طحنون بن محمد.. «بصمات خالدة» في ذاكرة الرياضيين
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
رضا سليم (دبي)
أخبار ذات صلةترك المغفور له سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، بصمة كبيرة في الساحة الرياضية، وكانت واضحة وخالدة على مدار سنوات طويلة، بداية من الاهتمام بسباقات الهجن، رياضة الآباء والأجداد، وحضور المهرجانات السنوية والسباقات في المضامير المختلفة، وإطلاق شارة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان لسباقات الهجن في جميع ميادين الدولة، والتي تشهد مشاركة عدد كبير من الملاك والمضمرين، ليس فقط من الإمارات، بل أيضاً من دول الخليج، والذين اعتادوا المشاركة السنوية، وذلك في إطار حرص سموه، رحمه الله، على تعزيز مكانة رياضة الآباء والأجداد وتطورها، وحث الأجيال الشابة على التمسك بها.
اعتاد المغفور له سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، زيارة معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية سنوياً، وهو نوع من الدعم للرياضات التراثية، سواء الهجن أو الصيد بالصقور والفروسية، والتي تمثل أهمية كبيرة، من خلال ربط الأجيال بهذه الرياضات، والحفاظ على التاريخ والتراث.
وامتدت أيادي المغفور له سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، إلى كل الألعاب، وليس فقط الرياضات التراثية، وسبق أن استقبل باستاد طحنون بن محمد بالقطارة في مدينة العين، وفد نادي العين الرياضي، بطل دوري أبطال آسيا عام 2003، وكان، رحمه الله، شاهداً على الإنجازات التاريخية التي حققها «الزعيم» العيناوي على المستويين المحلي والخارجي، خاصة الفوز بكأس السوبر الآسيوي عام 1996، وكأس الخليج للأندية 2001، ومشاركاته في مونديال الأندية الذي حقق فيه العين المركز الثالث في «نسخة 2018».
وامتد دعم سموه، رحمه الله، إلى الألعاب الأخرى بنادي العين، وسبق أن استقبل الفريق الأول للكرة الطائرة بنادي العين الرياضي، وذلك بمناسبة فوز الفريق ببطولتي كأس اتحاد الطائرة، والدوري العام للكرة الطائرة، وامتد دعم الرياضة والرياضيين، باستقبال فريق بني ياس، بحصوله على كأس بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم «خليجي 28» عام 2013؛ تقديراً لما حققه من إنجاز.
وشارك المغفور له سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، في تكريم العديد من المنتخبات والأندية الرياضية التي صنعت المجد لرياضة الإمارات، على مدار عقود طويلة، سواء الإنجازات على المستوى المحلي أو الخارجي، وهو ما جعل بصماته خالدة في ذاكرة الرياضة والرياضيين.
وأطلق اسم سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، على استاد القطارة، وارتبط ملعب طحنون بن محمد، بإنجازات كبيرة لنادي العين، ولم يكن استاد طحنون بن محمد مجرد ملعب كرة قدم بالنسبة للعيناوية والإمارات، بل منزلهم الذي جمعهم، شاهداً على الكثير من الذكريات والإنجازات، فهو الذي شهد فرحة الإمارات بأكملها بزعامة «القارة الصفراء»، وتتويج العين زعيماً لآسيا، ليسجل التاريخ في عام 2003 للكرة الإماراتية ولنادي العين إنجازاً عظيماً، بالفوز بدوري أبطال آسيا للمرة الأولى، وحقق العين في هذا الملعب كأس الخليج للأندية، والعديد من بطولات الدوري والسوبر.
استاد طحنون بن محمد
يمتد استاد طحنون بن محمد على مساحة إجمالية تقدّر بأكثر من 91 ألف متر مربّع، ويتألف من 4 طوابق، يحتوي الطابق الأول على أجنحة وحجرات مخصصة لكبار الشخصيات.
