بمشاركة عربية.. مصادر عسكرية في صنعاء: أمريكا تخطط لعدوان واسع على اليمن بإسناد هجوم بري للفصائل الموالية للإمارات
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
الجديد برس:
أفادت مصادر عسكرية في صنعاء بأنه تم رصد تحضيرات أمريكية لشن عدوان جوي واسع ضد اليمن، يشمل إسناداً لهجوم برّي تشنه الفصائل الموالية للإمارات، بدأت مؤشراته تظهر على الأرض على جبهات محافظتي تعز ولحج وغيرهما.
وعلى خلفية ذلك، توعّدت حركة «أنصار الله» بتنفيذ أوسع هجوم عسكري على الأهداف والمصالح الأمريكية في المنطقة، محمّلة الولايات المتحدة كامل المسؤولية عن أي تصعيد جوي وبرّي تخطّط له، ومؤكدة استعدادها بمئات الآلاف من المقاتلين لمواجهة أي تصعيد داخلي.
وقال مصدر عسكري مطّلع في العاصمة اليمنية، لـ«الأخبار»، إن «التحركات الأمريكية التي رُصدت خلال الـ48 ساعة الماضية في المنطقة، كشفت عن تحضيرات أمريكية لشن عدوان واسع على الأراضي اليمنية، بمشاركة عربية».
وأشار إلى أن «الولايات المتحدة تسعى إلى تغطية فشلها الكبير في كسر الحصار اليمني المفروض على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر بهكذا هجوم، بالتزامن مع عملية عسكرية برّية تقودها الفصائل الموالية للإمارات على أكثر من جبهة».
وأضاف أن «مؤشرات تلك العملية البرّية بدأت تظهر خلال الساعات الماضية في عدد من جبهات محافظتي تعز ولحج وجبهات أخرى، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للفصائل الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي من مدينة عدن إلى جبهتي طور الباحة قبالة مضيق باب المندب وحيفان غرب تعز».
وكان سقط طفلان وثلاث نساء شهداء، قبل يومين، في هجوم نُفّذ بواسطة طائرة بدون طيار يُعتقد أنها تابعة لتلك الفصائل، في منطقة مقبنة جنوب غرب محافظة تعز.ودانت وزارة الصحة في صنعاء، في بيان، «الجريمة التي تأتي في إطار الخروقات الجسيمة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل عامه الثالث»، فيما قوبلت الواقعة باستنكار واسع في الأوساط الشعبية في تعز، وأدت إلى رفع حالة التوتر في المنطقة التي تُعد من مناطق التماس بين قوات صنعاء والتشكيلات الموالية لـ”التحالف”، وهو ما يهدّد التهدئة الأممية التي دفع المبعوث الأممي، هانس غروندبرع، بكل ثقله للحفاظ عليها.
وسبق أن بعث غروندبرغ بمستشاره العسكري ورئيس «لجنة التنسيق للشؤون العسكرية»، الجنرال أنتوني هايورد، إلى تعز في آذار/مارس الماضي، في إطار مساعيه لخفض التصعيد على جبهات المحافظة على خلفية تصاعد الخروقات فيها منذ مطلع العام الجاري.
المخطّط يشمل عملية برّية تقودها الفصائل الموالية للإمارات على أكثر من جبهة، بإسناد جوي أمريكي
وتزامنت تحذيرات مصادر صنعاء من تصعيد جديد، مع استمرار وصول تعزيزات عسكرية كبيرة، وفي مقدمتها أسراب من طائرات «أف 16» الأمريكية، إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية، والتي تبعد عن الحدود اليمنية أقل من 200 كيلومتر.
وذكرت مصادر إعلامية مقرّبة من الحكومة الموالية لـ”التحالف” أن الولايات المتحدة وبريطانيا كثّفتا تواصلهما مع وزارة الدفاع في حكومة عدن، على خلفية العمليات اليمنية الأخيرة في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي.
ويُرجِع مراقبون تلويح القيادة المركزية الأمريكية بتصعيد العمليات بعد وصول أسراب الطائرات الجديدة، إلى فشل سياسة الترغيب الأمريكي بفعل رفض صنعاء عروضاً مغرية مقابل إيقاف عملياتها العسكرية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل.
