استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، السيد/ فرانسوا بانيتير، المدير الإقليمي لإفريقيا بوكالة تمويل الصادرات البريطانية، بحضور السيد/ محمد سعد، رئيس مكتب مصر والجزائر، وذلك في إطار العلاقات المصرية البريطانية المشتركة وجهود تحقيق التنمية المستدامة من خلال برامج التعاون الإنمائي.

وفي مستهل اللقاء رحبت وزيرة التعاون الدولي، بمسئولي وكالة تمويل الصادرات البريطانية، مشيرة إلى العلاقات التاريخية الوثيقة بين مصر والمملكة المتحدة والتي انعكست على العديد من مجالات التنمية، والتطور المستمر للعلاقات تحت مظلة البيان المشترك لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الذي تم إعلانه عام 2020.

وتطرق الاجتماع إلى التعاون المشترك مع الجانب البريطاني في تمويل العديد من مشروعات النية التحتية من بينها مشروع قطار المونوريل خطي 6 أكتوبر والعاصمة الإدارية، كما تم التأكيد على أهمية زيادة مجالات التعاون في القطاعات ذات الأولوية لا سيما الطاقة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وشهد اللقاء استعراض الدور الذي تقوم به وكالة تمويل الصادرات البريطانية لدعم القطاع الخاص من خلال الخدمات المختلفة، وتم الاتفاق على تنظيم ورشة عمل بالتنسيق بين وزارة التعاون الدولي والوكالة في حضور شركات القطاع الخاص والغرف التجارية لمناقشة كيفية التعاون في مختلف المجالات والاستفادة من الخدمات المتاحة.

وفي هذا الصدد أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى إطلاق منصة "حافز" للدعم المالي والفني، والتي تعد المنصة الأولى من نوعها التي تعمل على الربط بين أكثر من 75 خدمة مالية وغير مالية متاحة من قبل شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، والقطاع الخاص ومجتمع الأعمال على مستوى مختلف أنواع الشركات، وقد تم خلال الاجتماع مناقشة سبل تعزيز التعاون مع وكالة تمويل الصادرات البريطانية تحت مظلة منصة "حافز".

من جانب آخر تطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى الإجراءات المستمرة تنفيذ مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج "نُوَفِّي" محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، التي تعمل على تعزيز التحول الأخضر من خلال مجموعة من المشروعات في مجالات التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، اتساقًا مع الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050.

وتتسم العلاقات المصرية البريطانية بتنوعها في العديد من المجالات كما تتواجد العديد من الشركات البريطانية التي تستثمر في مصر، وفي عام 2020 أصدرت وزارة التعاون الدولي ووزارة الدولة البريطانية للتنمية الدولية، بيانًا مشتركًا لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وذلك ضمن فعاليات قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية.

وفي أبريل الماضي التقت وزيرة التعاون الدولي، السفير جاريث بايلي، سفير المملكة المتحدة لدى مصر، حيث تم بحث الدور الذي تقوم به المملكة المتحدة بالتعاون مع البنك الدولي، من خلال تنفيذ برنامج سياسات التنمية الذي يقوم على 3 ركائز رئيسية، تشمل تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال؛ وتعزيز قدرة الاقتصاد الكلي على الصمود؛ ودعم التحول الأخضر، لتعزيز خطط الإصلاح الهيكلي من خلال دعم الموازنة العامة للدولة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي

إقرأ أيضاً:

المشاط: الحكومة نفذت إصلاحات هيكلية تُعزز استقرار الاقتصاد وتحفز بيئة الاستثمار

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أن العمل المناخي يأتي على رأس أولويات الدول لاسيما في الفترة الحالية، وكذلك بنوك التنمية متعددة الأطراف، مشيرة إلى أهمية أن تسعى الدول توفير مشروعات مناخية قابلة للتمويل وجاذبة للاستثمارات لتحقيق الشراكات بين شركاء التنمية، والقطاع الخاص، والأطراف ذات الصلة من التنفيذ الفعال لتلك المشروعات.

جاء ذلك خلال الجلسة التي نظمتها وزارة التعاون الدولي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حول آفاق الاستثمار الخاص في برنامج «نُوَفّي»، وذلك ضمن الاجتماعات السنوية للبنك بأرمينيا، لاستعراض نموذج المنصات الوطنية في مصر وإطلاق برنامج «نُوَفّي» الذي يعمل على تشجيع الاستثمارات المناخية، وذلك بمشاركة السيد/ عمرو علام، رئيس شركة حسن علام القابضة، والسيد/ هاري بويد كاربنتر، المدير التنفيذي لاستراتيجيات المناخ بالبنك الأوروبي، وأدار الجلسة الدكتورة هايكي هارمجارت، المديرة الإقليمية لمنطقة جنوب وشرق المتوسط لدى البنك.

وشهدت الجلسة إشادات من المشاركين، ببرنامج «نُوَفّي» باعتباره نموذجًا للمنصات الوطنية في مجال العم المناخي، ودوره في إتاحة التمويلات الميسرة والدعم الفني للقطاع الخاص لتنفيذ المشروعات المدرجة ضمن البرنامج.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن مصر عملت على تدشين المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفّي» استنادًا إلى الخبرات الكبيرة المتراكمة مع بنوك التنمية متعددة الأطراف، والمؤسسات الدولية في مصر، فضلًا عن الإصلاحات الهيكلية التي تم تدشينها بداية من عام 2014 والتي ساهمت في تنفيذ مشروعات طموحة على رأسها مجمع بنبان للطاقة الشمسية.

