بغداد اليوم - بغداد

كشف عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية النائب ثائر الجبوري، اليوم الخميس (2 أيار 2024)، عن موقف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من زيادة حصص المياه للعراق.

وقال الجبوري في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "الحقيقة التي يجب الانتباه لها من خلال زيارة الرئيس التركي اردوغان الى بغداد قبل اسبوع انه لم يعطِ موافقة واضحة بزيادة حصص المياه للعراق"، مستدركا بالقول "لكنها اثمرت عن تشكيل لجان مشتركة للنظر في ملف زيادة حصص بغداد المائية ونحن نامل خيرا من المفاوضات الجارية حاليا في تقليل اثار الجفاف وزيادة حصص نهري دجلة والفرات".

وأضاف الجبوري، ان "الموضوع بشكل عام لا يحتاج الى تشكيل لجان خاصة وان القانون الدولي فرض جملة من الالتزامات على الدول المتشاطئة في ضمان حصص عادلة ومنصفة"، مبينا "لكننا نتأمل خيرا في المفاوضات ونترقب معها زيادة في مناسيب المياه".

وأشار الى ان "ملف المياه أولوية قصوى في العراق بعد معاناة السنوات الماضية وتبعات الجفاف القاسية"، مشيدا "بدور وزارة الموارد المائية في تقليل حجم الكارثة من خلال سلسلة خطوات بدأت تؤتي ثمارها خاصة تنظيم تدفق المياه وتبطين الأنهر والجداول والتحرك نحو أنظمة الري الحديثة".

وكانت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، أعلنت الاربعاء (24 نيسان 2024)، موقفها من توقيع الحكومة العراقية عدد من مذكرات التفاهم مع الجانب التركي خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، فيما اشارت الى استضافة المسؤولين عن هذا الملف لتدقيقه. 

وقال عضو اللجنة مختار الموسوي، لـ"بغداد اليوم"، ان "مذكرات التفاهم التي وقعت ما بين العراق وتركيا لا تتعلق فقط بملف المياه، بل هي مذكرات مختلفة تتعلق بكل المستويات الاقتصادية والأمنية والاستثمارية وغيرها، وهي لم تفرض على العراق بل هي جاءت وفق المصالح المشتركة والمتبادلة بين البلدين".

وبين الموسوي انه "سيتم استضافة الجهات والشخصيات المسؤولة عن هذه المذكرات لمعرفة كامل تفاصيلها الدقيقة لغرض الاطلاع عليها وتدقيقها ودراستها بشكل جيد، كذلك سوف ندقق الاتفاقية الاستراتيجية التي وقعت بين بغداد وانقرة، فنحن لغاية الان لم نطلع على  تفاصيلها الدقيق والبنود التي تحتويها".

يشار الى أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل الاثنين (22 نيسان 2024)، رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، الذي يزور العراق على رأس وفد رسمي رفيع المستوى.

واجرى السوداني و أردوغان مباحثات رسمية ثنائية، فضلا عن مباحثات موسعة على مستوى الحكومة والوزراء من الجانبين، لبحث ملفات المياه والاقتصاد والأمن ومشروع طريق التنمية وتطورات الأوضاع في المنطقة، حيث تم توقيع اتفاق إطار إستراتيجي ثنائي يهدف إلى توسعة الشراكة في المجالات الاقتصادية والتجارية، وتبادل الخبرات، ومواجهة التحديات البيئية والإقليمية المشتركة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

بحر من المياه العذبة تحت أقدام العراقيين .. ؟؟

بقلم : الخبير المهندس:- حيدر عبدالجبار البطاط ..

في ظل التحديات المائية المتزايدة التي تواجه العراق والمنطقة تبرز مؤشرات علمية وجيولوجية تستحق الوقوف عندها بجدية.
فخلال بحث شخصي واطلاع على عدد من الدراسات غير المنشورة ومصادر فنية تتكشف حقائق مذهلة عن كنز مائي دفين في الصحراء الغربية العراقية قد يغيّر معادلة الأمن المائي للبلاد لعقود أو حتى قرون قادمة.