وفي هذا الاتجاه، قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، في مؤتمر صحافي، السبت، إن بلادها تجري اتصالات مع «أنصار الله» بشكل دوري، داعية الحركة إلى العودة إلى العملية السياسية اليمنية – اليمنية. ولكنها أشارت إلى أنها لا تصنّف اتصالات بلادها بالمناقشات القوية في هذه المرحلة، مؤكدة أن «واشنطن تستخدم كل السبل دبلوماسياً وعسكرياً لثني الحوثيين عن مغامرتهم» التي وصفتها بـ«غير المدروسة» في البحر الأحمر.
إلى ذلك، رأت مصادر عسكرية وسياسية في صنعاء، المناورة العسكرية التي جرت، الأحد، بمشاركة السعودية وإسرائيل ودول عربية في قاعدة الظفرة في الإمارات «الخطوة ما قبل الأخيرة لإعلان التطبيع الكامل بين السعودية وإسرائيل»، معتبرة أن «ما يحدث يُعتبر مؤشراً إلى تقدّم مفاوضات التطبيع بين تل أبيب والرياض» تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة.
وقالت المصادر، لـ«الأخبار»، إن المناورة التي أُطلق عليها اسم «علم الصحراء 9» «تأتي ضمن الترتيبات لإعلان تحالف عسكري جديد في المنطقة».
وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال تشارلز كيو، قد أشاد، خلال تدشين المناورة، بمن وصفهم «الحلفاء في التصدي للهجمات الإيرانية».
(جريدة الأخبار اللبنانية)
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الموالیة للإمارات فی المنطقة فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
علي ناصر محمد يكشف: كيف أوقفت مكالمة هاتفية حرب 1972 بين شطري اليمن؟
استعاد علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق، تفاصيل حرب عام 1972 التي اندلعت بين جنوب وشمال اليمن حين كان رئيسًا للوزراء ووزيرًا للدفاع، قائلًا إن الجامعة العربية تدخلت عبر أمينها العام آنذاك محمود رياض، الذي أرسل وفدًا إلى صنعاء وعدن للوساطة، وبعد زيارة الوفد لصنعاء تلقى تأكيدًا منهم بأن الشمال مستعد لوقف الحرب إذا وافق الجنوب، وعند وصول الوفد إلى عدن في أكتوبر 1972، أعلن موافقته على وقف إطلاق النار.
وأضاف خلال لقاء مع الإعلامي سمير عمر، في برنامج «الجلسة سرية»، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «طلبوا مني الاتصال برئيس وزراء صنعاء محسن العيني، فاتصلت ووصلوني بالرئاسة، قلت له إن وفد الجامعة يقول إنكم موافقون على وقف إطلاق النار، فإذا كنتم موافقين نحن موافقين من الغد، واقترحت أن يكون اللقاء في صنعاء أو عدن، سألتُهم إن كان الوفد سيغادر أم ينتظر فقالوا ينتظر، ثم عادوا بعد ساعة ليبلغونا بالموافقة، وأن اللقاء سيكون في القاهرة، أوقفنا الحرب بالتليفون.. كنا أصحاب قرار».
وتابع أن الحرب توقفت بالفعل، ثم سافرت الوفود إلى القاهرة حيث تم توقيع اتفاقية القاهرة، أول اتفاقية للوحدة بين الشطرين، لكن الاتفاق لم يلقَ قبولًا لدى بعض الأطراف، ما أدى إلى خلافات واستقالة محسن العيني، كما واجه هو نفسه معارضة من داخل الجنوب، وقال: «كان هناك من يهتف ضدي، والجماهير تحمل البنادق، ولهذا لم تتحقق الوحدة في 1972».
اقرأ أيضاًعلي ناصر رئيس اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق يكشف تفاصيل جديدة بـ«الجلسة سرية»
علي ناصر يكشف عن إهدار الفرص السياسية وتفاصيل إجبار «ربيع» على الاستقالة
رئيس الجمهورية اليمنية الأسبق يكشف تفاصيل وتداعيات اغتيال «الغشمي»