الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشأن توسيع تعريف “معاداة السامية”: محاولة أمريكية لإجهاض ثورة الجامعات وتشريع القمع والتنكيل
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن تصويت مجلس النواب الأمريكي لمصلحة توسيع تعريف مصطلح “معاداة السامية” هو محاولة لإجهاض انتفاضة الجامعات وتشريع سياسة القمع والتنكيل بحق الطلبة وغيرهم في المجتمع.
ودانت الجبهة الشعبية في بيانٍ لها، يوم الجمعة، تحويل القانون إلى أداة لضرب كل أشكال التضامن مع فلسطين، و”وأد أي انتقاد للممارسات والسياسات الصهيونية داخل المجتمع الأمريكي”.
وشددت الجبهة على أن ما يجري هو عملية خداع وتلاعب بالقوانين الأمريكية لمحاولة وضع قيود على حرية التعبير وحق التظاهر التي كفلتها القوانين الأمريكية، واتهام أي حراك مناهض لجرائم الاحتلال أو للاستثمارات والعلاقات مع مؤسسات الكيان بأنه “معادٍ للسامية”، بهدف إخماد كل ما يناصر فلسطين ومنع توسع الانتفاضة الطلابية.
واعتبرت الجبهة أن هذا القرار يأتي في إطار سياسات التمييز وازدواجية المعايير الأمريكية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، ففي الوقت الذي يتم اتهام الاحتجاجات السلمية بـ”معاداة السامية”، تغض الولايات المتحدة البصر عن حرب الإبادة تجاه الشعب الفلسطيني، وتسعى لخلط المصطلحات باتهام المقاومة “بالإرهاب” ووصف جرائم الاحتلال بأنها “دفاع مشروع عن النفس”.
وأكدت الجبهة أن إقرار هذا القرار سيزيد الفجوة بين الجيل الأمريكي الشاب الذي بدأت الأمور تتكشف أمامه والجيل القديم الذي لا يريد ترك اندماجه الروحي مع كيان الاحتلال، داعيةً إلى مقاومة هذا القانون وكل أشكال السطو على حقوق المجتمع الأمريكي لمصلحة الكيان.
وختمت الجبهة الشعبية بيانها بالتأكيد أن إقرار هذا القانون لن يوقف الحراك الواسع داخل المجتمع الأمريكي ضد كيان الاحتلال والسياسات الأمريكية، بل سيزيد من انكشاف حقيقة الديمقراطية الزائفة التي يتشدقون بها.
وكان مجلس النواب الأمريكي قد صوت بأعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري قبل أيام لمصلحة قرار توسيع التعريف المعتمد في وزارة التعليم لمصطلح “معاداة السامية”، رداً على التظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية الداعمة لفلسطين، والتي توسعت بشكل مؤثر وفعال في الأسابيع الأخيرة.
ومنذ بدء ثورة الجامعات، يتهم مسؤولون أمريكيون الطلاب المتظاهرين للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة ووقف المساعدات المالية والعسكرية لـ”إسرائيل” بـ”معاداة السامية”، أي أن توسيع تعريف العبارة واستخدامها بشكل مضلل لقمع التحرك الطلابي جرى قبل إقرار القانون المذكور.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الجبهة الشعبیة معاداة السامیة
إقرأ أيضاً:
قيادي في “حماس”: قدمنا رؤية واقعية والموقف الأمريكي مُستغرب
الثورة نت/..
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الدكتور غازي حمد، اليوم السبت، أن الحركة تعاملت بجدية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال عضو الوفد التفاوضي لحركة “حماس” في مقابلة مع تلفزيون “العربي”، إن “الموقف الأميركي مُستغرب ولم يقدم أي تفسيرات”، مشيرًا إلى أن الحركة قدمت “رؤية موضوعية وواقعية تقرب من التوصل إلى اتفاق”.
وأكد أن “حماس” خاضت من خلال المفاوضات “معركة شرسة ومليئة بالمخاطر لا تقل خطورة عن معركة الميدان”.
وأشار إلى أنّ ما لم يحصل العدو الصهيوني عليه في الميدان حاول الحصول عليه عبر المفاوضات.
وأضاف: “نجحنا خلال المفاوضات في منع العدو الصهيوني من فرض خرائط الانسحاب الخاصة به”.
وتابع: “كنا أمام خيارين إما اتفاق سريع يعطي إسرائيل التحكم في كل شيء أو اتفاق جيد”.
ولفت إلى أن “حماس”، لم تكن إطلاقًا عقبة أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مبيناً: “كلما اقتربنا من التوصل إلى اتفاق نجد مماطلة وتصعيدًا عسكريًا من العدو الصهيوني”.
وكشف أن حركة “حماس” نجحت خلال المفاوضات الأخيرة في تحسين كثير من الشروط التي حاول العدو الصهيوني فرضها خلال المفاوضات.
وأكد حمد أن الهدف من المفاوضات أيضًا هو إخراج أكبر عدد من الأسرى الفلسطينيين في أي اتفاق مع العدو، مشيراً إلى أن “حماس” تحلت بالمرونة والإيجابية في كل الأمور المطروحة بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال: “نعمل على اتفاق يفضى إلى وقف الحرب وانسحاب العدو بعد هدنة 60 يومًا”.
وطالب القيادي في “حماس” بتحرك عربي ودولي للضغط على العدو لوقف جرائمه في غزة.
وأوضح حمد أن العمل مستمر مع الوسطاء من أجل استئناف المفاوضات، وأن هناك إرادة حقيقية من الأطراف المختلفة لتجنب انهيارها.
وأضاف: “لا أحد يريد للمفاوضات أن تنهار، ونحن التزمنا الصبر والتريث من أجل الوصول إلى اتفاق جيد يحقق تطلعات أهلنا، وقد حققنا إنجازات في أكثر من ملف مطروح”.
وذكر أن حماس نسّقت وتشاورت مع باقي الفصائل الفلسطينية بشكل دائم، بهدف بلورة موقف وطني موحد يضمن حقوق أبناء القطاع.
وأكد حمد أن العدو الصهيوني يسعى إلى “محو غزة من الخارطة السياسية، وتفكيك الفصائل الفلسطينية”، مشدداً على أن ذلك “أمر غير مقبول بالمطلق، ولن نسمح بإقصاء أي طرف فلسطيني من المعادلة”.
ووجّه القيادي في “حماس” رسالةً لأهالي قطاع غزّة، قائلاً: “نحن نتفهم جيدًا الألم والمعاناة، وهذه القسوة، وهذا الدمار، وهذا العذاب الذي يطال أهلنا في قطاع غزة”.
وأدرف: “أنا أعرف أننا تحت ضغط كبير من أجل أن نسارع لتوقيع اتفاق، لكن نحن عملنا بكل جهد وبكل مثابرة من أجل أن نصل إلى اتفاق يُشرّف أبناء قطاع غزة، وأن يُحقق طموحاتهم في مسألة وقف الحرب، وفي دخول المساعدات، وفي رسم حياة كريمة لهم”.
وعلى مدى أكثر من 21 شهرا، عقدت جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بين العدو “الإسرائيلي” وحماس، بوساطة قطر ومصر.
وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين، الأول في نوفمبر 2023، والثاني في يناير 2025 .