المسلة:
2025-07-01@01:11:41 GMT

العراق وصراع الارادات

تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT

العراق وصراع الارادات

3 مايو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

محمد الكعبي

في ضل الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة ونزيف الدم وآلة الدمار التي تطحن العشرات في كل ساعة في مختلف بقاع الارض مع سكوت الهيئات والمنظمات الاممية والعالمية! ، فضلا عن تداخل الأفكار والرؤى والمصالح من حيث الصراع والتي القت بظلالها على مستقبل المنطقة والعالم مما يجعلنا نعيد الكثير من الحسابات والعلاقات السابقة ونحدد المواقف حسب المتغيرات وهذا لا يتحقق الا بوجود رجال دولة يفكرون بعقلية البناء وتقديم مصلحة الشعب ويسعون لتقديم كل ماهو افضل بعيدا عن عقلية التحزب والمحاصصة وهذا يحتاج إلى بناء اسس جديدة متزنة مع تفعيل مفهوم المصلحة الوطنية أولاً، ثم تنطلق إلى أفق أوسع مع الجميع ممن يشاركنا المنافع والتعاون.

أن تفعيل الدور الريادي والمتميز والمرن للفاعل السياسي والحكومي لبدلنا مهم جداً والذي تكون مهمته صعبة للغاية في هذا الوقت من حيث الصراع والمشاكل والتدخلات والتداخلات، مما يجعلنا أمام مفصل تأريخي جديد يتطلب منا تشخيص دقيق وعلاج أدق وهذا لا يتحقق الا بوجود قيادة حكيمة رشيدة قوية تعمل بمشاركة الجميع شعباً وتيارات واحزابا بنظام الفريق الواحد المنسجم لتحافظ على المكتسبات وان كانت في بداياتها لكنها بشكل أجمالي جيدة وتسير نحو الافضل، وينبغي المحافظة على تحقيق السيادة واستقلالية القرار واستعادة الدولة من المشاريع العبثية والخارجين عن القانون وكبح جماح الطامعين والانتهازيين والتصدي لهم بقوة وحزم والتي نخرت البلد وانهكته اجتماعياً وسياسياً وامنياً واقتصادياً، ومنع التدخلات الخارجية، فهناك من يعمل لكسر هيبة الدولة وينفذ اجندة خاصة تدميرية لمصالح ضيقة، والبعض يحاول أن يفرض ارادته بعناوين مختلفة قد تكون دينية أو وطنية أو جماهيرية فالحذر كل الحذر من هكذا دعاوى فاغلبها يخفي الكثير من الاجندة المصلحية لهذا الحزب وذاك المسؤول وقد تكون هناك إرادات خارجية تعمل على تقويض وتعطيل البناء وتساهم في دعم ومساندة بعض الجماعات المنحرفة بشكل مباشر وغير مباشر لتدمير العراق، إن ارجاع البلد إلى وضعه الطبيعي مطلب جماهيري لابديل عنه وهذا هو الاستحقاق الحتمي للعراق والذي يحتل المركز الريادة والمتميز في خارطة العالم من حيث مكانه الجغرافي والحضاري والفكري والديني والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي المتميز وما يملك من مقومات وطاقات بشرية عملاقة وموارد متنوعة وكثيرة من قبيل مصادر الطاقة والمياه الجوفية والمعادن والانهار والزراعة والصناعة والتجارة الداخلية والخارجية فضلا عن موارد النفط والغاز الطبيعي والسياحة الدينية وغير الدينية ووجود شعب معطاء ولاد لكل خير يحمل فكر متجدد باستمرار والذي استطاع أن يسجل أروع قصص الصبر والثبات والتضحية والإبداع من أجل السلام رغم المعاناة والتحديات والذي اثبت حضوره الفاعل في اغلب الميادين، شعب يتطلع إلى الأفضل لأنه يحبُ الحياة فبرز فيه العلماء والخبراء والكفاءات العالية ورجال يحملون هم الوطن بعيدا عن الشعارات، نعم لاننكر إن هناك حيف واقصاء للكفاءات لكن لابد أن يتحقق العدل واخذ العلماء مكانهم الطبيعي وان طال الزمان.

اننا اليوم بأمس الحاجة إلى التكاتف والتعاون مع الذين يرجى منهم خيرا لبلدنا، وهذا لا يتحقق الا من خلال أعادة النظر في جميع مخرجاتنا وترسيمها وفق معايير صحيحة تنسجم مع الاستحقاقات والمصالح الحقيقية لبلدنا بعيداً عن المحاور والصراعات الداخلية والخارجية والمشاريع الاستهلاكية والمحاصصة والتحزب.