ونوهت بأن مؤتمر المناخ COP26 بجلاسجو، كان نقطة تحول بشأن الاهتمام العالمي بالعمل المناخي، ولفت الانتباه إلى المنصات الوطنية وأهميتها في دفع العمل المناخي، مضيفة أن مصر طورت مفهوم المنصات الوطنية التي طرحتها مجموعة G7، لمساندة الدول الأكثر تلويثًا للبيئة على تعزيز العمل المناخي، وسعت إلى تدشين منصة مبتكرة تضم مجموعة من مشروعات التخفيف والتكيف لتشجيع الاستثمارات المناخية تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية.

وقالت «المشاط»، إن محور الطاقة يستهدف إيقاف تشغيل 12 محطة كهرباء تعمل بالطاقة الحرارية بقدرة 5 جيجاوات، وتحفيز استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار لتدشين مشروعات طاقة متجددة بقدرة 10 جيجاوات خلال الفترة من 2023 إلى 2028، بشراكة وثيقة مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي، لدعم طموح مصر في زيادة نسبة الطاقة المتجددة إلى 42% من مزيج الطاقة بحلول 2030 بدلًا من 2035، بمشاركة فعالة من القطاع الخاص.

وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أن نجاح المنصات الوطنية يعتمد على قدرة البلدان على خلق نموذج يجمع الأطراف ذات الصلة ويضم مشروعات قابلة للتنفيذ والتمويل وجاذبة للاستثمارات، إلى جانب تعزيز التعاون المشترك بين مختلف الأطراف من أجل توفير التمويلات التنموية الميسرة والتمويلات المختلطة تشجيع القطاع الخاص، والمنح ومبادلة الديون، موضحة أن ما قامت به مصر في هذا الإطار يقوم على 3 مبادئ واضحة وهي الالتزام بتنفيذ المشروعات، والوضوح، والمصداقية.

وشددت على مفهوم الملكية الوطنية في تنفيذ تلك المنصات لتتوائم مستهدفات المشروعات مع الأولويات التي تضعها الدول بما يمكنها من تحقيق التحول العادل نحو الاقتصاد الأخضر.

في ذات السياق، أكدت وزيرة التعاون الدولي، أن الاستقرار الكلي والمضي قدمًا في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية لتحقيق التقدم في المشروعات التنموية المستهدفة، مشيرة الإجراءات المتتالية التي اتخذتها الحكومة على مدار الشهرين الماضيين لتنفيذ إصلاحات اقتصادية وهيكلية تعزز استقرار الاقتصاد الكلي وتحفز بيئة الاستثمار في مصر من خلال تمكين القطاع الخاص.

كانت وزارة التعاون الدولي، قد أصدرت تقرير المتابعة الأول حول المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفّي» خلال نوفمبر الماضي، والذي كشف أن جهود التعاون والتنسيق التي تمت على المستويين الوطني والدولي خلال العام الأول لبرنامج «نوفي» أسفرت عن توفير تمويلات للقطاع الخاص بقيمة ملياري دولار. وأوضح التقرير، أنه تم التعاقد على مشروعات الطاقة المتجددة بقدرات 3.7 جيجاوات (من أصل 10 جيجاوات) بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وشركات القطاع الخاص (مثل أكوا باور/ مصدر/ النويس/ اوراسكوم/ وغيرها).

وخلال مؤتمر المناخ COP27 تم توقيع اتفاق الشراكة الخاص بمحور الطاقة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (شريك التنمية الرئيسي لتنفيذ مشروعات محور الطاقة)، وبنك الاستثمار الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية، وبنك التنمية الأفريقي، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، والمملكة المتحدة، والدنمارك، وهولندا.
 

مقالات مشابهة

  • “تريندز” يجري حوارات مع مراكز فكرية يونانية خلال “سالونيك الدولي للكتاب”
  • «المشاط»: مصر تُدعم جهود البنك الأوروبي لزيادة عدد الدول الأعضاء والتوسع في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء
  • المشاط تلقي كلمة مصر أمام الجلسة العامة لاجتماع مجلس محافظي البنك الأوروبي
  • «المشاط»: مصر تُدعم جهود البنك الأوروبي لزيادة عدد الدول الأعضاء والتوسع بأفريقيا
  • "المشاط" تعقد لقاءات مكثفة مع شركاء التنمية ومؤسسات التمويل الدولية خلال الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي
  • وزيرة التعاون الدولي تتابع مع البنك الدولي الانتهاء من برنامج تمويل سياسات التنمية لدعم الإصلاحات الهيكلية
  • المشاط تتابع مع البنك الدولي برنامج تمويل سياسات التنمية لدعم الإصلاحات الهيكلية
  • وزيرة الثقافة البريطانية: هناك أمور كثيرة ستتيح لنا التعاون مستقبلا مع المملكة
  • التعاون الدولي والبنك الأوروبي يناقشان آفاق الاستثمار الخاص ضمن برنامج «نُوَفّي»
  • المشاط: الحكومة نفذت إصلاحات هيكلية تُعزز استقرار الاقتصاد وتحفز بيئة الاستثمار