أبوظبي: «الخليج»
أعلنت «ايدج»، إحدى المجموعات العالمية المتخصصة في التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، استحواذها على 51% من شركة «كوندور للتقنيات غير الفتاكة»، ومقرها البرازيل، وهي إحدى أفضل خمس شركات متخصصة في التقنيات غير الفتاكة في العالم، وسيُؤدّي الاستحواذ على حصة في «كوندور»، التي تضم أكبر محفظة للتقنيات غير الفتاكة في العالم، والمكونة من 160 منتجاً، إلى تعزيز قدرات «إيدج»، ودفع المجموعة لتصبح رائدة في الدفاع والأمن العام والأمن الداخلي العالي التخصص.

كما تُخطط الشركتان لتوسيع حصتهما في الأسواق، في القطاعات المختلفة للتقنيات غير الفتاكة في العالم، إلى جانب دخول أسواق جديدة ذات أهمية استراتيجية مثل الولايات المتحدة.
وقد وقّعت الصفقة التاريخية في ساو باولو، وشهد مراسم التوقيع فرق القيادة العليا في الشركتين.
وتمتاز «كوندور» بوجودها في 85 دولة، وهي المنتج الأول في العالم للغاز المسيل للدموع، والمنتجات ذات الصلة للأغراض العسكرية والدفاع المدني، والسيناريوهات العسكرية والأمن العام. كما أنها تنتج مجموعة واسعة من المنتجات غير الفتاكة، بما في ذلك الذخيرة المطاطية ذات التأثير المتحكم فيه، والقنابل الدخانية، والقنابل اليدوية المتفجرة والدخانية، والألعاب النارية، وأدوات العمليات التكتيكية، والبخاخات، والمُسيّرات التي تحتوي على عوامل كيميائية مهيجة ومزوّدة بقدرات القيادة والتحكم، وأجهزة التعجيز الكهربائية، والكاميرات القابلة للارتداء بخاصية تعرف الوجه، من بين منتجات أخرى.
وقال حمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «إيدج»: «هذه الخطوة تطوّر بالغ الأهمية وتحقق منافع جمّة للمجموعة. كما ستمكّننا من تنويع مروحة عروضنا بالتعاون البنّاء مع شركة رائدة عالمياً في تصميم وتصنيع حلول التقنيات المتطورة غير الفتاكة. ويشهد عالمنا حالياً مرحلة من الاضطرابات المدنية المتزايدة وأزمات اللجوء والاحتجاجات في الشوارع. كما تتكاثر المخاوف بشأن مستويات القوة المستخدمة في حالات القتال في البيئات المأهولة بالسكان، والحرب غير المتكافئة، والسيطرة على أضرار ما بعد الحرب.علماً أنه بالاستفادة من الخبرات والمعرفة التي تُقدمها «كوندور»، تمتلك «إيدج» بالتوازي الإمكانيات اللازمة على تعزيز قدراتها الحالية لتزويد العملاء بمجموعة مركزية منقطعة النظير من التقنيات لحماية الحياة وحقوق الإنسان، في سيناريوهات ومواقف متعددة».
وبلغت قيمة السوق العالمية للتقنيات غير الفتاكة في العام الماضي نحو 6 مليارات دولار، ومن المُرجّح أن تنمو بحلول نهاية العقد الحالي.
وقال كارلوس دي أغيار، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة «كوندور»: إن مؤسسي «كوندور» على يقين تام بالإلزام المستدام للجانبين لتحقيق التميّز بتعزيز الابتكار في القطاع».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إيدج الإمارات فی العالم

إقرأ أيضاً:

من الهواية إلى العالمية.. كيف تحولت الألعاب الإلكترونية إلى صناعة كبرى تتصدر المشهد وتُصنع في السعودية مستقبله؟

من بداية بسيطة على أجهزة بدائية في نهايات السبعينيات، إلى ملاعب رقمية يُشهدها الملايين ويتنافس فيها نخبة المحترفين حول العالم، حيث قطعت الألعاب الإلكترونية رحلة مذهلة تحوّلت فيها من وسيلة ترفيه فردية إلى صناعة عملاقة تُنتج مليارات الدولارات سنويًا، وتحظى باعتراف دولي ورياضي وثقافي، وصولًا إلى تنظيم بطولات عالمية تُقام لها احتفالات رسمية وتُخصّص لها جوائز كبرى، مثل "كأس العالم للرياضات الإلكترونية".

