الأشخاص المصابون بمتلازمة «لارون» أو نقص مستقبلات هرمون النمو، يتمتعون بصفات وراثية مختلفة عن الباقين، ما دفع العلماء إلى دراستها والربط بينها وبين مختلف الأمراض والظواهر التي يتعرض لها الأشخاص الطبيعيين بفعل التقدم في العمر، وذلك لمعرفة المميزات المحتملة للطفرة الجينية المسؤولة عن قصر القامة لديهم.

العلاقة بين التقزم والحماية من الأمراض الخطيرة

في العام الماضي، توصلت تجربة أجرت على مجموعة من الفئران تعاني من متلازمة «لارون» المسؤولة عن قصر القامة، إلى أن هذه الفئران تعيش لمدة أطول بنسبة 40% من الفئران العادية، وذلك وفقًا لمجلة «nature»، التي نشرت دراسة جديدة تُثبت وجود علاقة بين التقزم وعدد من التأثيرات الصحية الإيجابية مثل الحماية من مرض السكر والسرطان، موضحةً أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة «لارون» أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بفضل تمتعهم بانخفاض تراكم الدهون في الشرايين.

استغلال الطفرة الجينية في تطوير الأدوية

الدراسة التي نشرتها مجلة «nature» شملت 24 شخصًا من قصار القامة في دولة الإكوادور، ويعلق «فالتر لونجو»، عالم الشيخوخة الحيوية وأحد المؤلفين المشاركين في الدراسة، بأنّ الاستنتاج الذي توصل إليه فريق البحث يمكن الاستفادة منه في تطوير أدوية أو أنظمة غذائية ذات تأثيرات وقائية مماثلة لما تقدمه الطفرة الجينية المتسببة في التقزم، إذ تعتبر حماية لهم من جميع الأمراض الرئيسية المرتبطة بتقدم العمر، وهو ما يمكن أن يغيّر نظرتنا إلى التقزم لنعتبره ميزة للمصابين به.

هل يعيش قصار القامة لمدة أطول؟

الباحثون مهتمون باحتمالية أن يعيش الأشخاص المصابون بمتلازمة «لارون» لفترة أطول، مقارنةً بالأشخاص العاديين الذين تظهر عليهم أمراض الشيخوخة بشكل مبكر، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر وأمراض القلب، ويأمل الباحثون أن يتوصلوا إلى إشارة واضحة في تجاربهم إلى إمكانية العيش لفترات أطول، بالنسبة للبشر مثلما حدث في تجربة العام الماضي، التي أجريت على الفئران.

وعن كيفية الاستفادة من نتائج الدراسة الجديدة في تطوير أدوية لمحاربة الأمراض المزمنة مثل السكر والسرطان، أضاف «لونجو» أنّ هذه الفكرة لا تزال قيد التطوير، حتى يتمكن العلماء من استخدام الطفرة الجينية المسببة لمتلازمة «لارون» بشكل آمن، يمنع الأمراض الخطيرة ولا يسبب أضرارًا محتملة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأقزام قصار القامة قزم الأمراض الخطيرة طفرة جينية السرطان

إقرأ أيضاً:

الحاسة السادسة بالأمعاء المتحكمة في الشهية

نشر فريق بحثي من جامعة ديوك دراسة في مجلة Nature تكشف عن وجود نظام عصبي جديد في القولون يُطلق عليه اسم *"الحاسة العضوية الحيوية" أو "آلية الاستشعار العصبية الحيوية" .

الخلايا العصبية المبطنة للقولون والمسماة neuropod cells تستشعر بروتينًا بكتيريًا يُدعى flagellin باستخدام مستقبل TLR5  .

عند اكتشافه، تفرز هذه الخلايا هرمون PYY الذي يرتبط بمستقبلات NPY2R في خلايا العصب المبهم، مما يُرسل إشارة سريعة إلى الدماغ تفيد بالشبع وتثبيط الشهية  .

في تجارب على الفئران، مَنحت الفئران جرعة صغيرة من flagellin بعد صيام، فجاءت النتيجة أن الفئران تناولت كمًا أقل من الطعام.

في المقابل، الفئران التي لم تمتلك مستقبل TLR5 في خلايا القولون لم تتوقف عن الأكل وكسبت وزنًا إضافيًا، مما يؤكد أهمية المسار العصبي في التحكم في الشهية  .

الدراسة الجديدة تؤكد وجود نوع جديد من الحواس في القولون تعتمد على اتصال مباشر بين المستقبلات البكتيرية والخلايا العصبية، مما يجعل الأمعاء أكثر من مجرد جهاز هضمي—بل مركزًا عصبيًا بيولوجيًا له تأثير مباشر على سلوك الأكل. يُفترض أن هذا الاكتشاف قد يمهّد طرقًا محتملة لعلاج السمنة واضطرابات الأكل من خلال التحكم في هذه الدوائر العصبية.

طباعة شارك الشهية الحاسة السادسة سد الشهية حاسة سادسة

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف حقائق مذهلة عن السعال المزمن
  • دراسة على 17 دولة تكشف ارتباط ارتفاع درجات الحرارة بالسرطان - تفاصيل
  • شمس الفارس تكشف عن موقفها من الزواج: قبل الثلاثين ما أفكر
  • وزيرة التضامن تكشف حجم المساعدات التي قدمتها مصر لـ غزة خلال 4 أيام
  • هل نقع اللوز سر خسارة الوزن وتحسين الهضم؟.. دراسة تكشف الحقيقة
  • دراسة: كثرة النوم تزيد خطر الوفاة
  • ينعش الجسم.. فوائد صحية مذهلة لعصير الليمون بالنعناع
  • حكومة غزة تكشف عدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة ومصيرها
  • هآرتس تكشف خطة نتنياهو التي سيطرحها على الكابينت بشأن غزة
  • الحاسة السادسة بالأمعاء المتحكمة في الشهية