السديس: الحفاظ على المحميات واجب ديني ونشر الثقافة البيئية مطلب وطني
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
قدّم رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النّبوي، الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة - حفظها الله -، على الجهود الجبارة، التي تبذلها ضمن الرؤية المباركة 2030 للمساهمة في حماية البيئة ومواردها الطبيعية والتاريخية، وتطوير المحميات الطبيعية؛ لحماية البيئة الطبيعية، والحياة الفطرية، وذلك من خلال الاهتمام بالمحميات، وبشكل خاص محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية.
وثمّن رئيس الشؤون الدينية، جهود القائمين على محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية والمشرفين عليها، وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد - وفقه الله - وفريق عمله،الذي يبذل جهودًا جبارة في الحفاظ على المحمية.واجب ديني
أخبار متعلقة وزير الخارجية يلتقي نظيره الأمريكي ويناقش الأوضاع بقطاع غزة ورفح اليوم.. آخر موعد لسداد حجوزات حجاج الداخلمؤكّدًا ضرورة الحفاظ على المحميات، لأنّه واجب ديني، ومطلب وطني، منوها بالجهود المثمرة والعمل الدؤوب في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية مما جعلها واحدة من المحميات العالمية التي يشار لها بالبنان نتيجةً للجهود المقدمة في المحمية والتي تسهم في الدور الكبير الذي تقوم به المملكة في الحفاظ على الحياة الفطرية وتنمية الغطاء النباتي، مطالبًا بأن تتضافر جهود الجميع، وأن يتعاون جميع المواطنين، والمقيمين، لإظهار رسالة الدين في الحفاظ على البيئة، ورسالة الدولة المباركة، وريادتها العالمية، والحضارية.د عبدالرحمن السديس
وبيّن رئيس الشؤون الدينية، في تصريحات بمناسبة أسبوع البيئة أنّ مجال البيئة يأتي في مقدّمة المجالات، والمراد بالعناية والاهتمام بمجال البيئة، هو أن يكون الجميعُ عيونًا ساهرة، في الحفاظ على البيئة.
واستدلّ رئيس الشؤون الدينية بحديث الرسول صلى اللهً عليه وسلم ''إن قامتِ الساعةُ وفي يدِ أحدِكم فسيلةً، فإن استطاعَ أن لا تقومَ حتى يغرِسَها فليغرِسْها"، وبيّن من خلال الحديث الشريف، أنّ الدّين القويم يدعو للمحافظة على البيئة؛ ومن صوره ومظاهره: عدم الاحتطاب الجائر، وعدم قطع الشجرة المثمرة، والنّهي عن قضاء الحاجة تحت الشجرة المظلة؛ لما فيه إيذاء للناس.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "تعرف بيئتك" انطلاق فعاليات أسبوع البيئة في الأحساء - وكالاتمخلّفات ونفايات
أوضح أنّ رمي المخلّفات، والنفايات، بعد الرحلات البرية، والنزهات الخلوية، سلوك غير حضاري، واستهتارٌ بالبيئة. مؤكّدًا أنّ ديننا الحنيف يُعنى بجانب التوعية، ونشر ثقافة المحافظة على البيئة، والحياة الفطرية، والمحافظة على الرقعة والبساط الأخضر، وأن يكون الجميع مشاركًا في بناء ونهضة الوطن.
وبشّر العاملين في المحافظة على الحياة الفطرية، والعاملين في الهيئات، والمحميات، أنّهم على أجر، وعلى خير، وأنّهم يقومون بهذا عبادة يتعبدون لله بها ويتقرّبون بها إلى الله، وأنّهم بين الأجر والأجرة وبين خدمة الدين وخدمة الوطن، فهم على خير يتقلبون فيه صباح مساء يجسّدون نعمة الله جل وعلا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } طلاب وطالبات الأحساء يشاركون في تدشّن أسبوع البيئة
الجدير بالذكر أنّه في إطـار اهتمام القيادة الرشيدة، بتحقيق الاستدامة البيئية للمملكة، صدر المرسوم الملكي الكريم رقم (47124) بتاريخ 17 رمضان 1439هـ، بإنشاء مجلس المحميات الملكية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، كما تم إنشاء هيئات تدير تلك المحميات، من ضمنها هيئة تطوير محمية الإمام عبد العزيز بن محمد الملكية، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود، وتتولى الهيئة تنظيم الإشـراف على محمية الإمام عبد العزيز بـن محمد الملكية، ومـحمية الملك خـالد الملكية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري الرياض الحياة الفطرية محمية الإمام تركي بن عبدالله رؤية 2030 رئیس الشؤون الدینیة فی الحفاظ على محمیة الإمام على البیئة عبد العزیز article img ratio بن محمد ترکی بن بن عبد
إقرأ أيضاً:
مفتي تشاد: جائزة الإمام القرافي تمثل تقديرًا لبلادي وحافزًا لمواصلة خدمة العمل الإفتائي
شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم كلمةً ألقاها سماحة الشيخ أحمد النور محمد الحلو، المفتي العام لجمهورية تشاد، تناول خلالها أهمية البحث في مجالات العلم والابتكار وارتباط ذلك بالفتوى، مؤكدًا أن السعيَ في هذا الميدان ليس وليد العصر الحديث، بل هو منهج الإنسان منذ القدم في خدمة نفسه ومجتمعه.
