“الشارقة القرائي للطفل 2024” يُناقش العلاقة بين الموسيقى والرياضيات
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
ناقش الدكتور المغربي عزيزي إفزاران الباحث في الرياضيات، والمؤلفة والمدرّبة الموسيقية الماليزية يونغ يونغ؛ العلاقة بين الرياضيات والموسيقى، خلال جلسة عُقدت ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024.
وأشار الدكتور إفرازان إلى أنّ تجربة التأليف الموسيقي تكشف عن هذه العلاقة، وقال: “في الوقت الذي تعد فيه الموسيقى لغة المشاعر والرياضيات لغة العقل والمنطق، إلّا أنّ هناك جانب من الموسيقى يمكننا من خلاله أن نصفها بأنها علم وليست مجرّد فنّ.
وتحدّث حول العديد من الأمثلة التي تعدّ قاطعاً مشتركاً بين الموسيقى والرياضيات، أبرزها “الإيقاع”، حيث قال: “الإيقاع هو تقسيم للزمن بطريقة منتظمة ومتكررة، وإذا ما سألنا أنفسنا لماذا تتكرر بعض الأشكال الهندسية في الإيقاعات الموسيقية؟ نجد أنّ هذه الأشكال تشترك في أمر واحد وهو أنّ رؤوس كلّ مضلع منها تعتبر الأبعد عن بعضها البعض”.
وأضاف: “وبما أنّنا اليوم في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، فلا بدّ من التأكيد على أنّ الموسيقى تساعد الأطفال في العديد من المجالات، منها الحساب والتجريد وفكّ الرموز، والتركيز وتنشيط الذاكرة، والتواصل وروح الفريق، والثقة في النفس وتهذيبها، والأهمّ من ذلك جلب المتعة والسعادة”.
من جهتها تطرّقت المدرّبة يونغ يونغ للعلاقة بين الموسيقى والرياضيات انطلاقاً من خبرتها التي تمتد لأكثر من 20 عاماً في تدريب الفئات العمرية الصغيرة على الموسيقى، وقالت: “لا بدّ من تطوير مفهوم التنسيق لدى الأطفال من خلال الأنغام والربط بين الموسيقى والرياضيات لتحقيق ذلك، فالموسيقى تركز على التجارب اليومية، بينما تركز الرياضيات على المعادلات والنتائج، لذا فأقوم بالكثير من الاستعدادات مع الأطفال خلال جلسات التدريب لتسهيل فهم هذه العلاقة، وشرح كيفية تمثيل الموسيقى رياضياً من خلال الكسور والنسب، بالإضافة إلى العلاقة التشاركية بينهما في المبادئ الهيكلية التي تحدّد التكوين والإيقاع والانسجام”.
وعرضت يونغ يونغ العديد من الأمثلة الموسيقية والإيقاعات المتنوّعة التي توضح هذه العلاقة، وتؤكّد أن التفكير الموسيقي يعدّ استجابة فنية للمفاهيم الرياضية، مشيرة إلى أنّه من خلال النغمات والألحان والإيقاعات، يمكن للموسيقى تجسيد العديد من المفاهيم الرياضية مثل النسب والتناغم والتناظر.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: العدید من من خلال
إقرأ أيضاً:
“كروموسوم الذكورة” بين التلاشي والاستقرار التطوري.. ماذا يقول العلم؟!
الولايات المتحدة – الكروموسوم Y هو أحد الكروموسومات الجنسية ويوجد لدى الذكور ضمن التركيب الوراثي (XY) ويؤدي دورا أساسيا في تحديد الجنس الذكري وتطور الصفات الذكورية كما ينتقل وراثيا من الأب إلى الابن.
يشير موقع Science Alert إلى أن عالمة الأحياء التطورية جيني غريفز أعلنت عام 2002 أن كروموسوم Y فقد نحو 97% من جيناته الأصلية خلال الـ 300 مليون سنة الماضية، وتوقّعت — استنادا إلى هذا التراجع — أن يختفي خلال خمسة إلى ستة ملايين سنة.
إلا أن علماء تطوّر آخرين يخالفون هذا الرأي، مشيرين إلى أن الكروموسوم Y ظلّ مستقرا نسبيا خلال الـ 25 مليون سنة الماضية.
وكان الكروموسومان X وY في الأصل متطابقين تقريبا ويحتويان على نحو 800 جين. ومع تخصّص كروموسوم Y في تحديد الجنس الذكري، توقّف الكروموسومان عن إعادة الاتحاد لدى الذكور، ما أدى إلى فقدان تدريجي لجينات كروموسوم Y. في المقابل، ظل كروموسوم X، الذي يتحد بصيغة XX لدى الإناث، محافظا على بنيته دون تغيّرات تُذكر.
وتجدر الإشارة إلى أن غريفز، عندما تحدّثت عن احتمال اختفاء الكروموسوم الذكري، لم تقصد اختفاء الرجال، بل استشهدت بحالات لدى بعض الثدييات التي تم فيها استبدال كروموسوم Y تدريجيا، وانتقلت الجينات المسؤولة عن تحديد الجنس إلى مواضع أخرى. وتشير الباحثة إلى أن هذا السيناريو قد يكون حدث بالفعل لدى بعض البشر دون أن نمتلك أدلة واضحة عليه حتى الآن.
في المقابل، يعارض هذا الطرح علماء تطوّر آخرون، من بينهم جين هيوز من معهد وايت هيد في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، التي تؤكد أن الجينات الأساسية في كروموسوم Y لا تزال محفوظة مقارنة بما هو موجود لدى الأسماك والبرمائيات، معتبرة أن ذلك يشير إلى أن الكروموسوم حقق درجة من الاستقرار التطوري.
ووفقا لهيوز، لم يتبقَّ على كروموسوم Y سوى 3% من الجينات المشتركة مع كروموسوم X، إلا أنها لا تفقد بوتيرة ثابتة كما يُشاع. وتتفق غريفز جزئيا مع هذا الرأي، موضحة أن حساباتها السابقة اعتمدت على فرضية الاختفاء المنتظم للجينات.
ويبقى الجدل العلمي قائما حتى اليوم، في انتظار أبحاث ودراسات جديدة تحسم السؤال:
هل سيختفي كروموسوم Y خلال بضعة ملايين من السنين، أم سيبقى ثابتا إلى أجل غير معلوم؟
المصدر: science.mail.ru