واشنطن تحاكم إيرانيين بتهمة جمع وتحويل أموال لخامنئي باسم الخُمس
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
قالت وزارة العدل الأمريكية: إن إيرانيين اثنين اعترفا أمام محققين فيدراليين بخرق العقوبات الأميركية على طهران، وتحويل عشرات الآلاف من الدولارات من الولايات المتحدة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.
وقالت الوزارة في بيان الخميس، إن "تهمة التآمر لانتهاك العقوبات الأميركية على إيران وُجِهت لكل من: عاصم مجتبى نفقي ومزمل زيدي"، فيما نقل البيان عن وثائق محكمة أميركية أن زيدي حصل في ديسمبر 2018، على إذن بجمع ما يعرف بـ"الخُمس" وهي "الزكاة المفروضة على الثروة نيابة عن العديد من الأئمة".
ونظام زكاة الخُمس هو النظام الذي تفرضه سلطات المليشيا الحوثية على المواطنين اليمنيين في مناطق سيطرتها، وتدعي أحقية من تسميهم "آل البيت" بهذه الجبايات.
وقال بيان وزارة العدل الأمريكية إنه بين ديسمبر 2018 وديسمبر 2019، جمع زيدي ومجتبى نقفي مدفوعات هذه الضريبة، بالإضافة إلى "تبرعات مزعومة لمساعدة ضحايا الحرب الأهلية المستمرة في اليمن، من أفراد في الولايات المتحدة". ويعتبر هذا دليلا إضافيا على تلقي المليشيا الحوثية أموالا من النظام الإيراني وشبكاته المالية داخل إيران وخارجها.
وأضافت العدل الأميركية: إن زيدي ومجتبى نقفي رتّبا لتحويل الأموال من الولايات المتحدة إلى إيران وتسلمها من قبل مكتب المرشد الإيراني، من خلال تجنيد "أصدقاء وأفراد الأسرة وشركاء آخرين لنقل الأموال النقدية إلى خارج الولايات المتحدة، بمبالغ أقل من 10000 دولار لتجنب تدقيق سلطات إنفاذ القانون".
وأوضحت أن إحدى عمليات تحويل الدولارات إلى إيران، شملت مجموعة مكونة من 25 مسافراً كانوا في طريقهم لزيارة العراق، وما تلا ذلك من نقل للدولار الأميركي يحمله هؤلاء المسافرون يدوياً إلى إيران.
واعتقلت السلطات الأمريكية زيدي ومجتبى نقفي في هيوستن في 18 أغسطس 2020، نتيجة لهذا المخطط.
ويعد تحويل الأموال من الولايات المتحدة إلى إيران غير قانوني منذ عام 1995، بينما كانت وزارة الخارجية الأميركية قد صنفت هذا البلد "راعياً للإرهاب" عام 1984.
وأكدت وزارة العدل الأمريكية أن كلاً من زيدي ومجتبى نقفي اعترفا بالذنب في التآمر وانتهاك القانون أمام قاضية المحكمة الأميركية تانيا س. تشوتكان.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الولایات المتحدة إلى إیران
إقرأ أيضاً:
إيران: أي إجراء متهور من إسرائيل سيقابل برد صارم
قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الولايات المتحدة لم تقدّم حتى الآن أي توضيحات بشأن موقفها من موضوع رفع العقوبات، مؤكدة أن أي حزمة عقوبات أمريكية جديدة "ستكون دليلاً على عدم جدية واشنطن في مسار الدبلوماسية".
وحذّرت الخارجية من محاولات الكيان الصهيوني التأثير في سياسات واشنطن الإقليمية، مشيرة إلى أنه "يحاول السيطرة على السياسة الأمريكية في المنطقة عبر توجيه اتهامات لإيران".
كما أعربت الخارجية عن تشككها في ما وصفته بـ"التقارير الإعلامية التي تدّعي وجود تغيير في نهج واشنطن تجاه ملف العقوبات"، مؤكدة أنها لا تولي مثل هذه التقارير أي ثقة.
وفي سياق الملف النووي، رحّبت طهران بفكرة تشكيل اتحاد إقليمي للتخصيب، لكنها شددت على أن "هذا الاتحاد لا يمكن أن يكون بديلاً عن التخصيب داخل الأراضي الإيرانية".
وأكدت الوزارة أن لدى إيران "خيارات متعددة" للرد على أي خطوات غربية "غير بنّاءة"، مشيرة إلى أن الأطراف الغربية "تدرك جيداً هذه الحقيقة".
وفي ختام البيان، حذّرت الخارجية الإيرانية من أن إيران "سترد بشكل صارم على أي خطوة أو إجراء إسرائيلي متهور"، معتبرة أن أمنها القومي "خط أحمر لا يمكن تجاوزه".