وتم تصميم مدرجاته لتتّسع لحوالي 9 آلاف مشجع، ويتضمن الاستاد غرفاً لتبديل ملابس اللاعبين، ومكاتب إدارية، وقاعة رياضة مغطاة للألعاب الجماعية تمتدّ على مساحة 4300 متر مربع، ومبنى خاصاً برياضة الجيو جيتسو تبلغ مساحته 2550 متراً مربعاً، بالإضافة إلى حمامات سباحة للرجال والسيدات.
إرث كبير
ترك المغفور له سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، إرثاً كبيراً، من خلال وجود أنجاله في الساحة الرياضية، يسيرون على نهجه، ويدعمون رياضة الإمارات، من بينهم معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون، رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي لرياضات التزلج المدولب، والذي له إسهامات كثيرة في المجال الرياضي، بجانب إسهاماته الرياضية على مستوى كرة القدم والألعاب الأخرى، وهو تأكيد على السير في الدرب نفسه للمغفور له في دعم الرياضة والرياضيين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرياضة الإماراتية العين الرياضة طحنون بن محمد سباقات الهجن الإمارات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية رحمه الله
إقرأ أيضاً:
الشيخ نعيم قاسم: السلاح شأن لبناني ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي
الثورة نت/..
أكد أمين عام حزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، أن سلاح المقاومة شأن لبناني، ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي، وأن أمريكا لا تساعد لبنان بل تدمره من أجل مساعدة الكيان الإسرائيلي.
وقال الشيخ قاسم في كلمته خلال حفل تأبيني أقامه حزب الله في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد فؤاد شكر (السيد محسن): “نحن في لبنان اليوم معرضون لخطر وجودي، ليس على المقاومة بل على كل لبنان وكل طوائفه وشعبه، خطر من اسرائيل ومن الدواعش ومن الاميركيين الذين يسعوا ان يكون لبنان أداة طيعة ليندمج في مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يريدونه”.
وأضاف: “هذا الخطر يتجاوز مسألة نزع السلاح بل المسألة مسألة خطر على لبنان خطر على الأرض”.
وتابع: “لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقاً باسرائيل، ولو قتلنا جميعا لن تستطيع اسرائيل أن تهزمنا ولن تستطيع أن تأخذ لبنان رهينة ما دام فينا نفس حي وما دمنا نقول لا اله الا الله، وما دمنا نؤمن بأن الحق يجب أن يُحمى وأن دماء الشهداء يجب أن تُحمى”.
وجدد الشيخ قاسم التأكيد على أن “السلاح الذي معنا هو لمقاومة اسرائيل، وليس له علاقة بالداخل اللبناني، هذا السلاح هو قوة للبنان ونحن حاضرون لنناقش كيف يكون هذا السلاح جزءا من قوة لبنان”.
واستطرد: “لن نقبل أن يسلم السلاح لإسرائيل، واليوم كل من يطالب بتسليم السلاح، فهو يطالب بتسليم السلاح لإسرائيل”.
وذكر أن “أميركا تقول سلموا الصواريخ والطيران المسير، ومبعوثها براك قال إن هذا السلاح يخيف اسرائيل التي تريد امنها، أي أن الاميركي يريد السلاح من أجل اسرائيل”.
وأكد أمين عام حزب الله أن “الاحتلال لن يبقى والوصاية لن تبقى ونحن سنبقى”، لافتاً إلى أن “الخطر الداهم هو العدوان الاسرائيلي، الذي يجب ان يتوقف، والخطاب السياسي يجب ان يكون لإيقاف العدوان وليس لتسليم السلاح لإسرائيل”.
وقال: “في هذا المرحلة كل دعوة لتسليم السلاح والعدوان مستمر هي دعوة لإعطاء اسرائيل سلاح قوة لبنان. كل شي يقوي الدولة قدمناه، حتى السلاح الموجود هو لقوة الدولة وليس إضعافها”.
وأشار إلى أن “على الدولة اللبنانية أن تقوم بواجبين أساسيين أولهما ايقاف العدوان بكل السبل الدبلوماسية العسكرية ووضع الخطط لحماية المواطنين، فمن غير الممكن القول للمواطنين لا استطيع ان احميكم وتجردوا من سلاحكم حتى تكونوا عرضة للقتل والتوسع الاسرائيلي”.
