قام الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بجولة تفقدية في الموقع الذي سيتم اقامة عليه مركز تدريب المنتخبات القومية ضمن مشروع التجلي الأعظم بسانت كاترين، جاء ذلك خلال الجولة التي يقوم بها وزير الشباب والرياضة في محافظة جنوب سيناء.

حيث أكد وزير الشباب والرياضة حرص القيادة السياسة برئاسة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على تطوير المنطقة تطويراً شاملاً، والذي سيعمل على جذب العديد من السائحين سنويًا، وعمل نهضة تنموية في السياحة الرياضية والدينية والثقافية، بالإضافة إلى خلق فرص عمل عديدة للشباب المصري، مع التأكيد على الحفاظ على البيئة الطبيعية للمنطقة.

مشدداً على الأهمية الدينية والثقافية لمنطقة التجلي الأعظم، مشيرًا إلى أنّها تُعدّ من أهم المواقع المقدسة وهو المكان الوحيد الذي تجلي فيه المولي - عز وجل- ليتحدث مع سيدنا موسي "عليه السلام"، وتتشرف مصر بأن تكون بها هذه البقعة المباركة.

وأضاف أنّ مشروع التجلي الأعظم يُعدّ رمزًا للتعايش بين مختلف الأديان والثقافات، وسيساهم في تنشيط السياحة الدينية والرياضية في مصر، وهو ما تساهم فيه وزارة الشباب والرياضة بقوة ضمن المشروع، من اجل تطوير المنطقة، مشيراً إلى ان المركز سيكون قبلة لكل الرياضيين في مصر، حيث سيتم انشاءه وتجهيزه على أعلى مستوي ليساعد الابطال الرياضيين خلال مسيرتهم الرياضية والنهوض بالاداء.

وأختتم وزير الرياضة حديثه مؤكداً على اهتمام مؤسسات الدولة بالمنطقة، والذي ظهر جلياً خلال الزيارة التي قام بها السيد الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في مارس الماضي للمنطقة والاهتمام الكبير الذي تحظي به، وهو ما تحرص عليه الدولة المصرية في جميع انحاء الجمهورية من تطوير شامل ومتكامل".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشباب والریاضة

إقرأ أيضاً:

مشروع تطوير «شلالات وادي دربات».. حلم ينتظر اليقظة!

سعيد بن محمد الرواحي

في ديسمبر من عام 2010، وجّه السلطان الراحل قابوس بن سعيد - طيّب الله ثراه - بتنفيذ مشروع متكامل لتطوير «وادي دربات» بمحافظة ظفار، في خطوة تعكس رؤيته الاستراتيجية للنهوض بالسياحة البيئية والطبيعية في سلطنة عمان.

وقد شملت تلك التوجيهات الكريمة إنشاء سدّ مائي لحجز المياه، وتأهيل الشلالات لتكون أكثر جذبًا واستمرارية، إلى جانب تطوير عين «غيضت» وتجميل المنطقة المحيطة بها، وتزويد الموقع بالخدمات الأساسية، لتُصبح هذه المواقع الطبيعية في متناول الزائرين طوال العام، ليست فقط باعتبارها معلمًا طبيعيًا ساحرًا، إنما بصفتها رافدًا اقتصاديًا وسياحيًا مستدامًا.

إلا أن هذه التوجيهات، وبعد مرور أكثر من عقد من الزمن، ما زالت حبيسة الخطط الورقية، فيما لا تزال الشلالات موسمية الظهور، وأحيانًا تغيب في مواسم الخريف بسبب ضعف الأمطار وجفاف الوادي في أشهر الصيف.

لقد بات واضحًا أن استثمار الطبيعة الخلابة في محافظة ظفار يحتاج إلى إرادة تنفيذية تتناسب مع خطط الحكومة لتعزيز قطاع السياحة، خاصة في ظل التحول الذي تشهده المحافظة والجهود التي تبذل حاليا من عمليات التطوير والتحديث، والتي بدأت تجد لنفسها موقعًا متقدمًا على خارطة السياحة العربية، بل وتغدو في فصل الشتاء وجهةً لعدد متزايد من السياح الأوروبيين الباحثين عن الدفء والطبيعة.

