أزمة نزع السلاح تتصاعد.. بري يدعو إلى الحكمة ويقضي على شائعات استقالة الوزراء
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
في ظل تصاعد التوتر السياسي في لبنان بسبب أزمة نزع سلاح “حزب الله”، نفى نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، اليوم الثلاثاء، إمكانية استقالة وزراء “الثنائي الشيعي” المتمثل بحركة أمل وحزب الله من الحكومة الحالية، مؤكداً أن “الاستقالة في الوقت الحالي غير واردة”.
وجاء ذلك في تصريح لصحيفة “الجمهورية” اللبنانية، حيث شدد بري على أن لبنان يمر بظروف استثنائية تستوجب من جميع الأطراف التحلي بأعلى درجات المسؤولية والحكمة، لافتاً إلى أن حماية البلد من الانزلاق إلى “الفتنة المذهبية” تعد من أولوياته الأساسية، خاصة في ظل محاولات العدو الإسرائيلي إثارة الخلافات بين اللبنانيين.
وأكد بري على أهمية ضبط الخطاب السياسي بما يتماشى مع هدف حفظ السلم الأهلي والاستقرار، داعياً الجميع إلى تجنب الخطوات التصعيدية التي قد تضر بمصلحة لبنان.
في السياق نفسه، أعلنت الحكومة اللبنانية في 7 أغسطس الجاري تأييدها الخطوات المقترحة في “الورقة الأمريكية” التي قدمها المبعوث الأمريكي توم باراك، والتي تقضي بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية ونشر الجيش اللبناني في المناطق الجنوبية كبديل عن السلاح غير الرسمي.
إلا أن هذا الموقف الحكومي واجه رفضاً قوياً من حزب الله، الذي عبرت كتلته البرلمانية عن معارضتها الشديدة لما وصفته بـ”الانقلاب الخطير” في بيان صادر عنها، معبرة عن رفضها القاطع لمحاولة نزع السلاح التي تمس قوته.
ويرى خبراء سياسيون أن “الثنائي الشيعي” يحرص على عدم الانجرار إلى تصعيد خطير في هذه المرحلة، حيث يراعي الأوضاع الإقليمية والدولية المتوترة، ويُفضل ضبط الخطاب السياسي رغم تهديدات بعض الأطراف بسيناريوهات قد تزيد الأزمة تأزماً إذا استمرت الحكومة في مساعيها لنزع السلاح.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه الحدود الجنوبية للبنان توترات أمنية متكررة، حيث شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت وطريق المصنع بين لبنان وسوريا، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 10 آخرين، في مؤشر على التوتر المتصاعد في المنطقة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: تسليم سلاح حزب الله حزب الله وإسرائيل سلاح حزب الله لبنان لبنان وإسرائيل نبيه بري نزع سلاح حزب الله
إقرأ أيضاً:
مُستشار خامنئي يعلن معارضة قرار الحكومة نزع سلاح حزب الله و الخارجية تردّ
أكد علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى في ايران علي خامنئي، أن ايران تُعارض قرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله، وفق ما نقلت عنه وكالة "تسنيم" للأنباء. وذكر أنَّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تُعارض بالتأكيد نزع سلاح حزب الله، لأنها ساعدت على الدوام الشعب اللبناني والمقاومة، وما زالت تفعل ذلك". وقال: "على العقلاء في لبنان منع نزع سلاح حزب الله ومواجهة المخططات الأميركية والإسرائيلية"، مشيراً إلى أنّ "الهدنة بين إسرائيل ولبنان يجب ألا تمنع حزب الله من الدفاع عن بلاده". أيضاً، أكد ولايتي أنّ "المقاومة في لبنان ستقف في وجه المؤامرات التي تهدف إلى نزع سلاحها"، متسائلاً: "إذا تخلّى حزب الله عن سلاحه، فمن سيتولّى مسؤولية الدفاع عن أرواح وأموال اللبنانيين؟".وكتبت "النهار": الفصل الأشد فجاجة ووقاحة وتحدياً للسيادة اللبنانية صدر عن إيران على لسان أعلى مستشار للمرشد الأعلى الإيراني علي أكبر ولايتي يعلن تحديه السافر لقرارات الدولة اللبنانية كأنه أراد إعلان سقوط كل الأقنعة عن الأسباب الكامنة وراء هجمة "حزب الله" على القرارات الأخيرة للدولة. الأمر هذا هو الذي استفزّ السلطة اللبنانية ودفع بوزارة الخارجية اللبنانية إلى الرد الفوري العنيف على ولايتي.
ولاحقاً أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الرد الآتي: "تشجب وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية اللبنانية التصريحات الأخيرة الصادرة عن السيد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي تشكّل تدخّلًا سافرًا وغير مقبول في الشؤون الداخلية اللبنانية. وليس هذا التدخل الأول من نوعه، إذ دأب بعض المسؤولين الإيرانيين الرفيعين على التمادي في إطلاق مواقف مشبوهة على قرارات داخلية لبنانية لا تعني الجمهورية الاسلامية بشيء. وإنّ هذه الممارسات المرفوضة لن تقبل بها الدولة اللبنانية تحت أي ظرف، وهي لن تسمح لأي طرف خارجي، صديقًا كان أم عدواً، بأن يتحدث باسم شعبها أو أن يدّعي حق الوصاية على قراراتها السيادية. وتُذكّر وزارة الخارجية اللبنانية القيادة في طهران بأنّ الأجدر بإيران أن تلتفت إلى قضايا شعبها وتركزّ على تأمين احتياجاته وتطلعاته، بدل التدخّل في أمور لا تخصّها. إن مستقبل لبنان وسياساته ونظامه السياسي هي قرارات يتخذها اللبنانيون وحدهم، عبر مؤسساتهم الدستورية الديمقراطية، بعيدًا عن أي تدخلات أو إملاءات أو ضغوط أو تطاول. وإنّ الدولة اللبنانية ستبقى ثابتة في الدفاع عن سيادتها، وستردّ بما تقتضيه الأعراف على أي محاولة للنيل من هيبة قراراتها أو التحريض عليها".
مواضيع ذات صلة "حزب الله" لا يريد الاصطدام بالجيش ويتحضّر لمواجهة "قرار نزع السلاح" Lebanon 24 "حزب الله" لا يريد الاصطدام بالجيش ويتحضّر لمواجهة "قرار نزع السلاح"