أقامت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء دعوى قضائية ضد ولاية كاليفورنيا بسبب لوائحها التنظيمية للبيض ومزارع الدواجن.

ما المهم؟

تتهم إدارة ترامب ولاية كاليفورنيا برفع أسعار البيض بسبب اللوائح التي تقول الولاية إنها تهدف إلى "الرفق بالحيوان" بينما تراها واشنطن "إجراءات عقيمة غير ضرورية".

ماذا يطلب قانون كاليفورنيا؟

تطلب قوانين كاليفورنيا للبيض أن تكون الدجاجة المنتجة لهذا البيض قادرة على الرقود، والوقوف، ومد كامل أطرافها، وتتحرك بحرية.



أين المشكلة إذا؟

المشكلة هو أن ولاية كاليفورنيا تطبق القانون على البيض المنتج في خارج الولاية أيضا إذا أراد منتجو بيعه في كاليفورنيا، وهو ما ترفضه إدارة ترامب.

تفاصيل الخلاف

جاء في الدعوى القضائية المرفوعة أمام المحكمة الاتحادية بلوس أنجلوس أن القانون الاتحادي لفحص منتجات البيض لعام 1970 له الأولوية على قوانين الولاية المتعلقة بالبيض. ويخول القانون الاتحادي وزارتي الزراعة والصحة والخدمات الإنسانية الأمريكيتين سلطة تنظيم الإجراءات المرتبطة بالبيض لحماية صحة المستهلكين، كما أنه يتطلب "تطابقا وطنيا" في معايير سلامة البيض، وفقا لدعوى إدارة ترامب.

ومنذ سن القانون الاتحادي، أقرت كاليفورنيا عدة قوانين لتنظيم البيض ومزارع الدواجن يمنع أحدها المزارعين من تكديس الدجاج بكثافة بحيث لا تستطيع الدجاجة "أن ترقد وتقف وتمد أطرافها بالكامل وتتحرك بحرية".



وتهدف قوانين الولاية إلى الحد من القسوة مع الحيوانات واحتمالات الإصابة بالأمراض المنقولة بالأغذية، لكن الحكومة الأمريكية قالت في دعواها إن الحكومة الاتحادية وحدها هي التي يمكنها ظبط سلامة البيض.

وجاء في الدعوى أنه يمكن لولاية كاليفورنيا تنظيم مزارع الدواجن داخل الولاية، لكنها لا تستطيع فرض متطلبات إضافية على البيض القادم من ولايات أخرى ويباع داخل كاليفورنيا.

الأولى من نوعها؟

في عام 2017 رفعت ست ولايات أمريكية؛ هي ألاباما، وأيوا، وكنتاكي، وميسوري، ونبراسكا، وأوكلاهوما دعوى قضائية اتحادية نيابةً عن منتجي البيض لديها، قائلةً، إن الامتثال لقانون بيع البيض سيكلف "120 مليون دولار لإعادة تصميم بيوت الدواجن لتلبية معايير كاليفورنيا، وأن الولاية تفرض أعباءً غير عادلة على المزارعين خارج حدودها"، مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار البيض للمستهلكين.

رفض القاضي آنذاك الدعوى، قائلاً إن الولايات لم تثبت أن قانون بيع البيض سيؤثر على مزارعي البيض ومواطنيها على حد سواء.

الإعلان العالمي لحقوق الحيوان 

اقترحت منظمات دولية عدة، إطارا، يهدف إلى الاعتراف بقدرة الحيوانات على الإحساس، وتقليل معاناتها، وتعزيز معايير الرفق في جميع المجالات لكنه لم يُعتمد رسميًا من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة .

إلى ماذا يدعو الإعلان؟


◼ الاعتراف بأن الحيوانات كائنات حية واعية، وبالتالي تستحق الاهتمام والاحترام الواجبين.

◼ الاعتراف بأن رعاية الحيوان تشمل صحتها، وحالتها الجسدية والنفسية، وأن الممارسات الجيدة في رعاية الحيوان يمكن أن تعود بفوائد جمة على البشر والبيئة.

◼ الاعتراف بأن البشر يعيشون على هذا الكوكب مع أنواع وأشكال أخرى من الحياة، وأن جميع أشكال الحياة تتعايش ضمن نظام بيئي مترابط.

◼ الاعتراف بأهمية العمل الجاري للمنظمة العالمية لصحة الحيوان (OIE) في وضع معايير عالمية لرعاية الحيوان، وضرورة اتخاذ الدول الأعضاء جميع التدابير اللازمة لتطبيق مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الحيوان، بما في ذلك تطبيق هذه المعايير.



◼ الاعتراف بأن العديد من الدول لديها بالفعل نظام حماية قانونية للحيوانات، سواء كانت مستأنسة أو برية، وأنه يجب ضمان استمرار فعالية هذه الأنظمة، من خلال تطوير أحكام أفضل وأكثر شمولاً لرعاية الحيوان.