وأضاف أن هناك محاكاةً من بني البشر لسُنن هذا الكون التي خلقها الله عز وجل ليسير عليها، وإن كانت لن تخلو من توجيه انتقادات حتى من أبناء الغرب أنفسهم، ولكن مع ذلك هناك ثمراتٌ لا تخفى نستطيع توجيهها حسبَ الحاجةِ والضرورة، عملًا بالمبدأ السامي والأساسيِّ عندنا، ألا وهو "عمارةُ الأرض".
وأشار فضيلته إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل إحدى الظواهر البارزة في عصرنا لما يحمله من فرص وتحديات تستوجب توجيهه لخدمة الصالح العام، موضحًا أن دار الإفتاء المصرية تبذل جهودًا كبيرة لسدِّ الفجوة المعرفية في هذا المجال.
وقدم أعرب عن خالص شكره لفضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، وفريق العمل بالأمانة العامة تقديرًا لدَورهم في هذا الصدد.
وتحدث المفتي العام لتشاد عن واقع بلاده التي وهبها الله ثرواتٍ طبيعيةً متنوعة، وكيف تسعى الدولة إلى استثمارها في التنمية والتطوير، مشيرًا إلى إسهامات علماء تشاد في بناء المدن القرآنية والمجمعات التعليمية التي خرَّجت آلاف الطلبة العاملين في مجالات الدعوة والإصلاح. وأكد أن دار الإفتاء التشادية شكَّلت سدًّا منيعًا أمام محاولات اختراق المجتمع بأفكار هدامة من خلال مواجهة التيارات الفكرية المناهضة بحكمة وصبر.
وفي ختام كلمته أعرب الشيخ أحمد النور محمد الحلو عن فخره واعتزازه بالتكريم الذي ناله من الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بمنحه جائزةَ الإمام القرافي للتميز الإفتائي لهذا العام، مؤكدًا أن هذا التكريم يمثل تقديرًا لبلاده وحافزًا لمواصلة الجهد في خدمة العمل الإفتائي، وأوضح أن اسم الإمام القرافي يحظى بمكانة بارزة في تشاد، حيث توجد مؤسسة علمية رائدة تحمل اسمه منذ عشرين عامًا، تولى إدارتها والتدريس فيها لسنوات طويلة.
وأضاف قائلًا: "ما دام الأزهر الشريف ودار الإفتاء قائمينِ؛ فإن الخوف على الدين لا محلَّ له". كما أعرب عن شُكره لفضيلة مفتي الجمهورية معتبرًا مفتي مصر بمنزلة مُفْتٍ للعالم الإسلامي كله، وأنَّ المفتين في العالم نوَّاب عنه في أداء رسالتهم.
يذكر أن الشيخ أحمد النور محمد الحلو وُلِد عام 1946م في تشاد، وتلقى تعليمه الديني في السودان حيث تشرَّب علوم الفقه المالكي، وأصول الفقه، واللغة العربية، والحديث الشريف، مما أهّله ليكون أحد أبرز علماء الفتوى في إفريقيا، تولى الشيخ الحلو عدة مناصب دينية رفيعة، منها منصب المفتي العام لجمهورية تشاد عام 2013م، وعضوية المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، كما أسس مجمعًا علميًّا لنشر التعليم الشرعي ومحاربة الغلو والتطرف، وشارك في مؤتمرات دولية لدعم الاعتدال وترسيخ منهج الوسطية.
وتقديرًا لعطائه العلمي وإسهاماته في تطوير العمل الإفتائي، منحته الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم جائزة الإمام القرافي للتميّز الإفتائي لعام 2025، وهي جائزة دولية مرموقة تُمنح سنويًّا خلال المؤتمر العالمي للإفتاء، وتُعد تكريمًا للشخصيات التي ساهمت بجهود بارزة في ترسيخ المرجعية الوسطية ومواجهة التطرف من خلال البحث العلمي والممارسة الميدانية.