تراجع الناتج المحلي الإجمالي للسعودية 1.8% في الربع الأول من 2024
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أظهرت تقديرات مبدئية للهيئة العامة للإحصاء بالمملكة العربية السعودية اليوم الأربعاء، أن الناتج المحلي للإجمالي الحقيقي للمملكة انخفض 1.8 في المئة على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2024، مع استمرار تأثير تراجع الأنشطة النفطية سلباً على النمو الإجمالي.
وانكمش الناتج المحلي الإجمالي للمملكة 3.7 في المئة في الربع الرابع من عام 2023، إذ أثر تخفيض إنتاج النفط وانخفاض أسعار الخام على الاقتصاد.
وتضخ السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، نحو تسعة ملايين برميل يومياً، وهو ما يقل كثيراً عن طاقتها البالغة نحو 12 مليون برميل يومياً، بعد أن خفضت الإنتاج في إطار اتفاق مع أوبك ومنتجي نفط آخرين.
انخفاض الأنشطة النفطية
وأظهرت تقديرات الهيئة العامة للإحصاء أن الأنشطة النفطية انخفضت 10.6 في المئة في الربع الأول من 2024 مقارنة بالعام السابق، في حين نما الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي 2.8 في المئة على أساس سنوي وزادت الأنشطة الحكومية اثنين في المئة.
وعلى أساس فصلي، ارتفع النمو المعدل وفقاً للعوامل الموسمية 1.3 في المئة على الربع السابق، مدفوعاً بزيادة 2.4 في المئة في الأنشطة النفطية ونمو 0.5 بالمئة في الأنشطة غير النفطية، لكن الأنشطة الحكومية انخفضت واحداً في المئة.
وأظهرت البيانات أن اقتصاد المملكة انكمش 0.9 في المئة في 2023، بضغط من القطاع النفطي، بينما نمت الأنشطة غير النفطية 4.6 في المئة العام الماضي.
ويمثل هذا تناقضاً حاداً مع عام 2022، عندما سجلت السعودية أفضل أداء في مجموعة العشرين، مدعومة بمكاسب غير متوقعة في أسعار النفط، ما سمح لها بتحقيق نمو 8.7 في المئة وتسجيل أول فائض مالي منذ ما يقرب من عقد.
وتحتاج السعودية إلى مئات المليارات لتحقيق أهداف خطتها لتنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد الكبير على النفط والمعروفة برؤية 2030.
ويعد توقع النمو الاقتصادي للسعودية في 2024 بنسبة 4.4٪ و5.7٪ في 2025 إشارة إيجابية، وهو ما يدعمه الصندوق النقدي الدولي الذي يتوقع نموًا بنسبة 2.6٪ و6٪ على التوالي، بفضل دور القطاع غير النفطي في دعم هذا النمو.
وتتجه السعودية نحو التنويع الاقتصادي، حيث أصبح القطاع غير النفطي يشكل 50٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 لأول مرة. وهذا يأتي في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يهدف إلى تقليص الاعتماد على النفط وتحقيق نمو مستدام.
مع توقعات وزير المالية السعودي بنمو القطاع غير النفطي بمعدل 6٪ في السنوات المقبلة، تبدو الرؤية المستقبلية للاقتصاد السعودي مشرقة، ويمكن أن يحقق الاقتصاد السعودي أداءً متميزًا في الأعوام القادمة، خاصة بتوجيهه نحو تعزيز القطاعات غير النفطية وتحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انخفاض الأنشطة النفطية الربع الأول من 2024 الناتج المحلی الإجمالی الأنشطة النفطیة فی المئة فی غیر النفطی فی الربع
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة بنها: تنفيذ 1667 مشروعا ونشاطا طلابيا متنوعا خلال عام 2024-2025
شهدت جامعة بنها طفرة وتنوعا فى تنفيذ الأنشطة الطلابية خلال العام الجامعي 2024-2025 ، وذلك في إطار رؤية الدولة المصرية واهتمام القيادة السياسية بالشباب باعتبارهم طاقة المستقبل، وانطلاقًا من توجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدعم الأنشطة الطلابية كأحد أعمدة بناء الشخصية الجامعية المتكاملة.