وبدأت الحكاية بشاشات بسيطة وأفكار عبقرية، حين ظهرت الألعاب الإلكترونية تجاريًا لأول مرة في مطلع السبعينيات، وكانت لعبة “Pong” من أوائل التجارب الناجحة، التي مهّدت الطريق لجيل جديد من الترفيه المنزلي، ومع التقدّم السريع في تقنيات الحوسبة، بدأت منصات مثل “Nintendo”، و“Sega”، و“Atari” تطرح مفاهيم جديدة، لتحوّل الألعاب من مجرد تجربة بصرية إلى بيئة تفاعلية قائمة على التحدي، والخيال، والذكاء.

وتنوّعت الألعاب الإلكترونية مع مرور الوقت وبحسب طبيعتها وأسلوب اللعب ووظيفتها، ولم تعد مجرد تسلية، بل أصبحت وسيلة لتفريغ الطاقات وصقل المهارات الذهنية، وظهرت ألعاب القتال مثل “Street Fighter” و”Tekken”، إلى جانب ألعاب التصويب مثل “Call of Duty” و”Valorant”، ثم انتشرت ألعاب الرياضة مثل “FIFA” و”NBA 2K”، ولاحقًا تعمّق اللاعبون في عوالم ألعاب تقمّص الأدوار مثل “Final Fantasy” و”The Witcher”، كما فرضت ألعاب الإستراتيجية مثل “Age of Empires” حضورها، فيما أبهرت ألعاب العالم المفتوح والمحاكاة مثل “Minecraft” و”Grand Theft Auto” اللاعبين بإمكاناتها اللامحدودة، قبل أن تفرض ألعاب الجوال مكانتها كأحد أكثر قطاعات السوق نموًا وانتشارًا على مستوى العالم.

هذا التنوع لم يُثر فقط اهتمام المستخدمين، بل جذب شركات تقنية كبرى، وفتح الباب أمام ابتكار اقتصادي واسع النطاق، شكّل نواة لصناعة رقمية عالمية ضخمة.

وبحلول الألفية الجديدة، ومع انتشار الإنترنت عالي السرعة، بدأت تظهر مسابقات تنافسية بين اللاعبين، وتطورت لاحقًا إلى بطولات احترافية تُبث مباشرة عبر منصات رقمية ويتابعها ملايين المشاهدين.

ومع ظهور منظمات مثل “ESL”، و”MLG”، و”LCS”، أصبح هناك تصنيف عالمي للاعبين، ونشأت بيئة احترافية حقيقية تُمنح فيها عقود ورعاية ورواتب، وتُبرم فيها صفقات انتقال بين الفرق.

وجاء التحول الأهم حين بدأ الاعتراف الرسمي بالرياضات الإلكترونية كمسابقات عالمية تُنظّم لها بطولات قارية، وتُدرج ضمن برامج التظاهرات الرياضية الكبرى، حتى ظهرت في عام 2024 النسخة الأولى من “كأس العالم للرياضات الإلكترونية”, التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-, وذلك خلال"مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة"، الذي استضافته المملكة خلال شهر أكتوبر عام 2023, لتكون البطولة الحدث الأكبر من نوعه على مستوى العالم، وتنظمه المملكة في الرياض سنوياً ابتداءً من صيف العام 2024م, لتشكل منصة مهمة تسهم في الارتقاء بقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، الذي يشهد نمواً متزايداً, وترسخ مكانة المملكة كوجهة رائدة لأبرز المنافسات الرياضية والعالمية, وتُسجّل لحظة فارقة في تاريخ هذا القطاع المتسارع، إذ لم تقف هذه الجهود عند هذا الحد, بل استمرت وصولًا لصياغة حضور إستراتيجي فاعل، انطلاقًا من قناعة بأن صناعة الألعاب لم تعد مجرد ترفيه، بل أصبحت جزءًا من مكونات الثقافة والاقتصاد والتأثير الدولي.