◼ الوعي بأن الحريات الخمس؛ (التحرر من الجوع والعطش وسوء التغذية، والتحرر من الخوف والضيق، والتحرر من المشقة الجسدية، والتحرر من المرض والإصابة والألم، والحق في التعبير عن السلوك الطبيعي)، توفر إرشادات قيمة لاستخدام الحيوانات.

◼ الاعتراف بأن الأحكام الواردة في هذا الإعلان لا تمس حقوق أي دولة.

مبادئ الإعلان هي:

◼ يكون رفاه الحيوانات هدفًا مشتركًا لجميع الدول، وتتخذ الدول الأعضاء جميع الخطوات المناسبة لمنع القسوة على الحيوانات وتقليل معاناتها.

◼ يجب تعزيز سياسات وتشريعات ومعايير رفاه الحيوان التي حققتها كل دولة، والاعتراف بها، والالتزام بها من خلال تدابير مُحسّنة، على الصعيدين الوطني والدولي. يجب على كل دولة عضو رعاية الحيوانات ومعاملتها بطريقة إنسانية ومستدامة وفقًا لمبادئ الإعلان.

◼ يجب على الدول الأعضاء اتخاذ جميع الخطوات المناسبة لمنع القسوة على الحيوانات وتقليل معاناتها.

◼ تطوير وتوضيح السياسات والتشريعات والمعايير المناسبة لرعاية الحيوانات، مثل تلك التي تحكم استخدام وإدارة الحيوانات في المزرعة، والحيوانات الأليفة، والحيوانات في البحث العلمي، وحيوانات الجر، والحيوانات البرية، والحيوانات في الترفيه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب كاليفورنيا الزراعة اقتصاد زراعة كاليفورنيا لوس أنجلوس ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاعتراف بأن

إقرأ أيضاً:

لماذا يدعم ترامب إسرائيل ويُهَمِّش أوكرانيا

قبل أسابيع قليلة صدم الرئيس دونالد ترامب من يعارضون ويُعادون التدخل في البلدان الأخرى وسط قاعدته السياسية ليس فقط بعدم إدانته هجوم إسرائيل على إيران ولكن بالانضمام إليها في نهاية المطاف من خلال القوات الجوية للولايات المتحدة. أما الجمهوريون التقليديون دعاة السياسة الخارجية التي ترتكز على القوة فقد ابتهجوا لذلك. لكن مؤخرا أحبط ترامب الصقور المتشددين بتجميد شحنات أسلحة مفتاحية لحليف أمريكي مختلف هو أوكرانيا في حربها ضد روسيا.

ظاهريا تبدو هاتان السياستان متنافرتين. لكنهما في الحقيقة وجهان لنفس العملة. فالتحدي المركزي في السياسة الخارجية الأمريكية اليوم هو عدم قدرة الولايات المتحدة عسكريا على الوفاء بالالتزامات الدفاعية لواشنطن حول العالم. بمعنى آخر أن هذه الالتزامات تفوق قوتها العسكرية. وهذا ما يعرف بفجوة ليبمان نسبة إلى الصحافي والتر ليبمان الذي أشاع هذا المفهوم في عام 1943.

فجوة ليبرمان تضغط على الرؤساء الأمريكيين لكي يفاضلوا بين الأولويات المتنافسة للسياسة الخارجية. وإذا لم يفعلوا ذلك ستزداد الفجوة اتساعا. وبالنسبة لترامب خيار مؤازرة إسرائيل حتى النهاية وترك أوكرانيا وهي أكثر انكشافا للخطر جذاب سياسيا واستراتيجيا بوضوح وإن كان قاسيا.

ربما كان البنتاجون سيجمِّد إرسال شحنات أسلحة معينة إلى أوكرانيا حتى إذا لم تنشب الحرب الإسرائيلية الإيرانية. لكن التوقيت المتقارب للقرارين يؤكد أن الحروب في مناطق مختلفة يمكنها سحب الموارد العسكرية من بعضها البعض. والمورد الأغلى هو الدفاع الجوي أو القدرة على إسقاط الطائرات والصواريخ المهاجمة.

تذكر الأخبار أن البنتاجون أوقف تسليم صواريخ باتريوت لأوكرانيا التي تعتمد على الأسلحة الأمريكية للدفاع عن مدنها من الهجمات الجوية الروسية. صواريخ باتريوت مطلوبة بشدة في الشرق الأوسط أيضا. لقد أسهمت في تقليل الخسائر الإسرائيلية التي نجمت عن هجمات إيران أثناء حرب الاثني عشر يوما.

أبلغ توم كول رئيس لجنة الاعتمادات بمجلس النواب مجلة «بوليتيكو» أنه قَبِلَ تفسير إدارة ترامب لقرارها بتجميد تقديم الأسلحة لأوكرانيا. قال: «لقد بلغنا مستويات نقص حرجة في المواد العسكرية. أنا أعلم أن الكميات التي استهلكناها أكثر بكثير مما توقعه أي أحد قبل ستة أشهر وذلك بسبب ما حدث في الشرق الأوسط».

هذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها المفاضلة العسكرية بين أوروبا والشرق الأوسط. ففي يناير 2023 أرسل البنتاجون إمدادات أمريكية من قذائف المدفعية عيار 155 ملم كانت مخزنة في إسرائيل للمساعدة في الدفاع عن أوكرانيا. ولاحقا في نفس ذلك العام بعد أحداث 7 أكتوبر نقلت الولايات المتحدة القذائف من أوكرانيا إلى إسرائيل. وتشمل الأسلحة التي جمدت إدارة ترامب إرسالها إلى أوكرانيا مؤخرا القذائف عيار 155 ملم أيضا.

بالطبع أكبر محرك وراء «فجوة ليبمان» ليس روسيا أو إيران ولكن التعزيزات العسكرية للصين في شرق آسيا. فمعظم الأسلحة التي يريد البنتاجون تخزينها بدلا عن تسليمها إلى أوكرانيا كصواريخ «سيتنجر» يُفترض أنها مخصصة لتعزيز الردع الأمريكي في المحيط الهادي.

يتعامل مختلف الرؤساء الأمريكيين بطرائق مختلفة مع فجوة ليبرمان. فالرئيس «التقدمي الانعزالي» قد يحاول الانسحاب تماما من لعب دور أمريكي في القارات الأخرى. والرئيس «الليبرالي المنفتح على العالم الخارجي» قد يساعد أوكرانيا في تعزيز دفاعاتها ضد روسيا مع تجنب الحرب مع إيران للمحافظة على القدرات الدفاعية الجوية الأمريكية. وقد يحاول رئيس جمهوري تقليدي ومتشدد فرض قفزة كبيرة في إنتاج الأسلحة الأمريكية لمساعدة كلا الحليفين وفي الوقت ذاته ردع الصين.

بالطبع ترامب سياسي شعبوي وليس استراتيجيا تشغل باله فجوة ليبمان. لكن من اليسير أن ندرك حين يخصص إمدادات عسكرية أمريكية محدودة لأوكرانيا لماذا قد تكسب إسرائيل على حساب أوكرانيا. فأولا، لا يبدو ترامب ميّالا إلى إعداد المجتمع الأمريكي لحرب محتملة وضرورية لمواجهة التحديات الدفاعية في كل الجبهات. فقانون موازنته «الكبير والجميل» الذي سنّه يوم 4 يوليو يفاقم العجز للحفاظ على انخفاض معدلات الضريبة المحلية على الرغم من أن خدمة الدين أصبحت أكثر تكلفة. وهذا يحدّ من القدرة على زيادة الإنفاق الدفاعي خلال الفترة المتبقية من رئاسته.

يفضل ترامب أيضا الحروب القصيرة والحاسمة مثل حرب الاثني عشر يوما على الحروب التي لا نهايات محددة لها كحرب أوكرانيا مع روسيا.

إيران، وهذا عامل بالغ الأهمية، أضعف من روسيا المسلحة نوويا. وبالتنكيل بخصم أمريكا الأضعف يمكن لترامب الجمع بين تقديم عروض مثيرة للقوة العسكرية الأمريكية من شاكلة عملية «مطرقة منتصف الليل» وبين نفوره من المواجهة الخطرة والمكلفة بين القوى العظمى.

إذا كان ترامب يريد إرضاء الصقور والحمائم في تحالفه المنشطر فاتخاذ موقف متشدد تجاه إيران وآخر أخفّ تجاه روسيا له ميزات سياسية واضحة من وجهة نظره. وحتى إذا غيَّر مساره ستظل فجوة ليبمان باقية. وكما قال المؤرخ ستيفن كوتكين «هنالك طلب غير محدود على القوة الأمريكية. لكن القوة الأمريكية لا يمكنها الوفاء بكل التزاماتها الحالية».

انحياز ترامب الذي اتسم بالتشدد لإسرائيل وبالتراخي لأوكرانيا ليس «انفصاما» استراتيجيا. إنه تسوية سياسية «لا أخلاقية». وهو النتيجة المحتملة عندما يتعيّن على أمريكا ترشيد استخدام قوَّتِها.

جيسون ويليك كاتب رأي في مجالات السياسة والقانون والسياسة الخارجية بصحيفة واشنطن بوست.

مقالات مشابهة

  • لماذا يبدو ترامب ضعيفا أمام بوتين؟
  • لماذا تعد سويسرا من بين أسرع الدول ارتفاعا بدرجات الحرارة؟
  • بسبب "أسعار البيض".. إدارة ترامب تقاضي كاليفورنيا
  • لماذا يعقد ترامب لقاءات مع خمسة رؤساء أفارقة ويستثني الدول الأعظم اقتصاداً في القارة؟
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بتأكيد الرئيس الفرنسي على «الاعتراف بفلسطين»
  • إدارة ترامب تقاضي ولاية كاليفورنيا بسبب أسعار البيض
  • بسبب أسعار البيض.. إدارة ترمب تقاضي كاليفورنيا
  • لماذا يدعم ترامب إسرائيل ويُهَمِّش أوكرانيا
  • طرح الإعلان الرسمي لفيلم الشاطر قبل عرضه 15 يوليو