كاتب يهودي يسخر من تصوير ترامب ولايته الرئاسية المقبلة بأنها حملة صليبية مقدسة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
سخر الكاتب اليهودي دوغلاس بلومفيل، في مقال صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، من تصريحات أطلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، واعتبر فيها يوم الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل "أهم يوم في تاريخ بلادنا"، معلنا أنه "موعد الظهور المسيحي".
وأشار المقال إلى أن ترامب يعد الانتخابات الرئاسية "استفتاء على قوة المسيحية في أميركا"، وقال بلومفيل إنه بوصفه يهوديا لا يسعه إلا أن يتساءل عما إذا كان يوم الانتخابات الأميركية ستتبعه "ليلة من تحطيم الآمال والأحلام والعلاقات"، إذا فاز ترامب بالرئاسة.
ويبدو أن وصف المرشح الجمهوري يوم التصويت بأنه موعد الظهور المسيحي جاء ردا على اعتراف الرئيس جو بايدن باليوم العالمي لظهور المتحولين جنسيا الذي يقام سنويا يوم 31 مارس/آذار.
ويعتقد بلومفيل -وهو كاتب عمود صحفي ومدير الشؤون التشريعية في لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية المعروفة اختصارا باسم (أيباك)، وهي جماعة ضغط سياسية يهودية- أن ترامب يريد على ما يبدو أن يخرج أتباعه في حشود للتصويت له. ولعل ذلك يتجلى عندما يستشهد بالمزمور 109 في الإنجيل، والذي يتضمن "دعوات للعنف والانتقام"، وفق مقال الصحيفة الذي اقتبس تعبيرا لروبرت جونز مؤسس المعهد العام لعلوم الأديان في واشنطن.
ويستشهد كاتب المقال بتصريح لبيل بارو مراسل وكالة أسوشيتد برس، الذي اعتبر تصريحات ترامب هذه جزءا من إستراتيجيته "لتصوير انتخابات هذا العام بأنها استفتاء على قوة المسيحية في الولايات المتحدة. هذا إلى جانب اتهامه اليهود الأميركيين الذين يصوتون للحزب الديمقراطي بعدم الولاء".
وفي سخرية لاذعة، قال بلومفيل في حال فوز "القديس" ترامب، فسيكون ذلك المجيء الثاني للرجل الذي يرى -باعترافه هو نفسه- أنه لم يرتكب أي خطأ، واصفا نفسه بأنه "ربما يكون أنزه الرجال في العالم تقريبا".
وأضاف أن المرشح الجمهوري يصور ولايته الرئاسية الثانية على أنها حملة صليبية مقدسة للدفاع عن المسيحية ضد هجوم اليساريين الذين يريدون "تحطيم الصلبان".
وكان ترامب قد أقسم أمام مؤتمر لمذيعي البرامج الدينية الوطنيين بأنه لن يسمح لأحد بأن يلمس صليب المسيح في ظل إدارته، وفق مقال جيروزاليم بوست.
ويرى بلومفيل أن خطاب ترامب لا ينم عن اعتقاد "دنيء" فحسب، بل هو أكثر من ذلك، فهو ينبئ بصعود للقومية المسيحية، التي يعدها المخرج روب راينر في فيلمه الوثائقي حول الموضوع بأنها حركة سياسية أكثر منها روحية أو دينية.
وبحسب مقال الصحيفة الإسرائيلية، فإن هذه الحركة غارقة في نظرية الاستبدال العظيم، التي تدعي أن هناك مؤامرة عنصرية تريد "استبدال" الأميركيين البيض والأوروبيين واختيار أناس من غير البيض ليسوا مسيحيين وبغيرهم من المهاجرين.
وأظهر استطلاع جديد لمركز بيو أن ثلثي البروتستانت الإنجيليين البيض يقولون إن لديهم وجهة نظر إيجابية تجاه ترامب، وكذلك نصف الكاثوليك البيض والبروتستانت غير الإنجيليين.
وفي الجانب الآخر من الاستطلاع، هناك الملحدون الذين تبلغ نسبة غير المؤيدين لترامب 88%، و80% من البروتستانت السود، و79% من اليهود.