تشير التقديرات الأولية إلى وجود خزان مائي جوفي هائل في هذه المنطقة الجافة يُحتمل أن يعادل ما يقارب ١٧٠٠ مرة سعة سد الموصل الذي تُقدَّر طاقته الاستيعابية القصوى بـ٢٩ مليار متر مكعب ما يعني أن حجم المياه المحتمل يناهز ٤٩٣ تريليون متر مكعب – رقم يضع العراق في مصاف الدول الغنية بالمياه الجوفية إن صحّت هذه التقديرات.

ظواهر جيولوجية فريدة

الأمر المثير في هذه القضية ليس فقط الكمية بل الكيفية. فالمياه الجوفية في العراق بحسب مؤشرات جيولوجية تجري على شكل أنهار تحت سطح الأرض – وهي ظاهرة نادرة عالمياً.
والأكثر إدهاشاً أن الطبقات المائية الجوفية العراقية تتوزع على ثلاث مستويات تقع كل منها على عمق مختلف مما يعزز فرص الاستدامة إذا ما استُثمرت هذه الثروة بطريقة علمية.

العراق… وادي المياه الجوفية في المنطقة؟

العجيب الآخر هو أن تضاريس العراق الجيولوجية تجعل منه ما يشبه الوادي الذي يستقبل المياه الجوفية من دول الجوار خصوصاً من السعودية والأردن حيث تم رصد حركة المياه تحت الأرض باتجاه الأراضي العراقية لتتجمع في الصحراء الغربية.

هذا الاكتشاف – إن تم تأكيده – لا يمثل مجرد مورد طبيعي بل مكمنًا استراتيجيًا بالغ الأهمية يمكن أن يوفر للعراق مصدرًا مائياً يعوّض عن التحديات المرتبطة بالأنهار السطحية ويعزز الأمن الغذائي والمائي والاقتصادي .

دعوة للتحقيق العلمي والرسمـي

إن ما ورد في هذا التقرير يبقى في إطار المعطيات الأولية التي تحتاج إلى تحقيق علمي ممنهج من قبل الجهات المختصة وعلى رأسها وزارة الموارد المائية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهيئة المسح الجيولوجي العراقية.

وإننا نضع هذه المعلومات أمام الرأي العام وأمام مؤسسات الدولة العراقية لتحمّل مسؤولياتها في التحقق من هذه الثروة الطبيعية التي قد تكون نقطة تحول في مستقبل العراق المائي والاقتصادي

حيدر عبد الجبار البطاط

مقالات مشابهة

  • نائب:إنعدام المبرر السياسي والقانوني للتواجد التركي في العراق بعد تسليم أسلحة حزب الـpkk
  • ملوحة شط العرب تهدد الحياة المائية في البصرة.. فيديو
  • الزراعة النيابية تهاجم العيداني بشأن أزمة المياه وتنتقد عدم تعاون تركيا مع العراق
  • البرلمان العراقي يستأنف جلساته بمناقشة والتصويت على 7 مشاريع اليوم
  • لمدة 30 عامًا.. تفاصيل موافقة البرلمان على قانون لاستغلال خام الذهب بمنطقة قطاع السكري
  • عاجل | الرئيس التركي: التغيرات التي حصلت في سوريا والعراق ساعدتنا في التعامل مع الإرهاب
  • رئيس البرلمان التركي يفتتح متحف الإبادة الجماعية في سريبرينيتشا بدعم تركي
  • التحديات المالية بين بغداد واربيل تحتاج إلى حوار معمق
  • قرار جمركي بمفعول نفسي.. العراق ينجو من الرسوم الأميركية بفضل النفط
  • بحر من المياه العذبة تحت أقدام العراقيين .. ؟؟