البرهان: لا عملية سياسية إلا بعد انتهاء الحرب
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
قال القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء إنه "لن تكون هناك أي عملية سياسية إلا بعد أن تنتهي الحرب في البلاد".
وأضاف البرهان أمام حشد من جنود الجيش، في مدينة مروي، بشمال السودان، "لن يكون هناك سلام في السودان إلا بعد أن تخرج قوات الدعم السريع من المناطق التي احتلتها، والذهاب إلى مناطق تقبلها".
ووجه البرهان انتقادات لمن يتهمون المنتسبين إلى المقاومة بإشعال الحرب، قائلا إن "الحرب أشعلها من حمل السلاح وقتل الأبرياء وشرّد المواطنين من منازلهم".
وأكد البرهان أن "الجيش سيستمر في القتال ومواصلة الزحف وصولا إلى مدينة الجنينة عاصمه ولاية غرب دارفور".
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالا ومواجهات مسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة السابق، محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وتقود السعودية والولايات المتحدة ودول أخرى جهودا لإعادة الجيش وقوات الدعم السريع إلى طاولة المفاوضات في مدينة جدة، بعد توقف المحادثات لشهور.
وتنخرط القوى السياسية السودانية الباحثة عن الديمقراطية، في تحركات متعددة لإنهاء الحرب، بعد أن أعلنت وقوفها على الحياد، بينما يتهمها أنصار نظام الرئيس السابق عمر البشير بمساندة الدعم السريع، وهو ما تنفيه على الدوام.
ووفق أرقام الأمم المتحدة، أدى الصراع بين الجيش والدعم السريع إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وأجبر أكثر من 7 ملايين على الفرار من منازلهم، بينهم 1.5 مليون لجأوا إلى تشاد ومصر وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا.
وقالت وكالات الأمم المتحدة إن نصف سكان السودان، أي حوالي 25 مليون شخص، يحتاجون إلى الدعم والحماية، من جراء تداعيات الحرب التي تدور في أنحاء عدة.
الحرة - واشنطن
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
شبكة أطباء السودان: 19 ألف محتجز بسجون الدعم السريع بجنوب دارفور
كشفت "شبكة أطباء السودان" الأهلية اليوم الأربعاء عن احتجاز قوات الدعم السريع أكثر من 19 ألف شخص في سجون ومعتقلات بولاية جنوب دارفور ومناطق أخرى في إقليم دارفور، وسط ظروف وصفها البيان بـ"الكارثية" تتسبب في وفيات شبه يومية.
ونقلت الشبكة عن مصادر داخل مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور أن المحتجزين يضمون عسكريين من القوات النظامية وآلاف المدنيين، بينهم أطباء ونشطاء وإعلاميون.
وكشف البيان تفاصيل المحتجزين وهم: 4270 من رجال الشرطة و3795 من القوات المسلحة و544 من جهاز الأمن والمخابرات و5000 أسير من معارك الفاشر و5434 مدنيًا من مهن وخلفيات مختلفة، بينهم 73 كادرا طبيا.
وأكد البيان أن سجني "دقريس" و"كوبر" وعددا من المعتقلات غير الرسمية تُستخدم لاحتجاز هذه الأعداد الهائلة في بيئة "تفتقر لأدنى الشروط الإنسانية"، مع انتشار وباء الكوليرا وأمراض معدية أخرى بسبب الازدحام الشديد وانعدام النظافة والمياه النظيفة.
وأشار إلى تسجيل أكثر من 4 وفيات أسبوعيًا بين المحتجزين نتيجة الإهمال الطبي التام وعدم السماح بنقل الحالات الحرجة للمستشفيات.
ودعت الشبكة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل للضغط على قوات الدعم السريع للإفراج عن المدنيين، ونشر قوائم المحتجزين، ووقف الاعتقالات التعسفية، وتحسين الظروف الصحية داخل السجون فورا.
واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023، وأدى إلى مجاعة وقتل على أساس عرقي ونزوح جماعي.
وبينما تحتل الدعم السريع كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بينها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خُمس مساحة السودان البالغة أكثر من مليون و800 ألف كيلومتر مربع، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.
إعلان