آثار اليمن المنهوبة.. شاهدة جنائزية نادرة عمرها قرابة 3000 عام تباع في مزاد بإسبانيا
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
كشف الباحث في علم الآثار اليمنية، عبدالله محسن، عن بيع "شاهدة جنائزية" أثرية نادرة من الفَخَّار، عمرها 2800 عام، في مزاد بإسبانيا.
وقال محسن -في منشور بصفحته على فيسبوك-، : إن "شاهدة جنائزية أثرية من الفَخَّار التراكوتا من آثار اليمن هُربت إلى فرنسا، وفحصت هناك في العام 2008م في معامل أرتشيولابز إل تي، وهي شركة فرنسية متخصصة في فحص الآثار والتحقق منها".
وأكد أن "شهادة الضيائية الحرارية أكدت أصالة الطين، وأن آخر حرق له كان ما بين 2100 و2800 سنة من الفحص، وحددت أنها تعود لليمن ما بين القرن السابع والسادس قبل الميلاد".
وأضاف "بيعت في فرنسا لمجموعة إنجليزية خاصة، ثم عُرضت في مزاد الخريف للآثار في 2017م في إسبانيا من قبل جي بي أركيولوجيا الفن القديم، مصحوبة بشهادة أصالة صادرة عن وزارة الثقافية الإسبانية".
وأوضح أنها "مؤخراً بيعت في مزاد آرس هيستوريكا إسبانيا في 13 أكتوبر 2020م".
وأفاد الباحث اليمني أن "التحفة الأثرية، بحسب المزاد، لوحة من الفَخَّار على شكل رأس إنسان مع عيون كبيرة، وحواجب محفورة بشكل واضح".
وأضاف "الأنف البارز كبير أيضا. في المقابل، يكون الفم صغيرا ومتقوسا في ابتسامة خفيفة. تم تحديد الأذنين بوضوح على جانبي الوجه".
وأشار محسن إلى أنه "يمكن العثور على هذا النوع من التراكوتا، أو الجص في كل من المتحف الوطني في صنعاء، والمتحف البريطاني، ولكن هناك عددا محدودا منها في الوجود".
وتابع: "تبدو قطع مثل هذه، على عكس القطع المصنوعة من الحجر الجيري أو المرمر، وكأنها تخدم غرضا مشابها كعناصر من شواهد جنائزية كبيرة إلى حد ما، التي تم ربط هذه الوجوه بها".
ولفت إلى عبور هذه "الشاهدة الجنائزية" حدودا وجمارك دول، وفحصها، وبيعها في عدد من المزادات، في الوقت الذي لم تتحرك الجهات المسؤولة في اليمن بشأنها.
وكشف الباحث المتخصص في علم الآثار عن عدد من القطع وآثار اليمن التي يجري بيعها في مزادات عالمية، خلال السنوات الماضية.
وتعرضت الآثار والمخطوطات اليمنية لعملية تجريف ونهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد خصوصا في الأعوام الأخيرة، جراء الحرب وتم بيعها في بلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسرائيل.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أثار مزاد عالمي اسبانيا تهريب الآثار فی مزاد
إقرأ أيضاً:
اكتشاف لوحات صخرية عمرها 2500 عام في الصين
اكتشف فريق من علماء الآثار، 30 لوحة صخرية قديمة على الشاطئ الشمالي لبحيرة سايرام في منطقة شينجيانغ شمال غربي الصين، تعود إلى نحو 2500 عام، تصور هذه الرسومات مشاهد صيد وحيوانات وشخصيات بشرية، وقد نُفذت بتقنيات التنقيط والنقش، وتضمنت أنماطًا متنوعة من الصور الظلية.
وأوضح المستشار في مكتب شينجيانغ للتعداد الوطني الرابع للآثار الثقافية، أن تحليل الأدلة الأثرية والخصائص الأسلوبية يشير إلى أن هذه الأعمال الفنية تعود إلى عصور قديمة تمثل جزءًا من تاريخ سكان المنطقة الأوائل، مشيرًا إلى أن أبرز هذه اللوحات مشهد لصياد يحمل قوسًا مركبًا غير متماثل.
وتقع اللوحات على منحدرات بارتفاع 2500 متر فوق سطح البحر، وهو ما ساعد على بقائها محفوظة، ويعد هذا الاكتشاف الأول من نوعه في المنطقة، ويشكل إضافة مهمة لفهم التبادل الثقافي والتطور الفني في سهوب أوراسيا، وقد جرى توثيق هذه اللوحات بدقة عالية، تمهيدًا لإجراء أبحاث إضافية وحمايتها رقميًا.