هيئة الإذاعة والتلفزيون في جنوب أفريقيا تنفي استهدافها من قبل الرئاسة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
نفت هيئة الإذاعة والتلفزيون الجنوب أفريقية “سا.بي.سي”، أن تكون "مستهدفة" من قبل الرئاسة، ووفقا لتقارير محلية.
الرئيس سيريل رامافوزايبدو أن تسجيلا صوتيا مسربا، يظهر فيه الرئيس سيريل رامافوزا يقول إنه يجب الطعن في أي تغطية إعلامية سلبية لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم.
وبعد ظهور المقطع، قالت العلامة التجارية الإخبارية سيتي برس إن موشوشو موناري، رئيس قسم الأخبار في هيئة الإذاعة البريطانية، اشتكى من أن وكالة أمن الدولة اتصلت به.
وبحسب ما ورد أخبر موناري "المطلعين" على SABC أن جهاز أمن الدولة طالب بفحصه للمرة الثانية ، وهي عملية ستشمل قيام المدير التنفيذي للأخبار بإجراء اختبار كشف الكذب.
أضاف موناري أنه رفض التعامل مع طلب جهاز أمن الدولة الأخير كمسألة استقلالية تحريرية، حسبما ذكرت سيتي برس.
وفي بيان صدر، قال مكتب الرئيس إنه يجب عليه "تقديم الحقائق بشأن هذه المسألة" "بسبب الطبيعة الخطيرة للادعاءات التي تم تقديمها والدعوات الموجهة إلى الرئاسة".
وقال المتحدث باسم الرئاسة فنسنت ماغوينيا إن أحدا من جهاز أمن الدولة لم يتصل "مؤخرا" بموناري ليطلب منه المشاركة في اختبار كشف الكذب.
تابع ماجوينيا إن السيد موناري قد تمت دعوته بالفعل للتدقيق في عام 2022 وأن هذا إجراء قياسي لجميع المديرين التنفيذيين في SABC الجدد في دورهم.
أشار السيد ماغوينيا إن السيد موناري لم يكمل عملية التدقيق لأنه لم يرغب في إجراء اختبار كشف الكذب المطلوب.
وفي بيان صدر في اليوم التالي، رددت SABC على نطاق واسع بيان الرئاسة.
وقال البيان الصحفي "ليس لدى SABC أي دليل يشير إلى أنها مستهدفة من قبل الرئاسة ، ولا أي من المديرين التنفيذيين للمجموعة كما ذكرت وسائل الإعلام".
كان موناري رئيسا لمنتدى المحررين الوطنيين في جنوب إفريقيا وعمل في شركة Arena Holdings المملوكة للقطاع الخاص قبل توليه المنصب الأعلى في SABC News.
تواجه جنوب أفريقيا، انتخابات وطنية غير عادية هذا العام، وهي سابع انتخابات منذ الانتقال من حكم الأقلية البيضاء إلى الديمقراطية قبل 30 عاما.
حزب المؤتمر الوطني الأفريقيوتحذر استطلاعات الرأي والمحللون من أنه للمرة الأولى، قد يحصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم الذي تولى السلطة بشكل مريح منذ أن أصبح نيلسون مانديلا أول رئيس أسود للبلاد في عام 1994 على أقل من 50٪ من الأصوات.
أحد الأسباب الرئيسية هو جاكوب زوما، الرئيس السابق وزعيم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي استقال في وصمة عار في عام 2018 وسط دوامة من مزاعم الفساد، لكنه ظهر في الأشهر الأخيرة مع حزب سياسي جديد.
وتعتزم أن تكون لاعبا رئيسيا في الانتخابات حيث يسعى الرئيس السابق للانتقام من حلفائه القدامى السابقين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هيئة الإذاعة والتلفزيون جنوب إفريقيا حزب المؤتمر الوطني الأفريقي حزب المؤتمر الوطنی أمن الدولة
إقرأ أيضاً:
مكارثي.. رائد جنوب أفريقيا دوّن اسمه في سجلات المجد الكروي
في كرة القدم، بعض اللحظات لا تُنسى لأنها لا تغيّر فقط نتيجة مباراة، بل حياة لاعب بالكامل.