وأضاف “المهمة الثاني هي الإعمار وهي مسؤولية الدولة. اذا كانت اميركا تضيّق علينا وتمنع دول العالم ان تساعدنا، هنا على الدولة أن تفتش عن طرق أخرى لأن هذه مسؤوليتها”.
وتابع: “لن نسلم السلاح لإسرائيل وكل من يطالب اليوم بتسليم السلاح داخليا او خارجيا او عربيا او دوليا هو يخدم المشروع الاسرائيلي مهما كان اسمه او صفته أو عنوانه. اذهبوا وأوقفوا العدوان وامنعوا الطيران من الجو واعيدوا الأسرى ولتنسحب اسرائيل من الاراضي التي احتلتها، وبعد ذلك نتناقش”.
وأردف: “لدينا تجربة سوريا، ماذا فعل الأميركيون في سوريا؟ خرّبوا سوريا وتركوا الإسرائيلي يأخد راحته. الأمريكي شجع على عملية القتل والاغتيال ومجازر السويداء وقتل العلويين وكل الاعمال المشينة بطريقة أو بأخرى”.
وأوضح أن حزب الله “يعمل على مسارين: مسار المقاومة لتحرير الأرض بمواجهة اسرائيل، والمسار الثاني مسار العمل السياسي لبناء الدولة. لا نغلّب مسار على آخر ولا نختار بينهما بل نعمل على المسارين بشكل منفصل بالتالي لا يمكن المقايضة بين المسارين”.
وأشار إلى أن “انتخاب رئيس الجمهورية جوزيف عون حصل بعد سنوات من وضع الدولة المهترئ بشكل كبير، حيث أثبتت المقاومة انها دعامة أساسية من دعائم بناء الدولة بتسهيل انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة وما بعدها”.
وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة اللبنانية “نشأت كردة فعل على الاحتلال وسدت فراغا في قدرة الجيش اللبناني وأنجزت تحريرا مضيئا في سنة 2000 وتتابع موضوع ردع اسرائيل وحماية لبنان وقلنا مرارا وتكرارا هي ليست وحدها، بل أن هذه المقاومة مع الجيش والشعب ولا تصادر مكانة احد ولا عطاء أحد ولا مسؤولية احد”.
وأوضح قائلاً: “الجيش مسؤول وسيبقى مسوؤلا ونحن نحييه على أعماله والشعب مسؤول وسيبقى مسؤولا ونحييه على هذا الالتفاف العظيم الذي أعطى قوة بهذه المقاومة”.
وقال أمين عام حزب الله: “جاء براك بالتهويل والتهديد بضم لبنان الى سوريا وأن لبنان لن يبقى على الخارطة ولن يكون محل اهتمام العالم مستخدماً في الوقت نفسه العدوان والتهديد بتوسعة العدوان”.
واستدرك قائلاً: “فوجئ براك بأن الموقف اللبناني الرسمي الوطني المقاوم الذي يحرص على مصلحة لبنان، وكان موقفا موحداً: فليتوقف العدوان وبعد ذلك نناقش كل الامور”.
وحول جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، قال الشيخ قاسم إن العدو الصهيوني يمارس “الاجرام الوحشي البشري على الهواء مباشرة بشكل منظم.
وأكد أن “الاميركيين والصهاينة يقتلون الاطفال والنساء والابرياء ويجوعون الناس“، متسائلاً: “أين يوجد مثل هذا الاجرام في العالم؟ قتل الحوامل؟ تجويع الاطفال؟ قتل الناس في خيامهم وبيوتهم؟”.
ولفت إلى أن “كل ذلك يتم بتأييد كامل من أميركا”، مشيراً إلى أن “الشعب الفلسطيني لن يستسلم.
وتسائل الشيخ قاسم: “أين الدول والمنظمات التي تدعي حماية حقوق الانسان؟”، مضيفاً: “البيانات لم تعد تنفع وانما يجب تقديم ضمانات لوقف العدوان ومنع اسرائيل عن طغيانها”.