الجيش الروسي يغتنم أول دبابة “أبرامز” أمريكية من الميدان ويسيطر على مواقع مهمة في عدة جبهات شرق أوكرانيا (فيديو)
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
الجديد برس:
أعلنت روسيا، الإثنين، أنها حققت المزيد من التقدم في الدونباس، حيث سيطرت على قرية أخرى بالقرب من بلدة أفدييفكا التي كانت قد حررتها بعد معارك مع القوات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها حررت سيمينيفكا، مضيفةً أن قوات الجيش الروسي، حسنت مواقعها وسيطرت على مواقع أكثر فائدة، في العديد من الاتجاهات في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
وفي بيان لها قالت إن “وحدات من قوات مجموعة الغرب سيطرت على مواقع أكثر فائدة، وهزمت القوة البشرية والمعدات العسكرية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق غريغوروفكا من جمهورية دونيتسك الشعبية، وسينكوفكا في مقاطعة خاركوف، وشيرفونايا ديبروفا في جمهورية لوغانسك الشعبية”.
وأوضح البيان أن القوات الروسية “صدت ثلاث هجمات شنتها تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية بمنطقة ستيلماخوفكا في جمهورية لوغانسك الشعبية، وخسر العدو نحو 40 عسكرياً ومركبتين قتاليتين مدرعتين وثلاث مركبات”.
وأضاف أن وحدات من قوات مجموعة “الجنوب”، قامت بتحسين الوضع على طول خط المواجهة وألحقت أضراراً بأفراد ومعدات للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق كراسنوغوريفكا وكونستانتينوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية.
الجيش الروسي يغتنم أول دبابة “أبرامز” أمريكية من الميدان.. ويخطط لعرضها للجمهوروأكد رئيس المركز الصحافي لمجموعة القوات الروسية “المركز”، ألكسندر سافتشوك، بأن مقاتلي مجموعة قوات “المركز” (التابعة للقوات المسلحة الروسية) نجحوا في سحب أول دبابة أمريكية من نوع “أبرامز أم1”.
وأوضح سافتشوك، الإثنين، أن الدبابة الأمريكية كانت تستخدمها أوكرانيا في خط المواجهة في قطاع أفديفسكي في دونباس، معلناً أنها ستُعرض قريباً في معرض “بوكلونايا غورا” حيث سيتمكن كل من يرغب من رؤيتها.
وكان قائد مجموعة الاستطلاع والهجوم بالطائرات المسيّرة في الجيش الروسي، قد أكد خلال شهر مارس الماضي، تدمير مقاتلين من قوات “المركز” دبابتين أمريكيتين من طراز “أبرامز”، على محور أفدييفكا، وذلك بمساعدة طائرات مسيّرة من طراز “أف بي في”.
وكالة “أسوشيتد برس” كانت قد نقلت عن مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية اعترافها بأن كييف سحبت دبابات “أبرامز أم1 إيه1” الأمريكية من منطقة القتال لأنها كانت عرضةً لاستهدافات من المسيّرات الروسية.
وقال مسؤولان أمريكيان للوكالة إنه “من الصعب على أوكرانيا حماية الدبابات عندما يتم اكتشافها ومطاردتها بسرعة بواسطة طائرات من دون طيار”.
من جهتها، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مصادر، أن أوكرانيا خسرت ما لا يقل عن 5 دبابات من هذا النوع في الشهرين الماضيين نتيجة العمليات الروسية.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/04/القوات-الروسية-تجلي-أول-دبابة-أبرامز-اغتنمتها-في-دونيتسك-فيديو.mp4المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الجیش الروسی أول دبابة
إقرأ أيضاً:
الجيش الأوكراني: دخول القوات الروسية إلى دنيبروبتروفسك دعاية مضللة
نفى الجيش الأوكراني، الأحد، ما أوردته وزارة الدفاع الروسية عن دخول قوات برية روسية إلى منطقة دنيبروبتروفسك لأول مرة، واصفاً هذا الادعاء بأنه "دعاية مضللة".
جاء ذلك بعد إعلان موسكو عن عبور وحدات من فوج الدبابات رقم 90 الحدود الإدارية الغربية لمقاطعة دونيتسك إلى المنطقة المجاورة، وهو ما اعتبرته وكالة "بلومبرج" تطوراً رمزياً في الصراع المستمر منذ سنوات.
وردت قوات الدفاع الأوكرانية في الجنوب بأن الوضع لا يزال تحت السيطرة، مؤكدة تمسكها بمواقعها في جبهة دونيتسك حيث تدور المعارك حتى الآن داخل حدود المقاطعة.
وتكتسب هذه المزاعم أهمية كبيرة، نظراً لأن دخول القوات الروسية المحتمل إلى دنيبروبتروفسك يعني التوغل في منطقة كثيفة السكان ومركز لوجستي حيوي للجيش الأوكراني.
ورغم هذا التقدم الرمزي، لا تزال القوات الروسية تبعد أكثر من 140 كيلومتراً عن مدينة دنيبرو، عاصمة المقاطعة، التي تتمتع بحصانة طبيعية نتيجة وجود بحيرة نهر دنيبرو.
وتعد دنيبرو رابع أكبر مدينة أوكرانية بعد كييف وخاركيف وأوديسا، حيث كان عدد سكانها قبل الحرب يقارب المليون نسمة. أما منطقة دنيبروبتروفسك، فهي ثاني أكثر المناطق كثافة بالسكان بعد دونيتسك، وتتميز بتنوع صناعي كبير يشمل الصلب والفحم وبناء الآلات.
قبل أيام قليلة، أشارت تقديرات إلى أن القوات الروسية كانت على بعد كيلومترين فقط من الحدود الإدارية لمنطقة دنيبروبتروفسك، في وقت شهدت فيه المواجهات تسارعاً نسبياً في شمال شرق أوكرانيا مع اقتراب القوات الروسية من عاصمة منطقة سومي، التي استعادتها أوكرانيا جزئياً خلال هجوم مضاد.
لا يزال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متمسكاً بأهدافه القصوى في أوكرانيا، متجاهلاً محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفعه إلى التفاوض. يطالب بوتين بتنازل كييف عن مناطق دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون التي ضمتها روسيا عام 2022 رغم عدم سيطرتها الكاملة عليها، إلى جانب شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو منذ 2014.
وفي سياق متصل، أكد زيلينسكي أن التركيز الروسي المتجدد على منطقة سومي ليس مفاجئاً، مشيراً إلى جهود الجيش الأوكراني لصد الهجوم، بينما أكد حاكم المنطقة أنه لا حاجة لإجلاء السكان.
على صعيد آخر، تواصل التوتر بين الجانبين الأوكراني والروسي بسبب تفاصيل صفقة تبادل أسرى كبرى تم الاتفاق عليها الأسبوع الماضي في تركيا، ومن المتوقع تنفيذها خلال الأيام المقبلة. واعتبر زيلينسكي أن عدم التزام موسكو حتى في المسائل الإنسانية يثير شكوكاً حول جدوى الجهود الدولية، بما في ذلك تلك التي تبذلها الولايات المتحدة في المحادثات الدبلوماسية. يأتي ذلك بعد اتهامات روسية لأوكرانيا بتأجيل صفقة التبادل، ونفي مسؤول أوكراني تلك الاتهامات.