ويعرب بلومفيل عن استغرابه من أن الكثير ممن يصفون أنفسهم بالمسيحيين يدعمون رجلا طلق مرتين وتزوج ثلاث مرات، واعترف بأنه زير نساء، ووصفته المحكمة بأنه مغتصب، واتهم بالتستر على علاقة غرامية مع نجمة إباحية، وتفاخر بالتحرش، وثبتت مسؤوليته عن الاعتداء الجنسي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات ترجمات
إقرأ أيضاً:
تنفيذا للتوجيهات الرئاسية| دعم متكامل ومنح للعمالة غير المنتظمة.. تفاصيل
في إطار اهتمام الدولة المتزايد بتحسين أوضاع العمالة غير المنتظمة، تواصل وزارة العمل تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي لهذه الفئة، عبر حزمة متكاملة من الإجراءات والمخصصات المالية، التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار المعيشي وتقديم الدعم اللازم في مختلف الظروف، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي هذا الصدد، يقول مجدي البدوي، نائب رئيس اتحاد عمال مصر ، إن فئة العمالة غير المنتظمة استفادت منحة مالية قدرت بمبلغ 1500 جنيه، والتي جرى صرفها للمستحقين ضمن جهود الدولة لتقديم الدعم المباشر.
وأضافت البدوي، لـ "صدى البلد"، أن هذه الإجراءات جاءت في إطار سعي الدولة إلى تخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل العمالة غير المنتظمة وتوفير حياة كريمة لهم.
وأكد وزير العمل، محمد جبران، أن العمالة غير المنتظمة تحظى باهتمام كبير من قبل الدولة، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت لائحة شاملة تهدف إلى حماية هذه الفئة وتقديم الدعم اللازم لها، سواء في الظروف العادية أو أثناء الأزمات والحوادث الطارئة.
وأضاف الوزير- خلال تصريحات إعلامية، أن المنحة السنوية التي تقدم للعمالة غير المنتظمة قد زادت من 500 إلى 1500 جنيه، تصرف على ست دفعات متتالية طوال العام، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفال بعيد العمال.
تعويضات تصل إلى 200 ألف جنيهوأشار جبران، إلى أن الوزارة تقدم تعويضات مالية تصل إلى 200 ألف جنيه في حالات الوفاة أو الإصابة الناتجة عن الحوادث، بما في ذلك حوادث الطرق، وأكد أن الوزارة تقف دوما إلى جانب أسر العمالة المتضررة، وتحرص على تقديم الدعم المناسب دون تأخير.
استمرار تطوير منظومة الحمايةوفي ختام تصريحاته، شدد وزير العمل على أن الوزارة مستمرة في تطوير برامج الدعم وتحسين آليات الصرف، إلى جانب زيادة المخصصات المالية بما يتماشى مع احتياجات العمال، ويضمن تعزيز استقرارهم الاجتماعي والمعيشي، وأكد أن تحسين أوضاع العمالة غير المنتظمة سيظل محورا رئيسيا في استراتيجية الوزارة خلال المرحلة المقبلة.
واستكمالا لجهود الدولة نحو العمالة غير المنتظمة، وخلال العام الماضي فقط، تم صرف نحو 23 مليون جنيه كتعويضات لفئات العمالة غير المنتظمة، شملت حالات الوفاة، والإصابات، والعمليات الجراحية.
دعم اجتماعي يشمل الزواج والولادةولم يقتصر دعم الوزارة على الحوادث فقط، بل امتد ليشمل أوجها اجتماعية أخرى، في إطار توسيع مظلة الحماية الاجتماعية، حيث تقدم منح اجتماعية بقيمة 5000 جنيه في حالة الزواج، و3000 جنيه عند ولادة طفل، دعما لاستقرار الأسرة وتخفيفا من الأعباء الاقتصادية على العمال.
أما عن المعاش للعمالة غير المنتظمة، حدد قانون التأمينات الإجتماعية والمعاشات الصادر بالقانون رقم 148 الفئات المستحقة للمعاش من العمالة غير المنتظمة.
وتنص المادة رقم (2) بند رابعا من قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات الصادر بالقانون رقم (148) لسنة 2019 على الفئات الخاضعة للعمالة غير المنتظمة وهي كالآتي: ـ
1- ملاك العقارات المبنية الذين يقل نصيب كل منهم من الدخل السنوي عن فئة الحد الأدنـى لأجر الاشتراك.
2- عمال التراحيل.
3- صغار المشتغلين لحساب أنفسهم كالباعة الجائلين ومنادي السيارات وموزعي الصحف وماسحي الأحذية المتجولين وغيرهم من الفئات المماثلة والحرفيين.
4- خدم المنازل ومن في حكمهم الذين يعملون داخل المنازل.
5- محفظى القرآن الكريم وقرائه.
6- المرتلون والقيمة وغيرهم من خدام الكنيسة.
7- ورثة أصحاب الأعمال في المنشآت الفردية غير الخاضعين للبند ثانيًا (أصحاب الأعمال)