هذا ما حدث مع بيني مكارثي، الذي تحوّل من شاب طموح في شوارع كيب تاون عاصمة جنوب أفريقيا (التشريعية) إلى أحد أبرز المهاجمين في تاريخ بلاده، بعد لحظة تألق فجّرت موهبته أمام أعين القارة والعالم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ديمبيلي يرفع كأس دوري أبطال أوروبا في ملعب رولان غاروسlist 2 of 2البرتغالي كوينتراو.. من المجد الأوروبي مع ريال مدريد إلى عالم الصيدend of listوُلد مكارثي عام 1977 في كيب تاون ونشأ في حي هانوفر بارك في كيب فلاتس، وهي منطقة تشتهر بمعدل البطالة المرتفع وعنف العصابات.
وكانت انطلاقة مسيرته الكروية مع نادي سفن ستارز في عام 1995، ولعب معه حتى عام 1997، وشارك في 49 مباراة مسجلا 39 هدفا.
وفي عام 1997، انتقل مكارثي إلى نادي أياكس كيب تاون، وخاض معه 10 مباريات وسجل 6 أهداف.
بداية انفجاريةرغم ظهوره الأول مع منتخب جنوب أفريقيا في مباراة ودية ضد هولندا عام 1997، فإن الانطلاقة الحقيقية لمكارثي جاءت في كأس الأمم الأفريقية 1998، حين دوّى اسمه في الأفق القاري بتسجيله 4 أهداف خلال 21 دقيقة فقط أمام ناميبيا، في مباراة حوّلته من موهبة واعدة إلى نجم تتجه إليه الأنظار.
ولم يكن منتخب ناميبيا خصما قويا، لكن الأداء كان رسالة صريحة بأن بيني وُلد ليصنع الفارق، وأثبت نفسه لاحقا في البطولة، حيث توّج بجائزة هدّاف المسابقة وأفضل لاعب، مما مهّد الطريق أمام مسيرة دولية ستدون في كتب التاريخ.
إعلانوما يميّز مكارثي أنه لم يكتفِ بالتألق ضد الخصوم العاديين، بل قدّم عروضا مبهرة أمام عمالقة اللعبة، حيث واجه المكسيك، إسبانيا، إنجلترا، وألمانيا، ولم يرهبه الاسم ولا القميص وكان قادرا على زعزعة أعتى الدفاعات، وضرب الشباك في لحظات لم يتوقعها أحد.
وفي كأس العالم 1998، حفر اسمه بحروف من ذهب حين سجّل أول هدف لجنوب أفريقيا في تاريخ المونديال، متغلبا على حارس الدانمارك العملاق بيتر شمايكل، مانحا بلاده لحظة لن تُنسى في تاريخها الكروي.
وعلى مدار 80 مباراة دولية، أحرز مكارثي 32 هدفا، ليصبح الهدّاف التاريخي الأول لمنتخب "بافانا بافانا"، وقد حافظ على مكانته رغم تعاقب الأجيال، مؤكدا أن مكانته كأفضل هداف في تاريخ جنوب أفريقيا لا تزال عصية على الكسر.
ورغم المجد القاري والدولي، فإن تألق مكارثي لم يتوقف عند حدود أفريقيا فقد اقتحم الملاعب الأوروبية بقوة، وحقق خلالها ما لم يحققه كثير من الأفارقة.
تتويج تاريخيتنقّل بين فرق أوروبية بارزة، وتوّج بلقب الدوري والكأس في هولندا مع أياكس أمستردام، وفي البرتغال كان الإنجاز الأعظم حين ساهم بتتويج بورتو بدوري أبطال أوروبا عام 2004 تحت قيادة المدرب الشهير جوزيه مورينيو، إلى جانب الدوري المحلي.
ولعب مكارثي دورا محوريا في هذا التتويج التاريخي على حساب كبار القارة الأوروبية، رغم أن الأضواء سلطت أكثر على ديكو وزملائه.
وسجل مكارثي 4 أهداف في مشوار البطولة وكان هداف الفريق، لكن نادرا ما يُذكر اسمه عند الحديث عن تلك الحملة الأسطورية، وهو ما يُعد ظلما تاريخيا للاعب كان أحد مفاتيح النجاح.
ولم تكن نهاية مسيرته باللمعان نفسه، إذ عانى في وست هام الإنجليزي وتعرّض للتجاهل في مونديال 2010 على أرض بلاده. لكن تبقى تلك تعرجات طبيعية في مسيرة لاعب استثنائي فالألقاب التي حصدها، واللحظات التي صنعها، لا يمكن أن تمحى.
إعلان