وباتت الرياضات الإلكترونية ركيزة من ركائز الاستثمار الثقافي، الرياضي، والتقني، من خلال الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، وبدعم من برامج رؤية المملكة 2030، لتسعى المملكة من خلالها إلى تنويع اقتصادها، وتمكين شبابها، وبناء مستقبل قائم على الابتكار الرقمي.

وتُجسّد هذه الرؤية اليوم من خلال تنظيم وإقامة المملكة للنسخة الثانية من البطولة العالمية “كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025”، في “بوليفارد رياض سيتي”، في حدث عالمي يضم مشجّعين من مختلف أنحاء العالم، ويجمع قرابة (2000) لاعب محترف، و(200) نادٍ من أكثر من (100) دولة، يتنافسون في أكثر من (24) لعبة إلكترونية، للفوز بجوائز مالية تتجاوز (70) مليون دولار، وهي أعلى قيمة جوائز في تاريخ الرياضات الإلكترونية.

وامتدت المشاركة السعودية إلى تطوير اللاعبين السعوديين، ودعم الشركات الناشئة في مجال تطوير الألعاب، وإنشاء أكاديميات تدريبية ومسارات مهنية في مجالات البث، التحكيم، البرمجة، الإدارة الرقمية، وحتى التصميم البصري.

وتؤكد تقارير شركة Newzoo المتخصصة بتحليلات سوق الألعاب الإلكترونية، أن إيرادات هذه الصناعة قد تجاوزت (180) مليار دولار في عام 2024، متفوقة بذلك على صناعتَي الموسيقى والسينما مجتمعتين، وباتت البطولات تُباع لها التذاكر، وتُبرم فيها شراكات ورعايات كبرى، وتحولت إلى بيئة اقتصادية مكتملة الأركان.

وتشكّل الألعاب الإلكترونية اليوم جزءًا من الثقافة الحديثة، ومنصة للتعبير، ومجالًا وظيفيًا مفتوحًا لجيل المستقبل، بل إن الدول باتت تتنافس على حضورها في هذا السوق العالمي، والمملكة تضع نفسها في طليعة هذه المنافسة، لا كمستضيف فقط، بل كمصنع للفرص، ومحفّز للابتكار، وقائد إقليمي في بناء صناعة متكاملة ترتكز على الشغف والمعرفة.

وتحولت الألعاب الإلكترونية إلى جانب الترفيه لمنظومة اقتصادية، ثقافية، إبداعية متكاملة وبآفاق لا حدود لها، لتبرز المملكة كمركز دولي يحتضن التغيير، ويقود الطموح، ويُعيد تعريف مستقبل الألعاب، والرياضة، والترفيه، بلغة يفهمها العالم، ويلعب بها الجيل القادم.

الألعاب الإلكترونيةأخبار السعوديةأهم الأخبارصناعة الألعاب الإلكترونيةكأس العالم للألعاب الإلكترونيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • طهران تتمسك بحقها في التخصيب وترفض التفاوض حول قدراتها العسكرية
  • من الهواية إلى العالمية.. كيف تحوّلت الألعاب الإلكترونية إلى صناعة كبرى تتصدر المشهد وتُصنع في السعودية مستقبله
  • من الهواية إلى العالمية.. كيف تحولت الألعاب الإلكترونية إلى صناعة كبرى تتصدر المشهد وتُصنع في السعودية مستقبله؟
  • منتجات بحرية تركية تغزو الأسواق العالمية.. وروسيا أكبر الزبائن
  • نتائج دقيقة بنسبة 95% .. المملكة توظف أفضل التقنيات العالمية في التعداد السكاني
  • في اليوم العالمي للسكان.. المملكة توظف أفضل التقنيات العالمية في التعداد السكاني
  • نزيف العقول في أمريكا: كيف تُقوّض الدولة أسسها في المعركة العالمية على المواهب؟
  • سان جيرمان يحرم ريال مدريد من «العالمية العاشرة»!
  • شعبية الهلال بعد كأس العالم تتخطى ريال مدريد بالمؤشرات العالمية
  • شعبية الهلال بعد كأس العالم تتخطى ريال مدريد بالمؤشرات العالمية.. فيديو