إن «شلالات دربات» ليست مجرد تيار مائي ينساب من بين الجبال، بل تمثل لوحة طبيعية فاتنة تنبع من أعماق الصخور، وتتخلل التكوينات الجبلية في مشهد يأسر العين ويمنح الزائر شعورًا فريدًا بالهدوء والسكينة. غير أن هذا الجمال الأخّاذ يبقى رهين تقلبات الأمطار، ما يجعل الشلالات تغيب أحيانًا عن المشهد في عدد من مواسم الخريف، مخيبة آمال السياح الذين يتطلعون لرؤيتها. ولعل إنشاء شلالات صناعية دائمة الجريان، على غرار ما هو معمول به في دول رائدة سياحيًا، يُعدّ مشروعًا بالغ الأهمية لإحياء هذا المعلم، وتحويله من مشهد موسمي إلى عنصر جذب على مدار العام، لا سيما إذا أُرفق المشروع بمسارات للمشي، ومناطق استراحة، ومرافق سياحية متنوعة.

إن أغلب المعالم التي تجذب السيّاح إلى ظفار، سواء في موسم الخريف أو غيره، هي هبات ربانية، لا يد للإنسان فيها منها: الجبال الخضراء، والأمطار الموسمية، والسهول الممتدة، والشلالات، والعيون، والسواحل الممتدة، وهذا ما يُضاعف من المسؤولية الواقعة على الجهات المختصة؛ فحين يمنحك الله هذه الكنوز الطبيعية، فإن واجب الدولة أن تحسن استثمارها، وتحوّلها إلى صناعة سياحية حقيقية.

إن المطلوب اليوم هو تدخل حكومي جاد يُحدث طفرة سياحية نوعية، تجعل من محافظة ظفار وجهة جاذبة للسيّاح من المواطنين والمقيمين في داخل البلد، ومن الزوار القادمين من الخارج، ليس فقط في موسم الخريف، بل على مدار العام.

إلى جانب مشروع تطوير وادي دربات، فإن محافظة ظفار تزخر بعدد كبير من المواقع الطبيعية والتاريخية التي تنتظر استثمارًا نوعيًا يحولها إلى محطات سياحية حقيقية.

ومن أبرز المقترحات التي يتناقلها المواطنون:

- إنشاء عربات معلقة (تلفريك) تربط بين قمم الجبال ومواقع الشلالات والعيون، وتتيح مشاهد بانورامية لا تُنسى.

- إقامة مقاهٍ ومطاعم بإطلالات جبلية وبحرية، بتصاميم تتناغم مع الطابع البيئي للمكان.

-تطوير «كهف المرنيف» ومنطقة المغسيل بخدمات فندقية خفيفة ومرافق ضيافة متنقلة.

- إحياء الأسواق القديمة في صلالة لتكون وجهات ثقافية تراثية تقدم الحرف العمانية والعروض الفلكلورية، على غرار مشروع سوق الحافّة.

- تحويل شواطئ ظفار إلى وجهة للرياضات البحرية عبر برامج مستدامة تحافظ على البيئة وتستقطب محبي المغامرة.

- تنشيط السياحة العلاجية والروحية في مواقع مثل جبل سمحان ووادي هرويب، لما لها من طابع عزل طبيعي مميز.

في الختام، فإن مواسم السياحة في عُماننا الغالية لا تعرف الانقطاع، فقد أنعم الله علينا بتنوع جغرافي وبيئي ومناخي نادر على مستوى العالم.

وتُعد محافظة ظفار مثالًا حيًا لذلك، إذ تمتاز بمقومات سياحية تؤهلها لاستقبال الزوّار على مدار معظم أشهر السنة.

ومن هنا، فإن الاعتماد فقط على موسم خريف ظفار لانتعاش السياحة لا يرقى لطموحاتنا؛ بل كان الأجدر أن نعمل على إنشاء بنية سياحية مستدامة، ومرافق متكاملة، إلى جانب أنشطة ترفيهية متنوعة، تضمن جذب السياح طوال العام.

مقالات مشابهة

  • وزير الرياضة يشهد اللقاء الختامى لمشروع اللياقة البدنية بالإسماعيلية.. صور
  • رئيس الـ فيفا يقبل دعوة وزير الرياضة لحضور افتتاح معسكر المنتخبات الوطنية بمصر
  • رئيس الفيفا يقبل دعوة وزير الرياضة لحضور افتتاح معسكر المنتخبات الوطنية
  • وزير الشباب يفتتح ملعب مركز شباب المعمورة عقب تطويره
  • وزير الشباب و الرياضة يفتتح الملعب القانوني بمركز شباب المعمورة بالإسكندرية
  • وزير الشباب والرياضة يصدر قراراً بإعادة تشكيل الاتحاد اليمني الرياضي للشركات
  • مشروع تطوير «شلالات وادي دربات».. حلم ينتظر اليقظة!
  • كيف تسهم المسابقات المحلية في تطوير مستوى اللاعب وتألق المنتخبات الوطنية؟
  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاستثمار جهود تطوير منظومة الإفراج الجمركي
  • الشباب والرياضة تطلق مركز القيادات الطلابية بجامعة جنوب الوادي