«أرواح في المدينة» تعيد اكتشاف قاهرة نجيب محفوظ في مركز الإبداع بـ«الأوبرا»
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
ينظم مركز الإبداع الفني في ساحة الأوبرا التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور وليد قانوش، وبالتعاون مع مشروع «القاهرة عنواني»، أمسية جديدة من أمسيات سلسلة «أرواح في المدينة» المهتم بحفظ الذاكرة الوطنية، حيث تقام بعنوان «زيارة إلى قاهرة نجيب محفوظ.. بين الروائي و التسجيلي» السابعة مساء الأحد المقبل.
ووفقا لصندوق التنمية الثقافية، يناقش الكاتب الصحفي محمود التميمي مؤسس سلسلة أرواح في المدينة في الأمسية، كيفية تجسيد عملاق الأدب المصري والعربي الراحل نجيب محفوظ مدينة القاهرة في إبداعه، وكيف جسدت السينما الروائية بأدواتها الإبداعية المختلفة المشاهد المبدعة من أنحاء المدينة في الأفلام المأخوذة عن أدب «محفوظ» وكذلك في السينما التسجيلية، وكيفية تجسيد الواقع الذي مثل رافدا مهما من روافد مسيرة محفوظ الإبداعية كنموذج لتأثير المدينة في إبداعه.
ويستعرض «التميمي» في اللقاء الـ25 من سلسلة «أرواح في المدينة» ما كتبه نجيب محفوظ وما قاله عن علاقته بالمدينة خاصة ثلاثيته الشهيرة وكذلك مقاطع من أفلام وأغنيات وصحف، إضافة إلى مشاهير الشخصيات التي جسدها محفوظ في الثلاثية (الرواية) والأفلام.
كما يستعرض الأفلام التسجيلية التي جسدت أماكن وعصر الثلاثية وأحدثها فيلم «قاهرة بين القصرين» للدكتور نزار الصياد المؤرخ العمراني والأستاذ بجامعة بيركلي في الولايات المتحدة الأمريكية في إطار البحث عن قاهرة نجيب محفوظ في الروايات والأفلام بين الروائي منها والتسجيلي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نجيب محفوظ التنمية الثقافية صندوق التنمية الثقافية وزارة الثقافة القاهرة أرواح فی المدینة نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
16 ساعة في قلب النيران.. ملحمة سطرها أبطال الحماية المدنية بـ سنترال رمسيس
وسط اشتعال النيران بمبنى سنترال رمسيس، وتصاعد الأدخنة وارتفاع ألسنة اللهب إلى عنان السماء، وصراع رجال الحماية المدنية مع الزمن لإنقاذ أرواح العاملين بالسنترال.. ظهرت سيارة ملاكي حمراء فجأة بالقرب من مبنى السنترال، وترجل منها شاب يبدو سنه في العشرينات، وفتح حقيبة السيارة وبدأ في ارتداء ملابس الحماية المدنية مسرعاً والتوجه لمبنى السنترال.
في البداية بدى المشهد غريبا بعض الشىء، فإذا كان من رجال الحماية المدنية.. فلماذا لم يأت رفقة زملائه في سيارات الإطفاء، لكن اتضح أن ذلك الشاب أو البطل كما لقبه المواطنون، هو الملازم أول محمد أحمد آمان الضابط بالإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، والذي كان في الراحة خلال الحريق، لكنه عندما علم بالحريق، قطع راحته على الفور وتوجه إلى مبنى السنترال، لمساعدة زملائه الأبطال في السيطرة على النيران وإنقاذ أرواح العاملين به.
ظل رجال الإدارة العامة للحماية المدنية، ومن بينهم الملازم أول محمد أحمد آمان، على مدى نحو 16 ساعة في قلب النيران، يواجهونها دون خوف أو انتظار لكلمة شكر أو ثناء، حيث يؤمنون أنهم يؤدون واجبهم النبيل في حماية أرواح المواطنين، تلبية لنداء الواجب، والتزاماً بقسمهم المقدس الذي أقسموه وقت تخرجهم من مصنع الرجال (كلية الشرطة).
من شاهد بطولات الحماية المدنية في حريق مبنى سنترال رمسيس، يزداد يقينًا بعقيدة العمل لدى رجال الشرطة، والتي تعتمد على التضحية بالغالي والنفيس من أجل حماية أمن وآمان المواطن وصون مقدرات الوطن.. فرجال الحماية المدنية على سبيل المثال وليس الحصر، يعملون على مدار ال24 ساعة خلال أيام الأسبوع السبعة، حتى في حالة الراحة.. فنظام العمل لديهم ينص على أنه في حالة حدوث حريق كبير لا قدر الله.. الجميع يتوجه لموقع الحريق للقيام بواجبه.. حتى إذا كان في الراحة.
ومن ضمن المشاهد اللافتة أيضًا خلال حريق مبنى سنترال رمسيس، تكاتف المواطنين مع رجال الشرطة، فالجميع كانوا يدًا واحدة في مواجهة الخطر، وهو ما يؤكد قوة أواصر الثقة بين الشعب المصري وشرطته الوطنية.
وعلى مدار نحو 16 ساعة في مكافحة الحريق، نجح رجال الحماية المدنية في إنقاذ عشرات الموظفين العالقين في الأدوار العليا، بعد اجلائهم بواسطة السلالم الهيدروليكية، وكذلك إنقاذ منطقة وسط القاهرة من كارثة محققة، إذا انفجرت بطاريات الليثيوم داخل السنترال، وكانت خطرا يُهدد باتساع رقعة النيران بشكل كبير في المنطقة ككل.
وأظهر حريق مبنى سنترال رمسيس روح الشعب المصري العظيم بمختلف طوائفه، ومن بينهم ضابط الشرطة محمد أمان، الذي يتفانى في خدمة بلاده ويقبل على آداء الواجب، مضحياً بالغالي والنفيس، من أجل هدف واحد فقط، هو إنقاذ أرواح المواطنين والحفاظ على ممتلكات الوطن.