يشهد العراق اليوم نقلة نوعية من حيث الإعمار والإسكان والبنى التحتية والعلاقات الخارجية مع الدول وهذا مؤشر ايجابي يمكن تطويره نحو الافضل وبناء جسور التواصل والثقة مع الاخرين وفق مبدأ المصالح المشتركة وليس الاملاءات والتدخلات والشروط التي يفرضها الاقوياء على الضعفاء، وهذا يتطلب المساندة والدعم من قبل الشركاء السياسيين ومنح الفرصة للقائمين بهذه المهمة لإتمام ما بدأت به والذي اعتقد انها قادرة على تحمل المسؤولية والنهوض بمستوى البلد، واتمنى أن يأخذ العراق مكانه بين الدول وينعم شعبه بالسلام بشرط التسامح والتصالح والعمل للعراق للعراق للعراق.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: من حیث

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من تحول الانتحار الى وباء اجتماعي.. ضغوط نفسية واقتصادية تفتك بالمجتمع العراقي

28 يونيو، 2025

بغداد/المسلة:  تسجل محافظة نينوى، مركز الصراعات التاريخية في العراق، ارتفاعاً مقلقاً في معدلات الانتحار، حيث أفادت مصادر أمنية، يوم السبت 28 يونيو 2025، بانتحار امرأة في حي الإخاء بمدينة الموصل شنقاً داخل منزلها.

وأوضحت المصادر أن التحقيقات الأولية تشير إلى دوافع نفسية واجتماعية دفعت المرأة، التي لم يُكشف عن هويتها، إلى إنهاء حياتها، فيما تستمر السلطات في التحقيق لكشف ملابسات الحادث.

ويأتي هذا الحدث كجزء من سلسلة متزايدة من حالات الانتحار التي تهز المجتمع العراقي، لا سيما في نينوى، التي عانت ويلات الحروب والإرهاب.

ويعزو مختصون اجتماعيون هذا التصاعد إلى تراكم الضغوط النفسية والاقتصادية، إذ أشارت دراسات حديثة إلى أن 43% من حالات الانتحار في العراق ترتبط باضطرابات نفسية، بينما تساهم الأزمات العائلية بنسبة 35% والمشاكل الاقتصادية بنسبة 15%.

وتبرز نينوى كإحدى المحافظات الأكثر تأثراً، حيث سجلت في مايو 2025 ما بين خمس إلى سبع حالات انتحار، وفقاً لدائرة صحة المحافظة، التي حذرت من تحول الظاهرة إلى “وباء اجتماعي” يتطلب تدخلاً عاجلاً.

وتلعب الوصمة الاجتماعية دوراً كبيراً في تفاقم الأزمة، إذ يتردد كثيرون في طلب العلاج النفسي خوفاً من نظرة المجتمع.

ويفتقر العراق إلى بنية تحتية كافية للصحة النفسية، إذ تؤكد منظمة الصحة العالمية أن هناك ثلاثة أطباء نفسيين فقط لكل مليون مواطن، مقارنة بـ209 في دول مثل فرنسا. وتزيد الأوضاع الأمنية السابقة في الموصل، التي شهدت سيطرة تنظيم داعش بين 2014 و2017، من تعقيدات الوضع، حيث تركت تداعيات النزاع آثاراً نفسية عميقة على السكان.

وتشير تقارير إلى أن الفقر والبطالة، إلى جانب العنف الأسري والابتزاز الإلكتروني، تدفع الشباب والنساء على وجه الخصوص إلى حافة اليأس.

وتدعو الجهات المختصة إلى إنشاء مراكز علاج نفسي وتفعيل استراتيجيات وطنية للوقاية من الانتحار، فيما يطالب ناشطون بتحقيقات أعمق للكشف عن حالات قد تُسجل كانتحار لإخفاء جرائم قتل، خاصة ضد النساء.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • موجة غبار واسعة النطاق تجتاح العراق وهذا موعد انحسارها
  • أحد مؤسسي تمرد في حور لـ صدى البلد: الحركة هي «عصا موسى» التي ابتلعت الإخوان.. ومدير مكتب «البلتاجى» هددني بالاغتيال
  • نائب إطاري: سيادة البلد تتحقق بإخراج القوات الأمريكية من العراق
  • قبضة واشنطن تعوق نبض السيادة المالية وتخنق حتى الرواتب
  • الخارجية الأمريكية:الحشد أكبر تهديد أمني للعراق
  • الأمن يتفوق على الخدمات: العراق يعيد صياغة أولوياته الوطنية
  • موجة حارة تضرب العراق
  • تحذيرات من تحول الانتحار الى وباء اجتماعي.. ضغوط نفسية واقتصادية تفتك بالمجتمع العراقي
  • تصفية شركات استثمارية للعراق مع الأردن
  • حماية الغطاء النباتي في العراق