الذين يقومون بالصيد الجائر لأنواع الفيلة المهددة بالانقراض.
ويشير الباحثون إلى أن النهج المشترك بين طريقة التحليل الطيفي رامان غير المدمرة المعتمدة على الليزر مع تحليل البيانات المتقدم، يحمل الكثير من الأمل في تحديد عينات غير معروفة من العاج، وهو أمر مهم بشكل خاص نظرا للزيادة في أنياب الماموث المتاحة، والحاجة إلى تحديد هويتها في الوقت المناسب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات غیر القانونی
إقرأ أيضاً:
إيران تشير إلى آلية الزناد فماذا تقصد؟
صراحة نيوز-أكدت الرئاسة الإيرانية أن “أصل الاتفاق النووي لم يكن خطأ”، مشيرة إلى أن “العقوبات سيئة، لكن تفعيل “آلية الزناد” يعني العودة إلى جميع الظروف التي كانت قائمة قبل الاتفاق النووي”، على حد قولها.
قائمة المحتوياتغياب الضمانإخفاء أسلحة الدمار الشاملحرب الـ “12 يوما”وقال محمد مهدي طباطبائي، مساعد شؤون الاتصالات والإعلام في الرئاسة الإيرانية، في حديث مع قناة “إس إن إن تي في”، أن بلاده “باتت اليوم في وضع أفضل من السابق في المجال النووي”، مضيفًا أن “الاتفاق النووي أتاح لإيران وقف العقوبات لمدة 10 سنوات، وأن القلق الحالي يتمثل في احتمال تفعيل “آلية الزناد”، التي تعني عودة العقوبات”.
غياب الضمانوأكد طباطبائي أن “الأمريكيين تصرفوا بطريقة أخلّت بنظام العلاقات الدولية”، مشيرًا إلى أن “هناك فرصًا للحوار لم تُستغل في الوقت المناسب”.
وتابع طباطبائي: “لو كانت إدارة الرئيس الأمريكي (السابق) جو بايدن، موجودة آنذاك، لما وقعت حرب الأيام الـ12″، مؤكدًا أن “أمريكا بايدن، تختلف عن أمريكا ترامب، وأن الإشكال في الاتفاق النووي كان غياب الضمان”.
إخفاء أسلحة الدمار الشاملوكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، نفى اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن “طهران تسعى لامتلاك أسلحة نووية لتبرير هجوم استمر 12 يومًا”، متهمًا إسرائيل بـ”خداع الولايات المتحدة لشن العدوان على إيران”.
وأضاف: “لو راجع الرئيس الأمريكي محاضر تلك المحادثات، لأدرك مدى قربنا من اتفاق نووي تاريخي”، مشيرًا إلى أن “مزاعم إخفاء العراق لأسلحة دمار شامل لم تستند إلى دليل، بل أدت إلى دمار هائل ومقتل آلاف الجنود الأمريكيين، وإهدار 7 تريليونات دولار من أموال دافعي الضرائب”.
وشنّت إسرائيل ليلة 13 يونيو/ حزيران الماضي، عملية عسكرية ضد إيران، متهمة إياها بـ”السعي إلى برنامج نووي عسكري سري”، واستهدفت الغارات الجوية والغارات التخريبية منشآتٍ نووية وقادة عسكريين وعلماء فيزياء نووية بارزين وقواعد جوية إيرانية.
حرب الـ “12 يوما”وتبادل الجانبان الضربات لمدة 12 يومًا، وانضمت الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب إسرائيل، وشنت هجومًا منفردًا على المنشآت النووية الإيرانية، ليلة 22 يونيو/حزيران الماضي.
ثم أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن أمله في أن “يكون الهجوم على القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر، قد خفف من حدة التوتر لدى إيران، وأن طريق السلام والوئام في الشرق الأوسط أصبح ممكنًا الآن”.
كما أعلن أن “إسرائيل وإيران، اتفقتا على وقف إطلاق النار، الذي سينهي رسميًا، الحرب التي استمرت 12 يومًا”.