كيفية التمييز بين الخرف والنسيان
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
تشير الدكتورة أمينة كينداروفا أخصائية طب الأعصاب، إلى أنه إذا كرر الشخص المسن وضع شيئا ما في غير مكانه عدة مرات فقد يكون مصابا بالخرف.
ووفقا لها، النسيان هو في الواقع أمر طبيعي بالنسبة لكبار السن، حيث يمكن أن يظهر ذلك في فقد أشياء من وقت لآخر، مثل الهاتف أو النظارات أو جهاز التحكم عن بعد الخاص بالتلفزيون.
كما قد ينسى كبار السن ما قيل لهم منذ فترة. وتنخفض لديهم قدرة تذكر مهام متعددة، لأنهم يركزون عادة على شيء واحد. كما قد يجد كبار السن صعوبة أكبر في وضع الخطط وقد يحتاجون إلى مزيد من الوقت لإكمال المهام الجديدة.
أما الخرف فيتميز بمشكلات أكثر وضوحا في الذاكرة: حيث ينسى الشخص ما قيل له مؤخرا وقد يكرر السؤال عن شيء ما مرارا. وغالبا ما يتم العثور على الأشياء المفقودة في أماكن غير معتادة، مثل مفاتيح المنزل في خزانة الحمام. كما من الصعب على المصاب بالخرف أن ينظم جهازا ما أو يعده للعمل. بالإضافة على ذلك لا يتمكن المصاب بالخرف من التركيز حتى على مهمة واحدة. كما أنه يشعر بارتباك شديد عند التخطيط أو التفكير في أمر ما.
وتشير الطبيبة، إلى أنه مع تقدم العمر (ليس دائما) تضعف الذاكرة، ولكن يمكن أن تتحسن بعض وظائف الدماغ مثل الذاكرة طويلة الأمد، المهارات والمعرفة. وبالإضافة إلى ذلك أثبت العلماء أن ما يصل إلى 40 بالمئة من حالات الخرف يمكن تأخيرها أو حتى الوقاية منها ومنعها. ومن أجل ذلك يجب الاستمرار بالتعلم والعمل والتواصل واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والحفاظ على وزن صحي والسيطرة على الأمراض المزمنة (السكري ومستوى ضغط الدم) واستخدام أجهزة السمع عند الضرورة والحصول على قسط كاف من النوم والحد أو الامتناع عن تناول الكحول.
وفي سياق متصل تشير الدكتورة خديجة سعدولايفا أخصائية علم النفس، إلى أن هناك عادات يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف، لذلك يجب تجنبها من أجل الحفاظ على صحة الدماغ ومنع تطور المرض.
ووفقا لها، الخرف هو حالة يصاحبها تدهور الذاكرة والتفكير والتوجه والقدرة على العناية الذاتية. ويعتبر هذا المرض من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعا لدى كبار السن.
وتشير الطبيبة، إلى أنه وفقا لدراسة حديثة أجراها علماء في جامعة كامبريدج، هناك عدد من العادات التي يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالخرف. لذلك يحث الأطباء على الاهتمام بها وتجنبها قدر الإمكان.
قلة النشاط البدنيوتقول في حديث لـ Gazeta.Ru: "وفقا للخبراء، أخطر العادات هي قلة النشاط البدني. لأن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يحسن الدورة الدموية ويزود الدماغ بالأكسجين والمواد المغذية، ما يساعد على الوقاية من الخرف. ومن المهم أيضا الاهتمام بالنظام الغذائي، والإكثار من الفواكه والخضروات والدهون الصحية فيه".
ويمكن أن يؤثر التوتر والاكتئاب على وظائف الدماغ، لذلك من المهم تعلم كيفية التعامل مع المشاعر السلبية وإيجاد طرق للاسترخاء والراحة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى تدهور الذاكرة والوظائف الإدراكية.
وتقول: "تؤثر العادات السيئة مثل التدخين وشرب الكحول سلبا في الدماغ ويمكن أن تساهم في تطور الخرف، لذلك، من المهم التخلي عنها أو على الأقل تقليلها".
ووفقا لها، أظهرت الدراسة، أن العزلة الاجتماعية وقلة النشاط الفكري يمكن أن تساعد على تطور الخرف أيضا.
وتقول: "يعتقد الأطباء أن بإمكان كل شخص التأثير على صحته ومنع الخرف من خلال اتباع التوصيات المتعلقة بأسلوب حياة صحي. لأن اهتمام الشخص بدماغه يعني اهتمامه بمستقبله".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طب الأعصاب المسن كبار السن الذاكرة تضعف الذاكرة وزن صحي یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
أطعمة موجودة في كل بيت تصيبك بمرض باركنسون.. احذرها
تشير دراسة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة فائقة التصنيع بانتظام معرضون لخطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة ثلاثة أضعاف تقريبًا.
وتوصل علماء صينيون إلى أن الأشخاص الذين تناولوا 11 حصة أو أكثر من الأطعمة فائقة التصنيع يوميًا كانوا أكثر عرضة بنحو 2.5 مرة للإصابة بعلامات مبكرة لاضطراب الحركة التدريجي مرض باركنسون مقارنة بأولئك الذين تناولوا ثلاث حصص أو أقل.
ومع ذلك، فإن تناول ثلاثة أو أقل من هذه الأطعمة يرفع المخاطر بنسبة تصل إلى 60 في المائة، وذلك اعتمادًا على نوع الطعام المحدد حسب ما جاء في صحيفة الديلي ميل البريطانية.
أعراض مرض باركنسونوشملت العلامات المبكرة لمرض باركنسون في الدراسة مشاكل النوم، والتعب، والإمساك، وانخفاض القدرة على الشم.
تظهر هذه الأعراض قبل علامات تحذيرية مثل الرعشة ومشاكل التوازن ويمكن أن تبدأ قبل عقود من التشخيص.
أشار الباحثون في دراسة نُشرت في مجلة طبية هذا الأسبوع إلى أن الإضافات الصناعية في هذه الأطعمة، مثل المستحلبات والمحليات والمواد الحافظة، قد تزيد من الالتهاب والإجهاد التأكسدي وهذا يُلحق الضرر بالخلايا العصبية في الدماغ المسؤولة عن إنتاج الدوبامين، وهو ناقل عصبي يتحكم في الحركة.
بالإضافة إلى ذلك، تُمتص الأطعمة بسرعة في مجرى الدم وتهاجم الميكروبيوم، وهو مجتمع من البكتيريا "النافعة" التي تعيش في الأمعاء وتتواصل مع الدماغ. تُسبب البكتيريا الضارة التهابًا في الدماغ يُدمر الخلايا العصبية المُنتجة للدوبامين.
ويعتقد الخبراء أن تقليل استهلاك الأطعمة فائقة التصنيع قد يقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون قبل سنوات أو عقود من تشخيصه.
الأطعمة فائقة المعالجةتشمل الأطعمة فائقة المعالجة ما يلي: الصلصات، أو المواد الدهنية، أو التوابل؛ والحلويات المعبأة؛ والوجبات الخفيفة أو الحلويات؛ والمشروبات المحلاة صناعياً أو بالسكر؛ والمنتجات الحيوانية؛ والزبادي أو الحلويات القائمة على منتجات الألبان؛ والوجبات الخفيفة اللذيذة المعبأة.