وقال الدكتور ناصر الجيزاوى رئيس جامعة بنها إنه تم تنفيذ ١٦٦٧ مشروعا ونشاطا متنوعا خلال الفترة من 1 سبتمبر 2024 وحتى 30 يونيو 2025، تحت إشراف الإدارة العامة لرعاية الطلاب ، مشيرا الى أن الجامعة تضع الأنشطة الطلابية في مقدمة أولوياتها الاستراتيجية، وتعمل على دعم كل المبادرات التي تعزز مواهب الطلاب وتنمي قدراتهم القيادية والإبداعية، بما يجعلهم عناصر فاعلة في خدمة المجتمع.
وأضاف الجيزاوى أن الأنشطة غطت المجالات الثقافية، الفنية، الرياضية، العلمية، التكنولوجية، الاجتماعية، والخدمة العامة، بجانب الأسر الطلابية والطلاب الوافدين وتم تنفيذ سلسلة من الفعاليات القومية، من بينها مهرجان المسرح الجامعي الذي قدّم عروضًا مبدعة جسدت القضايا الوطنية والاجتماعية بروح طلابية متميزة، إلى جانب مسابقات الكورال والإنشاد الديني التي أظهرت أصواتًا شابة واعدة، فضلًا عن تنظيم ورش للفنون التشكيلية ومعارض للفنون التطبيقية التي عبّرت عن إبداعات الطلاب الفنية.
وأشارت الدكتورة جيهان عبدالهادى نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا الى حرص الجامعة في جعل الأنشطة الطلابية جزءًا أساسيًا من العملية التعليمية، موجهة الشكر للدكتور خالد عيسوى منسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة، وإبراهيم عبدالله مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب على جهودهم المبذولة فى تنظيم الأنشطة والفعاليات المختلفة.
وأضاف الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن الجامعة قدمت نموذجًا ناجحًا في دمج الابتكار، الثقافة، والرياضة في تجربة طلابية متكاملة ، وبهذا المشهد، تؤكد جامعة بنها أنها تسير على نهج بناء الإنسان المصري وفق رؤية الدولة، من خلال بيئة جامعية متجددة تعزز روح المبادرة والإبداع، وتفتح آفاقًا أوسع أمام الطلاب ليكونوا قادة المستقبل.
يذكر أنه في المجال الثقافي، تم تنظيم فعاليات لإحياء المناسبات الوطنية والدينية، وندوات للتوعية الفكرية، بالإضافة إلى مسابقات أدبية في الشعر والقصة القصيرة والمقال، ودوري المعلومات الثقافي الذي رسّخ ثقافة المنافسة الإيجابية واكتساب المعرفة.
أما النشاط العلمي فقد تضمن تنظيم ملتقيات علمية وابتكارية تهدف إلى تحفيز التفكير الإبداعي، بجانب ورش عمل متخصصة في الذكاء الاصطناعي، وتقنيات البحث العلمي، والبرمجيات، إضافة إلى مسابقات للروبوتات والاختراعات التي أبرزت مهارات الطلاب في التفكير التطبيقي.
وشهد النشاط الرياضي حراكًا واسعًا تخلله تنظيم بطولات داخلية ودوريات رياضية متنوعة، شملت ألعاب القوى واللياقة البدنية وكرة القدم والكرة الطائرة وتنس الطاولة، مع مشاركة فعالة للجامعة في البطولات القومية التي حققت فيها مراكز متقدمة.
ولم تغفل الجامعة دعم الطلاب ذوي الهمم من خلال إشراكهم في فعاليات رياضية وفنية واجتماعية مخصصة، ما عزز من مفهوم الدمج الإيجابي داخل الحرم الجامعي.
وفي الجانب الاجتماعي، تم تنظيم قوافل طبية وخدمية للقرى الأكثر احتياجًا، إلى جانب زيارات ميدانية لمعالم تاريخية وثقافية، ورحلات لطلاب الأسر لتعزيز روح الانتماء والعمل الجماعي. كما تم تنظيم لقاءات رمضانية، مسابقات دينية، وحفلات إفطار جماعي، إلى جانب حملات توعية مهمة مثل مكافحة الإدمان، العنف ضد المرأة، والابتزاز الإلكتروني، وكلها ساهمت في تعزيز الوعي لدى الطلاب.